الاثنين، 1 أبريل 2013


هذا ليس استنهاض بل هو أرنبه وتدجين لحركة فتح


318224_10150918354879445_666184444_9545535_1851138379_n
كتب هشام ساق الله – هناك يجري نقاش حول استنهاض حركة فتح وتوحيد مفاهيمها واعادة كتابة منطلقاتها وصياغتها من جديد بما يتوافق مع الوضع السياسي الحالي وتم تشكيل لذلك لجنة بداخل اللجنه المركزيه لحركة فتح ضمت 7 من اعضائها الى جانب كوكبه من اعضاء المجلس الثوري لحركة فتح فحركة لاتحتاج الى اعادة صياغة افكار من اجل التجميل والتوافق مع المجتمع الدولي.
حركة فتح أفكارها ومنطلقاتها واهدافها يجب ان تبقي كما هي بدون أي تغيير او تعديل فهي حركة صاغها قادتها و شهدائها بالدم وبمعزل عن الضغوطات الدوليه وحسابات اتفاقيات السلامه ومتطلبات المجتمع الدولي بعيدا امكانية الاتهام بالارهاب ومفاهيم القطب الواحد الذي تقوده الولايات المتحده الامريكيه .
حين التحقنا في صفوف حركة فتح التحقنا بها وفق برنامجها المناضل والكفاح المسلح استراتيجية عملها وامنا بضرورة تحرير فلسطين واقامة الدوله على أي شبر يتم تحريره لا ان يتم تدجينا وارنبتنا والتخلي عن كل ما امنا فيه من اجل تجميل دور ومهام الحركه وتحويلها الى انجي اوز متوافقه مع الدول المانحه .
الخلط الذي يقوم به قادة حركة فتح المكلفين باعادة الصياغه يخلطوا بشكل واضح بين حركة فتح والسلطه الفلسطينيه واعادة الصياغات الجديده والمفاهيم وفق اتفاقيات السلام التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينيه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والذي نتج عنها السلطه الفلسطينيه .
الدخول في فلسفات واعادة صياغات جديده لا تهدف الى الاستنهاض التنظيمي وتوحيد المفاهيم بها بل الوصول الى حاله من ارضاء الكيان الصهيوني والعالم الذي يدعي انه حر وهو ذو القطب الواحد ويمنح الايزوا ويعطي شهادة الخلو من الارهاب ومتطلبات الدخول الى المجتمع الدولي الجديد وكان حركة فتح سياتيها لجنة تفتيش دوليه لمراجعة مفاهيمها حتى تكون مثل الاحزاب الاوربيه او احزاب ثورات الربيع العربي الجديده .
ياساده ياكرام القضيه لاتحتاج الى مايقوم به هؤلاء القاده النرجسيين والمتفلسفين كثيرا بهذه الكلمات التائهه والبعيده عن الواقعيه الموجود على الارض فحركة فتح حركة لا تحتاج الى صياغه من جديد في المفاهيم والمبادىء والمنطلقات والدخول في خلافات الكلمات والمعاني فالموجود من القديم الذي التحق الكل في حركة فتح وفقه ولا احد الان ينظر الى الكلمات والفزلكات التي يتحدث عنها هؤلاء .
بالسابق كانت حركة فتح تنحاز الى موقف الشارع ورغبات القواعد التنظيميه تبدا الفكره من الخليه وتصعد ويتم ترتيبها واقراراها وتعود ببرنامج ثوري متكامل لها شعاراتها ومنطلقاتها وتكتيكاتها من اجل تحقيق هذه الافكار التي بدات من القاعده التنظيميه فالقياده الان تطل على القاعده من برج عاجي ولايوجد هناك تواصل يتم والكل يغني على ليلاه .
الاداء الايجابي والمصالحه الداخليه والبرامج العمليه التي تطرحها حركة فتح والتنفيذ العملي على الارض هو الاساس فيجب الاعتراف بان القياده التنظيميه الموجوده تعيش ازمه تنظيميه داخليه بعدم جدارتها بهذا الموقع وعدم وجود منطق ينطلقوا منه والقيام باداء ايجابي على الارض يراه الجميع ويشعر ان هناك قياده تقودهم الى الامام لا تتراجع بهم الى الخلف .
القيام بمصالحه داخليه في الحركه بعد ماجرى من مجزره باستبعاد عدد كبير من القيادات التنظيميه والتصالح مع انفسهم وغيرهم والكم الهائل من اعضاء الحركه المبتعدين عنها والذين يعيشوا حاله من الانفصام بالشخصيه وعدم وجودهم في الهيكليات التنظيميه .
لاتزيدوا غربة ابناء حركة فتح في تنظيمهم ولاتعقدوا الامور باشياء لن نفهمها او نستوعبها ولاتخلطوا بين السلطه ومنظمة التحرير وحركة فتح يجب ان يكون للحركة فكرها ومنطقها وطريقة عملها القديمه وينبغي ان يكون التطوير في البرامج والخطط والعمل على اعادة استقطاب ابناء الحركه الذين ابتعدوا عنها بالبدايه حتى يتم البدء بعملية وورشة الاستنهاض التنظيمي .
الصياغات التي قرانها على وسائل الاعلام هي انقلاب على تراث وتاريخ الحركه وماكتبه القاده التاريخيين للحركه وما دفع ثمنه الشهداء وتغير ملامح حركة فتح باتجاه تحويلها الى حزب سياسي سلمي ينسلخ عن واقعه المقاوم والمناضل ويتم تقليم أظافرها وتدجينها على طريق الارنبه السياسيه المتوافقه مع الدول المانحه والمفاهيم الجديده التي تسود العالم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق