الأربعاء، 17 أبريل 2013

 الإخوان يسرقون عبد 

‫مهم وخطير جدا/ الإخوان يسرقون عبد الناصر .. وثورة يوليو
مستشار مرسي: عبد الناصر كان قائد الجناح العسكرى للإخوان وترك الجماعة باتفاق ليقوم بالثورة
الإخوان سبب نجاح ثورة يوليو .. لكن عبد الناصر انقلب على الجماعة
عبد الناصر لم يكن يحمل مشروعا تحرريا.. وتغير حسب القوى الدولية التى تدعمه
‫يبدو أن محاولة الثأر من ثورة يوليو التى تنتهجها جماعة الإخوان المسلمين قد منيت بالفشل، فى ضوء الرفض الشديد الذى تعرض له محمد مرسي بعد خطابه فى ميدان التحرير قبل توليه منصبه والذى هاجم فيه الثورة قائلا: الستينات وما أدراك ما الستينات، لذلك لجأت الجماعة إلى أسلوب جديد تحاول فيه اختطاف ثورة يوليو 1952 والزعم أنها هى التى قامت بالثورة.
حملة الإخوان لسرقة مصر وعبد الناصر جاءت هذه المرة عبر دراسة كتبها مستشار الرئيس ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة رفيق حبيب بعنوان الإخوان بين ثورتين ويقول فيها أن عبد الناصر كان عضوا فى الجناح العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين، ثم اصبح قائدا لهذا الجناح وخرج منه باتفاق مع الجماعة ليشكل تنظيم الضباط الأحرار ومن ثم القيام بالثورة.
ويزعم حبيب أنه لولا تأييد ودعم الإخوان باعتبارهم القوة الوحيدة المنظمة فى ذلك الوقت ما نجحت الثورة، مشيرا إلى أن عبد الناصر سرعان ما انقلب على الجماعة، وبنى مشروعه العسكرى قائلا أن عبد الناصر وثورة يوليو لمن يكن لهما مشروع تحررى أو سياسي، وإنما تغير حسب القوى الغربية التى تدعمه.
غلاف الدراسة
وفيما يلى بعض نصوص الدراسة التى كتبها رفيق حبيب:
شاركت جماعة الأخوان المسلمين في ثورتين، ثورة يوليو 1952، والتى بدأت كانقلاب ‫عسكري، ثم تحولت إلى ثورة شعبية بحكم التأييد الشعبي لها، وثورة يناير 2011، والتي بدأت كثورة ‫شعبية، واستمرت كذلك. واختلف دور جماعة الإخوان المسلمين في الثورتين. ففي ثورة يوليو، طلب ‫تنظيم الضباط الأحرار بقيادة جماعة عبد الناصر، من جماعة الإخوان المسلمين، تأييد حركة الجيش. ‫وكان جمال عبد الناصر نفسه، عضوا في الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين، وأصبح في بعد ‫ذلك مسئولا عنه، ثم ترك الجماعة باتفاق معها، حتى يتمكن من تجميع ضباط من مختلف الاتجاهات، ‫وحتى لا يكون لتنظيم الضباط لأحرار توجه إسلامى ظاهر.
 وأيدت جماعة الإخوان المسلمين حركة ‫الجيش منذ الحظة الأولى، بعد اتفاق تم قبل بداية الحركة مع جمال عبد الناصر. وكان من أهم الأدوار ‫التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين، أنها مهدت سريعا لتحول الحركة إلى ثورة تلقى تأييدا شعبيا، ‫و كانت أول كيان شعبي يؤيد الثورة ويحشد لها. ‫ولكن الاختلاف بين حركة الضباط لأحرار وجماعة الإخوان المسلمين، كان حتميا في النهاية، ‫لأن حركة الضباط لأحرار لم تكن تحمل مشروعا إسلاميا، وجماعة الإخوان المسلمين تحمل مشروعا ‫إسلاميا. وحركة الضباط الأحرار، حاولت أن تقنع الإخوان أن مشروعها إسلامى، ولكن هذا لم يكن ‫حقيقيا، وهو ما تأكد في الأيام الأولى للثورة. فقد كانت حركة الضباط الأحرار، تحاول بناء لدولة لقوية ‫وجيش قوي، على النمط الحديث مستمد من الغرب. كما أن حركة الضباط الأحرار، شكلت على ‫أساس أن ألا يكون لها هوية سياسية محددة، وجمعت اتجاهات مختلفة، وكان منها بالطبع من انتمى ‫لجماعة الإخوان المسلمين، مثل جمال عبد الناصر. ‫لذا لم يكن المشروع يوحد بين حركة الضباط الأحرار وجماعة الإخوان المسلمين، ولم تكن ‫حركة الضباط الأحرار مستعدة لفتح لأباب أمام تنافس مشاريع مختلفة، ولم تكن مستعدة بالطبع لفتح ‫الباب أمام المشروع الإسلامي فقط، بل كانت في واقع تميل لحصر القيادة في النخبة العسكرية، لتبني ‫المشروع الذي تحمله الحركة، وهو لم يكن مشروعا واضحا أو محددا من البداية، ولكنه تشكل عبر ‫الوقت.
رفيق حبيب مع مرسي
والثابت وحيد في توجه حركة الضباط الأحرار، كان بناء الدولة وتحقيق التنمية، بعيدا عن ‫ممارسة سياسية ديمقراطية، وعلى نمط الدولة الحديثة في الغرب. لذا كان توجه جمال عبد الناصر ‫في الخمسينات رأسماليا، ثم تحول ببساطة إلى التوجه الإشتراكي في الستينات، لأن توجهه قام أساسا على ‫توازنات القوى الدولية، وارتبط بالقوة التي تسانده دوليا. فتبنت دولة يوليو، التوجه السياسي للقوى الدولية ‫التي تساندها، واستمر هذا في عهد السادات ثم مبارك، فكان الانتقال بين الرأسمالية واللإشتراكية، متوقفا ‫على القوى الدولية التى تساند دولة يوليو وحكامها. ‫فدولة يوليو، لم تكن مشروعا للأنفصال عن النموذج الغربي السياسي، ولم تكن مشروعا للتحرر ا‫لحضاري، ولم تكن مشروعا لاستقلأل الكامل عن القوى الدولية، بل كانت فقط مشروعا للتحرر من ‫الاستعمار لأعسكري. وبهذا لم يكن طريق دولة يوليو مناسبا أو متفقا مع طريق جماعة الإخوان المسلمين، ‫مما جعل الصدام والاختلاف حتميا.

الناصر .. وثورة يوليو



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق