الثلاثاء، 28 مايو 2013

كم من الاوطان ايها المنفى!

كم من الاوطان ايها المنفى!
 



احمد دحبور
يكاد هذا العنوان الا يكون لي، فما ان وضعته على الورق لانشئ فكرتي من وحيه، حتى قفز الى ذهني صديق العمر الشاعر نزيه ابو عفش، الذي تعارفنا منذ ان كنا لم نتجاوز العشرين من العمر، وها أنذا استحضر، وكل منا في السابعة والستين، قصيدته التي اسمعنيها مرارا قبل ان يضعها في كتاب عنوانه «كم من البلاد ايتها الحرية» وكثيرا ما كان يحدث هذا التوارد في الخواطر بيننا، نتيجة حواراتنا واشتباكاتنا عندما نكون معا، وحنين احدنا الى الآخر عندما نكون، كما نحن الآن، في مكانين متباعدين.
والواقع انني انا الذي كنت اسافر وابتعد، فمحنة الفلسطيني منذ النكبة الا يقر له قرار.. وفي هذا الطواف الطويل المستمر، اذكر البلاد العربية التي كنت اترحل اليها، وما تركته في روحي وذاكرتي وكأن كلا منها وطن لي في مرحلة من عمري.
وقد ابدأ بسورية، موطن اللجوء الاول، ومدينة حمص تحديدا، حيث ولدت صداقتي وبلغت حد التلازم مع نزيه، فكنا نختلف ونتفق في ظل هذا البلد العربي الذي وفر شعبه الطيب الجميل اقامة لي هي نوع من المواطنة، فكنت ولا ازال اقدم نفسي الى اصدقائي بصفتي الفلسطينية السورية، وستظل سورية تلازمني وتبث لهجتها الحمصية في كلامي اليومي حتى لحظة الوداع الكبير..
ومن سورية الى الأردن الذي لم يكن مجرد بلد شقيق، بل كان الحضن الوطني الذي استقبلني فيمن استقبل من الفلسطينيين في اطار المقاومة الفلسطينية، وعلى رفضنا المطلق المبدئي لفكرة الوطن البديل، كان الاردن بالنسبة الي وطنا مجازيا، حيث اعي انه ممر الى فلسطين وليس مقرا دائما لاهلها وان تعمقت المشاعر الانسانية الاخوية في هذا الافق النوعي، وهو ما اكدته الذكريات والمصاهرات والتواصل الاجتماعي، فضلا عن مواجهة الاحتلال، حيث كان يقصفنا العدو بالطائرات فيسقط الشهداء الاردنيون والفلسطينيون جنبا الى جنب، ويبقى الاحياء منهم ليواصلوا العهد ووحدة الدم.
وما يصدق على الاردن يتطابق مع ما تم في لبنان، فالمعاناة والعناد والعلاقة القومية الانسانية قد وحدت بيننا الى درجة الانصهار، حتى ليكاد يستحيل ان افصل ذكرياتي اللبنانية عن ذكريات اهلي عن حيفا، مع وضوح السؤال الوطني، فنحن فلسطينيون واهلنا اللبنانيون لبنانيون، وان كان حبل السرة بيننا خالدا لا ينقطع، بهذا المعنى كنت فلسطينيا لبنانيا، وفي نقي عظامي حكايات امي عن الايام الاولى لمرحلة اللجوء في حياتنا، فانتقالنا بعد ذلك الى سورية، لازور لبنان عندما يتاح لي ذلك في ضيافة عمتي او خالتي او عمي فيما بعد.. حتى اذا ارسلني عمري الى صفوف المقاومة، وجدت في هذا اللبنان موطئا حميما لا يتعارض مع الشعار الخالد: ممر لا مقر.. فبلاد الدنيا كلها هي كذلك، حتى يجتمع الماء الى الماء ويعود اللاجئون، ورحم الله السياب الذي سأل: اتراه يأزف قبل موتي ذلك اليوم السعيد؟ .. على اي حال ان لم يأزف يوم العودة فحسبي انني اعيش على امل الوصول اليه.
ثم كانت التغريبة التونسية، حيث وصلنا، ضمن ظروف المقاومة المعروفة، الى تلك الديار السعيدة الخضراء التي تؤنس، فوقعنا على علاقات انسانية فريدة من نوعها، حتى ليمكن القول ان الفلسطيني كان سابقا يغادر البلاد التي يحل فيها، بالدموع، بسبب من الاشكالات والاحتكاكات او سوء الفهم او اضطراب العلاقة مع الحكام، الا في تونس، فقد خرجنا بالدموع ايضا، ولكنها دموع الوفاء والامتنان والعرفان لهذا الشعب العربي النبيل، بعد ان تعددت المصاهرات بيننا، وتوثقت الصداقات حتى تحولت الى ذكريات تدخل في صلب الوعي والمحبة..
واذا كانت هذه الاوطان العربية تحضرني في هذه العجالة، فإن كثيرين غيري من ابناء النكبة الفلسطينية قد عايشوا هذه الاوطان وسواها، وكانت دائما وطنا واحدا عندما تنظر اليها بعين القلب وتحفظها في سريرة الوفاء.. ولقد كانت هذه البلاد وطنا واحدا لا حسب الاعتبارات القومية المتفق عليها وحسب، وانما على المستوى الاجرائي الذي لم تكن وحدة اللغة الا احدى اشاراته، بينما يضمر الواقع الملموس علامات ضالعة في الروح تؤكد تلك الوحدة.
من ذلك مثلا، انني قرأت قصائدي في مختلف البلاد العربية التي ذكرت، وفي غيرها كذلك، وفي كل مرة، كنت احدس بشكل استجابة الجمهور، فهذا المقطع يرافقه اصغاء، وذاك المقطع يتلوه تصفيق، وذلك المقطع قد يمر مرور الكرام، وخلال تفاوت ردود الفعل، كان يتم ما اتوقعه حتى لو كنت اقرأ في هذا البلد للمرة الاولى، فالجمهور العربي هو هو، واستجابته او عدم استجابته كما اتوقع، اذ انه جمهور واحد وان تباعدت الحدود..
واذا حفظنا في الطفولة بلاد العرب اوطاني، من الشام لبغدان، ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان، فإن هذا النشيد ظل لسان حالنا في هذه الاوطان بوصفها وطنا كبيرا، بل هي الوطن الكبير، وكان ما يرسلنا من هذه الاوطان اليها واقع المنفى الذي ابتلينا به منذ الخامس عشر من الشهر الخامس للعام ثمانية واربعين. وهكذا ظلت تتلقفنا الاوطان وتطردنا - حسب الحالة - وليست الاوطان المطردة الا علامة على غياب الوطن الاصلي، واحلال جرعة مستدامة من الكآبة مكانه. اسمها المنفى.. فكم من الاحلام والجراح والآمال ايها النشيد؟ وكم من الاوطان ايها المنفى؟.
_____

هز عرش اسرائيل فأهانه قادتنا!
الثلاثاء 28/5/2013م    11:02ص
 
داليا العفيفي

هل من العقل والمعقول أن تصل بنا المرحلة إلى هذه الدرجة من التخلى عن أصحاب البنادق الطاهرة ورموزها الثورية وطلائعها الأولى ؟!!! تلك البنادق التى لم تستخدم أو توجه إلا لصدور العدو الاسرائيلي / ذاك المحتل اللعين الذى لا زال ينهش في أرضنا وحاضرنا ومستقبلنا !!! وكيف لنا أن نكون أكثر الناس تخلياً عن هؤلاء القادة العظماء الشرفاء بعد أن أفنوا حياتهم من أجلنا ولأجل فلسطين الوطن والهوية ولا زالوا يدفعون ضريبة البندقية ؟!!! ألم يسطروا في سفر  التاريخ أطهر الصفحات النضالية منذ بداية ثورتنا وانتفاضتنا وخلدوا أسماءهم فى صميم الوجدان والذاكرة الفلسطينية ؟؟ هؤلاء الشهداء الأبرار ... ومثلهم الشهداء مع وقف التنفيذ من أسرانا الأبطال ، ألم نفتخر بهم أمام أنفسنا وأجيالنا والعالم ؟؟ لقد كانت تضحياتهم ومعاناتهم الزاد المقدس لمسيرتنا الوطنية ، نتعلم منهم الدروس الطاهرة في الفداء  والمعانى السامية للايمان بعدالة قضيتنا والتمسك بحقوقنا الوطنية الشرعية والمشروعة ؟؟ أين نحن منهم في هذا الزمن الردئ حيث أصبحنا من خلال ممارسات القيادة الفلسطينية وتوجهاتها الحاكمة أكثر بعدا عنها اليوم .... لا بل باعدت بيننا وبينها  مسافة فاصلة كما الأرض عن السماء!!!.

كيف لنا اليوم أن ننسى ونتناسى ونسمع ونصمت عما تبقى من ثوارنا طلائعنا المقاتلة أمام ما يرتكب بحقهم من ظلم واقصاء والتعامل معهم بطريقة غير إنسانية وينظر لهم البعض من أهل الثقة في الباب العالي وبلاط السلطان بإستخفاف و إزدراء ، لا بل استخدام كل السبل من أجل تحقيرهم و إذلالهم في الحياة وطمس تاريخهم المشرف وتجاهله بعد غيابهم عن الدنيا !!

 رحم الله سيد الشهداء الزعيم الفدائى الشهيد ( أبو عمار ) الذي أصر على إشهار البندقية وغصن الزيتون في وجه العالم أجمع، فهل لأن سلطان السلطنة أراد غصن الزيتون لوحده وقرر أن يسقط منا البندقية ويجعل كل من حملها من  قبل ومن بعد عبرة للتاريخ ،  لذلك مفروض علينا أن ندوس تاريخنا المشرف ؟!!

لا أعلم إلى أى حد سيوصلنا جماعة المقاطعة في رام الله ؟!!! يخرج اليوم أحد ثوارنا البواسل المنفيون في الجزائر (حسين فياض ) ليصرخ بأعلى صوته نتيجة ما يلقاه من معاملة  غير انسانية أو أخلاقية من زمرة الحكم والسلطة ، بعد أن طرق كل الأبواب لم يكن أمامه إلا ركوب الصعب  رفيق بندقية (( دلال المغربي )) ، ليستنجد ويستغيث بشعبه بعد أن أدرك فعلا بأن الرئيس الشهيد الراحل (أبو عمار) أخذ معه  القيم والمبادئ الانسانية والأخلاقية العظيمة في القيادة والريادة ،  ترك فراغا لا يمكن لأحد أن يملأه عندما يتعلق الأمر في الاحساس برمزية وقيمة وحقوق الثوار والمقاتلين من أبنائه ورفاقه ،  !

 عملية الساحل البطولية للشهيدة (( دلال المغربي )) التى هزت عرش اسرائيل كان في طليعتها (الفدائي حسين فياض ) وشاء القدر أن يخرج منها حيا هو ورفيقه خالد أبو اصبع  ، وإعتقالهم ومن ثم الحكم عليهم بالسجن المؤبد في باستيلات  الاحتلال الاسرائيلي ،إلى أن تم الافراج عنهما في صفقة تبادل الأسرى 1985 مقابل إبعادهما إلى الخارج حيث إستقر فياض فى  دولة الجزائر الشقيقة أرض الثورة والشهداء وبداية ثورتنا الفلسطينية .

عاش هذا الرجل المناضل حياة بسيطة للغاية ولم نكن نسمع أخباره هو وأمثاله من قادتنا الحقيقيين لعدم الاهتمام والمتابعة لهذه الحالات الرمزية من قبل القيادة الحكيمة والرشيدة (  الله يحفظها  ؟؟؟ ) لهم ولأمورهم والاستفادة من خبراتهم !! حيث تم ترقية حسين فياض في سنة 1/2/2000 !!! إلى رئيس قسم من الفئة الثانية والدرجة السادسة في سفارة فلسطين بالجزائر براتب أساسه 123 دينار أردني لا تكفي بدل محروقات ليوم واحد أو وجبة أكل في أحد المطاعم  ، لاي من جماعة المقاطعة  !!!!

إن مايحدث بحق أبنائنا الفلسطينيين وجالياتنا في كل الدول ما هو إلا جريمة لا يتحمل مسؤوليتها   سوي سلطان المقاطعة وعشيرته ، مع العلم أن المشاكل والاهمال والتهميش والاقصاء والقتل السريري يزداد كل لحظة بسبب صمتك وعدم مبالاتك فى إتخاذ الاجراءات اللازمة من الناحية القانونية ويوفر العدالة للجميع  .../ ليس لذاتك!! ولكن كأن مايعنيك يا فخامة الرئيس هو عرين المقاطعة كما قال جحا ..( بس يسلم أهل بيتي ) تقول ..( بس تسلم مقاطعتي ) وليس مهما حرق الباقى !!!

السؤال موجه إلى الرئيس( أبو مازن ) وأعضاء اللجنة المركزية ....( دون وجه تشابه بالمطلق ) / هل يجب أن يكون حسين فياض مثل عزيزكم غازي الجبالي ليتم سماع صوته على الفور وتلبية متطلباته واستقباله استقبال الابطال ... أم نقول لكم فساد يحتضن فساد على حساب البلاد والعباد ، وربنا يخلص شعبنا منكم ؟!!!

بالصور..سوريون يسخرون من خطاب حسن نصر الله.. ويرددون النكات
















لا يختلف سوريان، وربما لا يختلف اثنان بشكل عام، أن خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأخير كان صادماً لكثرة صراحته، وإن كانت الصراحة محمودة عادة فإنها هذه المرة كانت اعترافاً واضحاً بأن الحزب ورجاله وأسلحته مسخرين لخدمة النظام السوري مهما كان الثمن من أرواح السوريين الذين دعاهم نصر الله “متآمرين”.

وإن كان السوريون اعتادوا التعليق على كل حدث في ثورتهم، فإن خطاب نصر الله في 25 مايو/أيار أثار حفيظة السوريين بشدة، واختلفت تعليقاتهم على الموضوع ما بين غضب شديد وسخرية مريرة، وازدحمت صفحاتهم بكاريكاتيرات حادة ولاذعة تتناول شخص نصر الله.

فكتب السيناريست فؤاد حميرة‎ على صفحته عتباً حزيناً وغاضباً: “إن كنت فعلا تريد حماية ظهر المقاومة فإن عليك حماية ودعم الشعب السوري لأنه هو المقاوم ﻻ النظام.. هذا الشعب كان يصفق لصواريخ المقاومة ويصفق لخطبك الحماسية.. فتح قلوبه قبل بيوته لك ولمقاتليك.. جمع التبرعات للمقاومة.. في كل بيت سوري تقريبا كانت صورتك معلقة باحترام وخشوع، في الوقت الذي كان فيه النظام يضعك على طاولة الروليت الدولية ليربح باسمك أو ليربح من بيعك تارة وشرائك تارة أخرى”.

ثمة من سخر من صراحته التي فضحت حقيقة تدخله في سوريا فكتب بسام.خ: “بنظرة إيجابية لخطاب حسونة، فأنا أشكره لأنه وللمرة الأولى تكلم بصراحة ولم يضحك على عقولنا حول حماية قرى شيعية لبنانية داخل سوريا! .. أو حماية مقامات زينب”، ولعل السخرية من عقل السوري أكثر ما استفزه سواء بخطابات الأسد أو نصر الله.

سخرية لاذعة

كتبت الصفحة الشهيرة سورياً “مغسل ومشحم حمص الدولي للدبابات” ساخرة من الإشارة في خطاب نصر الله إلى البوسنا “حسن نصر يؤكد بأن عناصره كانت تقاتل بجانب برورسيا دورتموند وترفع أعلامه الصفراء في لندن، لكنه أصيب بخيبة أمل جديدة بعد خسارته في القصير صباحا ومن بايرن ميونخ مساءً وربي يسر”.

وعلقت صفحة “الثورة الصينية ضد طاغية الصين” على نفس الفكرة متهكمة: لقد قاتلت قواتنا في حرب البوسنة والهرسك للدفاع عن المسلمين السنة!! كما شاركت سرية أبو الفضل العباس في حرب البسوس ضمن صفوف المجاهد الزير سالم ضد قوات جساس الصليبية”.

ويستنجد Rafik Atassi بالناشط الحمصي الذي يغطي معارك القصير هادي العبد لله فيقول: “الزلمي عم يوعد جمهور المقاومة بالانتصارات.. يا هادي.. هادي العبدالله.. رد عليه يا خويي”.

ويتهم H. Zainy الأسد ونصر الله بالاتفاق مع إسرائيل بعد أن كُشفوا جميعاً: “لو أن السوريين عرفوا حجم الدمار الذي سيحل بهم، لو أدركوا مدى بطش الأسد، لو أنهم عرفوا مدى اللحمة الوطنية التي تجمع بين إسرائيل وآل الأسد وحزب الله.. لكانوا قامو بثورتهم قبل وصول ابن أنيسة للسلطة”.

زعيم عصابة

من المعروف أن السوريين استقبلو اللاجئين اللبنانيين أثناء حرب تموز، واحتضنوهم وكان معظمهم من الشيعة سكان الضاحية الجنوبية، وحملت جدرانهم صور نصر الله للتعبير عن التضامن معه ضد إسرائيل، ومنهم من رأى أنه بات يشبه إسرائيل نفسها، فكتب M.A “لقد أعطتك حروبك مع إسرائيل كل ما يلزم.. لكي تكون إسرائيلياً”.

وكتب T.B “إنه يمتلك موهبة الضد! كلما تكلم عن البديهيات والحقائق الراسخة والمتجذرة.. لم يصدقه أحد”.
بينما افتخر Jihad Fayad بأنه كان يعرف حقيقة هذا الحزب منذ حرب تموز “قال لي صديق يوماً.. لماذا لا تحبه.. حرر الجنوب وهزم إسرائيل؟ قلت له: من يقود بشرا يأخذهم للموت متى شاء ليس إلا زعيم عصابة، حدث هذا قبل حرب الألفين وستة المزعومة، اليوم والحمد لله صديقي هذا يشتم الحزب”.

ويظهر الحزن والقهر واضحاً فيما كتبه J.A “وهل يحتاج عبوركم للجنة إلى دمنا..؟ وهل يفتح الله أبوابها لقاتل الأطفال..؟ لماذا تريدون للكافر أن يذهب أكثر في كفره..؟ لماذا تريدون للمؤمن أن يذهب أكثر في تعصبه..؟ أسئلة على حافة الإنسانية”.


العريفي يتوقع اغتيال نصرالله بأوامر من طهران والعودة يهاجم طائفية إيران

العريفي يتوقع اغتيال نصرالله بأوامر من طهران والعودة يهاجم طائفية إيران
تاريخ النشر : 2013-05-28
كبر الخط صغر الخط
رام الله - دنيا الوطن - (CNN)
شن عدد من أبرز الدعاة ورجال الدين في المملكة العربية السعودية هجوما عنيفا على حزب الله اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ توقع الداعية محمد العريفي انتهاء دور الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، باغتياله من قبل إيران، مطلقا عليه اسم "نصر اللات" بينما قال الشيخ سلمان العودة إن إيران "طائفية فارسية."وقال العريفي، في تغريدة له على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول حزب الله: "الدور الذي كان يؤديه حسن نصر اللات لإيران انتهى، فقد فُضح وفاحت رائحته النتنة، وانقطع تأثيره العربي، لاأستبعد أن تغتاله إيران، ليموت بأسراره."

وتابع العريفي، الذي يتابعه الملايين عبر "تويتر" قائلا: "من زمان والعقلاء يحذرون من حسن نصر اللات، فهو يعتقد كفرنا ويستحل دماءنا، واليوم فضحته الشام، يذبح الأطفال ويهتك الأعراض، ويتقرب للمجوس بها."

أما سلمان العودة‏ فكتب قائلا: "إيران تسمي نفسها (الجمهورية الإسلامية الإيرانية) في وثائقها، وحقيقتها طائفية فارسية واستبدادٌ باسم الدين وقتل باسم الله!" وأضاف العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين: "لا أعتقد أن إيران تنظر لسوريا كحليف استراتيجي؛ بل جزء من الجمهورية الإيرانية الإسلامية."

وتأتي تعليقات العريفي والعودة بعد انتقادات مماثلة وجهتها شخصيات عربية وخليجية لحزب الله، إذ رأى وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن نصرالله "إرهابي" ويجب تخليص لبنان من حزبه، بينما اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن الحزب كشف عن وجهه "الطائفي البغيض" وفق تعبيرها.
أعداء الديمقراطية الأربعة
أعداء الديمقراطية الأربعة بقلم: جواد البشيتي
جواد البشيتي
صِلة "المبدأ" بـ "الواقع" كصلة "الشيء" بـ "بيئته (محيطه، وسطه)"؛ وليس من "شيءٍ" يُمْكِنكَ فَصْله عن "بيئته"، والاحتفاظ به، في الوقت نفسه؛ فـ "الشيء هو على ما هو عليه"؛ لكونِّه متَّحِداً اتِّحاداً لا انفصام فيه مع "بيئته"؛ وفَصْل "الشيء" عن "بيئته" إنَّما يعني "وَضْعه في بيئة أخرى"، وتَرْكِه يتفاعل معها، فيَخْتَلِف ويتغيَّر، بما يجعله "شيئاً آخر".
"المبادئ (والقِيَم)" تُوْلَد في "السماء"، بمعناها المجازي؛ فإذا بقيت في "عالمها الأفلاطوني"، أو في "عالَم الأفكار المجرَّدة"، فإنَّكَ لن تستطيع أبداً فَهْمها، أو "وَزْنَها"؛ فعالمها هذا، أو "مسقط رأسها"، إنَّما يشبه "فضاء تنعدم فيه الجاذبية"؛ فتتساوى الأجسام جميعاً في "صِفْريَّة" الوزن.
إنَّ عليها أنْ تَنْزِل أوَّلاً من "السماء" إلى "الأرض"، أيْ إلى "أرض الواقع"، فعندئذٍ فحسب تَدُبُّ فيها الحياة، ونَقِف على معانيها "الحقيقية (الواقعية، المحسوسة)"، ونستطيع، من ثمَّ، أنْ نَقِف منها موقفاً واقعياً؛ وهذا "الموقف الواقعي" إنَّما هو المتأتِّي من نَظَر المرء إلى "المبادئ (والقِيَم) التي كسا الواقع عظامها لَحْماً" بـ "عَيْن المصلحة والحاجة"، مصلحته هو، وحاجته هو.
"الديمقراطية"، بمبادئها وقِيَمها جميعاً، تظلُّ "أفلاطونية"، و"كونية (عالمية)"، ما بقيت في "السماء"، أيْ في "عالَم الأفكار المجرَّدة"؛ لكنَّها ما أنْ تهبط إلى سطح الأرض، وتنغرس في التربة التي سقطت فيها، وتتفاعل مع هذه "البيئة الأرضية (الواقعية)"، أو تلك، حتى نراها "كائناً حيَّاً"، له ما له من ملامح وخصائص.
و"الديمقراطية" لا تَنْزِل إلى "الأرض" إلاَّ كنُزول "فارِسٍ (محارِبٍ، مقاتِلٍ)" إلى "ساحة (وميدان) الصِّراع (والقتال)"؛ فإنَّ أعداء كُثْر (لها) يتربَّصون بها الدوائر؛ وأخطرهم، وأهمهم، أربعة، هُمْ: "المال (بسلطانه ونفوذه)"، و"الدِّين (باشتغال رجاله ومؤسساته بالسياسة، وسائر الشؤون العامة)"، و"التعصُّب (أيْ تعصُّب الفرد لجماعةٍ منافية بطبعها وطبيعتها للحياة الديمقراطية، كالعشيرة والقبيلة والطائفة الدينية)"، و"الخوف (أيْ خوف المواطن من عواقِب ممارَسَتِه حقوقه الديمقراطية المكفولة له دستورياً؛ لأنَّ قوى القمع والإكراه في "الدولة" ما زالت تَعْمَل، بالسِّرِّ والعَلَن)".
"الديمقراطية الفضلى"، أيْ التي صارعت "أعداءها الأربعة أولئكَ (وغيرهم)"، وانتصرت عليهم، إنَّما هي (حتى الآن) كائن خرافيٌّ؛ فإنَّ أيَّاً من المجتمعات العريقة في ديمقراطيتها لم يعرفها، وينعم بها، حتى الآن، فيكفي أنْ يبقى لها عدوٌّ واحدٌ، يستبدُّ بها، وهو "المال"، حتى يعتري الفساد كثيراً من مبادئها وقِيَمها "الواقعية"، أيْ التي تجسَّدت في الواقع، وبه؛ فتخيَّلوا (وهذا تخيُّلٌ يتضاءل فيها كثيراً وزن الواقع والواقعية) أنَّ مجتمعاً من تلك المجتمعات (العريقة في ديمقراطيتها) قد مارس (بأفراده وجماعاته) الحقوق الديمقراطية نفسها (أي المنصوص عليها دستورياً) وخاض تجاربه الانتخابية نفسها؛ لكنْ بمنأى عن سلطة وتأثير ونفوذ "المال"، وأباطرته، فهل تظل "النتائج (والعواقب)" هي نفسها؟!
إنَّني لم أرَ مؤسَّسة في الغرب (العريق في ديمقراطيته) تُعْنى بـ "تحليل النتائج"، أيْ نتائج كل انتخابات، ونتائج الممارسة الديمقراطية على وجه العموم، بما يسمح لها بإحاطتنا عِلْماً بالوزن الحقيقي والواقعي لـ "سلطة المال" في هذه "النتائج" على وجه العموم.
إنَّ "المال السياسي (الديمقراطي والانتخابي)" هو "قوَّة الإفساد والتشويه والمسخ الأولى (أيْ الأكثر فاعليةً ونعومة وقبولاً)" للحياة الديمقراطية، وللانتخابات منها على وجه الخصوص؛ ولقد اعتدنا وجود وعمل هذه "القوَّة"، وكأنَّها جزء لا يتجزَّأ من الديمقراطية نفسها، مفهوماً وواقعاً وممارسَةً.
و"الإيجابيون" في موقفهم من هذه "القوَّة"، أو من هذا "العدو الأخطر على الديمقراطية"، إنَّما يَسْتَمِدُّون لحججهم ومنطقهم قوَّة من تجارب الديمقراطية في "العالَم الآخر"، والذي إليه تنتمي مجتمعاتنا ودولنا العربية؛ ففي هذا العالَم، ما زالت تُلْعَب لعبة تزوير نتائج الانتخابات نفسها، فـ "نتائج الفَرْز" تأتي مختلفة عن "نتائج التصويت"؛ و"التصويت نفسه" محكومٌ بـ "قانون (ونظام) انتخابي" يَضْمَن الإتيان بـ "برلمان" يُمثِّل، لجهة مجموع الأصوات التي جاءت به إلى الوجود، "الأقلية (من الناخبين، ومِمَّن لهم حق الاقتراع، ومن الشعب)"، ولو كان المُدْلون بأصواتهم يمثِّلون أكثرية المقترعين؛ و"المشاركة"، لجهة حجمها ونسبتها، محكومة بـ "قانون انتخابي ـ سياسي خفي"، يسمَّى "عدم الجدوى"؛ فإنَّ كثيراً مِمَّن يحق لهم الاقتراع لا يشاركون في الاقتراع لشعورهم (الذي يغذِّيه الواقع نفسه) بـ "عدم جدوى المشاركة (من الوجهة السياسية)"؛ فالانتخابات، مع نتائجها، تجعل المواطِن أكثر إيماناً بأنْ "لا جديد تحت الشمس".
وفي هذا العالَم نفسه، والذي إليه ننتمي حتى في زمن "الربيع العربي"، ما زال "الخوف من العواقب" يشغل حيِّزاً من إرادتنا السياسية والانتخابية؛ فـ "الدولة" عندنا ما زالت تبدو حيِّزاً تتركَّز فيه قوى القمع والإكراه؛ أمَّا "طور الانتقال" الذي تعيشه دول "الربيع العربي"، فَلْمْ يعرف، على وجه العموم، من كَسْر القيود إلاَّ ما سمح بتحرير "قوىً"، يكفي أنْ تتحرَّر حتى تُقَيَّد الديمقراطية نفسها بسلاسل ثقيلة؛ فإنَّ كثيراً من الناس شرعوا يَعُون وجودهم، ومصالحم، وحاجاتهم، وحقوقهم، ومستقبلهم، بالدِّين، أو بالعشيرة والقبيلة والطائفة الدينية؛ ولقد وُجِد مَنْ يَشْحَن هذا "الوعي" بطاقةٍ هائلةٍ من التعصُّب، فعميت الأبصار والبصائر.
هذا "التكوين الفسيفسائي" لمجتمعاتنا يتحدَّى "الربيع العربي" أنْ يجعله "تعدُّديَّة ديمقراطية"، بها، وفيها، تتأكَّد قوَّة وحيوية الديمقراطية الوليدة، وإلاَّ استحال إلى "برميل بارود" تحفُّ به عيدان الثقاب المشتعلة، وما أكثرها.
ولقد اجتمع على هذه الديمقراطية الوليد "أعداؤها الأربعة الكبار"، متَّخذين من هذا "التكوين الفسيفسائي" برميل بارود، يُمْطرونه بوابِلٍ من عيدان الثقاب المشتعلة؛ أمَّا العاقبة التي قد تترتَّب على ذلك، والتي يكمن لهم، أو لبعضهم، فيها هدفاً، فهي جَعْلُ "القديم" يبدو أفضل، وأفضل بكثير، من هذا "الجديد".

الأحد، 26 مايو 2013

صاحب محل يقوم بتصوير الفتيات في غرفة الملابس ..


في  الرحاب وهي واحدة من احياء  القاهرة الجديدة  وأثناء قيام إحدى الفتيات بتغيير ملابسها داخل بروفة المحل اكتشفت وجود كاميرا  وعندما واجهت صاحب المحل تشاجر معها وفر هارباً فتوجهت على الفور وهى فى حالة أنهيار وأبلغت الشرطة وحررت محضرا بالواقعة  قالت فيه :

بأن صاحب محل الملابس النسائية بمدينة الرحاب قام بوضع كاميرا صغيرة داخل بروفة خلع الملابس لتصوير السيدات أثناء تغيير ملابسهن وإنها أثناء قيامها بتغيير ملابسها داخل البروفة اكتشفت وجود قلم صغير داخل جاكت معلق فى البروفة وبالأقتراب منه ظهر ضوء فلاش فقامت بمواجهة صاحب المحل الذى أصيب بأرتباك وتشاجر معها وحاول الحصول على قلم التصوير ثم فر هاربا من المكان .





الخميس، 23 مايو 2013


Posted: 22 May 2013 03:37 AM PDT
العربية.نت - اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الأزمة السورية بدأت تهدّد الأمن الإقليمي. وقال هيغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني، إن مجلس الأمن منقسم حول إقامة مناطق عازلة في سوريا لحماية المدنيين، مشدداً على أن النظام السوري لا يستطيع الانتصار عسكرياً.
بينما دعا وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى إنهاء العنف والاقتتال في سوريا في أسرع وقت ممكن، ونفى أن تكون بلاده قد أغلقت الحدود أمام تدفق اللاجئين السوريين، مؤكداً أنهم استضافوا 540 ألف لاجئ سوريا. وشدد على دعم الأردن للمسار السياسي لحل الأزمة في سوريا.l
ومن جانبه أعرب هيغ عن سعي بلاده إلى رفع حظر السلاح عن المعارضة السورية، لافتاً في الوقت عينه إلى عدم وجود إجماع في مجلس الأمن على إقامة مناطق آمنة في سوريا.
وإلى ذلك، أشار إلى أن المفاوضات على المرحلة الانتقالية ستكون بين النظام والمعارضة، مشدداً على أن النظام السوري لا يمكنه الانتصار عسكرياً.

السبت، 18 مايو 2013


فضيحة : BBC تكشف عن بيع لاجئات سوريات للخليجيين

















قبل أن تبدأ الحرب، كانت غزال تحب جارها في حمص. وقالت "كان في العشرين من عمره، وكنت أحلم أن أتزوجه يوما ما."

وتتابع غزال "لم أكن أتوقع أنني سأتزوج من شخص لم أحببه. إلا أنه ومنذ وصولنا إلى عمان، واجهت أنا وعائلتي ظروفا صعبة."

وتقول غزال إنها تبلغ من العمر 18 عاما على الرغم من أنها تبدو أصغر من ذلك. وكانت قد حصلت على الطلاق من رجل خليجي يبلغ من العمر خمسين عاما كان قد دفع لعائلتها 3,100 دولارا أمريكيا ليتزوجها في علاقة استمرت لأسبوع.

وقالت غزال وعيناها الزرقاوان مغرورقتان بالدموع "عشت مع زوجي في عمان، إلا أننا لم نكن زوجين سعيدين. فقد كان يعاملني بقسوة وكأنني خادمة له، ولم يكن يحترمني كزوجة. أنا سعيدة الآن لأنني حصلت على الطلاق."

وأضافت قائلة "لقد قبلت بتلك الزيجة لأساعد عائلتي، وقد بكيت كثيرا عندما خطبت إليه. لن أتزوج من أجل المال مرة أخرى، وآمل أن أتزوج في المستقبل رجلا سوريا من سني."

"زواج من أجل العيش"وقد أعرب آندرو هاربر، وهو ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن، عن قلقه من أن بعضا من الخمسمائة ألف لاجئ سوري في الأردن بدأوا يلجأون لمثل تلك الخطوات اليائسة.

وقال هاربر "لا نمتلك الموارد الكافية لتقديم المساعدة لكل من يحتاجونها، كما أن الغالبية العظمى من اللاجئين هم من النساء والأطفال. والعديد منهن لم يعتدن الذهاب للعمل، لذا فإن الزواج من أجل العيش يصبح أحد الخيارات أمامهم."

وأمام مكتبه وسط العاصمة الأردنية عمان، يصطف المئات من اللاجئين، ممن قدموا حديثا على البلاد، في صفوف طويلة ليجري تسجيلهم بين أولئك الذين يتلقون مساعدات المنظمة، والتي يؤكد هاربر على أنها كانت تتواصل مع بعض العائلات التي عرضت بناتها للزواج من سن مبكرة.

وعلق قائلا "لا يمكنني أن أتخيل أمرا أبشع من البحث لاقتناص النساء اللاجئات. حيث يمكنك اعتبار ذلك اغتصابا أو بغاء أو أي شيء آخر، إلا أنه في المقام الأول يعتبر استغلالا لضعف الآخر."

وتابع قائلا "الحكومة الأردنية والأردنيون يعملون ما في وسعهم لتقديم المساعدة، إلا أننا في حاجة إلى موارد أكبر لسد حاجة الفقراء بين أولئك اللاجئين، حتى لا تضطر العائلات للجوء إلى مثل تلك الأمور التي أرى أنهم يكونون مضطرين إليها."

وكانت الزيجات قصيرة الأجل، التي كان يرتبط فيها رجال خليجيون ببنات سوريات، أمرا يحدث في سوريا من قبل الحرب. إلا أن منال والدة غزال، والتي كان لباسها محتشما كابنتها، قالت إنها لم تكن لتزوج ابنتها بهذه الطريقة في الماضي.

وقالت منال "إن الحياة شديدة الصعوبة هنا، كما أن المساعدات التي نتلقاها قليلة. ولدينا طفل رضيع بحاجة إلى الحليب كل يوم، كما أننا لا نستطيع دفع إيجار المنزل الذي نقيم فيه. لذا؛ كنت بحاجة لأن أضحي بغزال لكي يساعد زواجها بقية أفراد العائلة."

وأضافت منال أن زواج ابنتها جرى ترتيبه عن طريق منظمة "كتاب السنة"، وهي منظمة غير حكومية في عمان تقوم بتقديم الأموال والطعام والدواء للاجئين، ويقوم تمويلها على تبرعات الأفراد من أنحاء مختلفة من العالم العربي.

وتابعت منال قائلة "عندما ذهبت طلبا للمساعدة من تلك المنظمة، طلب المسؤولون مني هناك أن أريهم ابنتي، وأخبروني أنه يمكنهم أن يجدوا لها زوجا."

خاطبة سوريةمن جانبه، قال زايد حماد، رئيس منظمة كتاب السنة، إن بعض الرجال يأتون إليه أحيانا باحثين عن زوجات سوريات.

وقال حماد "يأتي هؤلاء باحثين عن فتيات أكبر من 18 عاما. ويدفعهم في ذلك تقديم المساعدة لهن، خاصة أولئك اللاتي فقدن أزواجهن في الحرب في سوريا. وعلى العموم، ينظر الرجال العرب إلى السيدات السوريات على أنهن ربات بيوت يتسمن بقدر كبير من الجمال، وذلك ما يجعلهن مرغوبات."

أما أم مزيد، وهي لاجئة سورية من حمص في الثامنة والعشرين من عمرها، فقد بدأت بجني المال من خلال الترتيب لزيجات بين بنات سوريات ورجال عرب.

وقالت أم مزيد "تتراوح أعمار الرجال ممن يسعون للزواج من فتيات سوريات ما بين 50 إلى 80 عاما، وهم ينشدون الزواج من بنات سوريات صغيرات، لا تزيد أعمارهن عن 16 عاما."

وتضيف أم مزيد أنها قد عرضت أكثر من 100 بنت سورية على أولئك الرجال، الذين يدفعون لها 70 دولارا أمريكيا أثناء عملية التعرف على الزوجات، و310 دولار أمريكي إذا ما تم الزواج.

وتابعت قائلة "أما إذا ما وقع الطلاق بعد فترة وجيزة، فذلك ليس من شأني، فأنا مجرد خاطبة، وبقدر علمي، فإن ذلك لا يعد بغاء؛ حيث إن هناك عقدا مبرما بين الزوج وزوجته."

يذكر أن أم مزيد قد أطلقت على نفسها هذه الكنية لأنها تشعر بالخجل مما تقوم به من أجل العيش، إلا أنها تقول إنه ما من خيار آخر أمامها.

وتابعت قائلة "كيف لنا أن نعيش على تلك الإعانات القليلة التي تقدمها لنا المنظمات غير الحكومية؟ كيف سندفع إيجاراتنا؟ فنحن لا نتلقى المساعدة الكافية لنحيا حياة كريمة. لذا فإني أقوم بهذا الأمر حتى أعيش أنا وأسرتي."

صحيفة مصرية تقتحم مكاتب (زواج السوريات) وتكشف الكثير والمثير



















نشرت صحيفة (المصريون) تقريرا عن زواج السوريات ومكاتب (السمسرة) لتكتشف الكثير والمثير في هذه القضية. وهذا نص تقرير الصحيفة: 

زواج السترة!!.. لفظ أطلقة سماسرة عملية زواج المصريين من الفتيات السوريات الهاربات من جحيم الموت على يد السفاح بشار الأسد، ليكسبوا هذا الزواج صفة شرعية، واجتماعية، إلا أن رجال الدين أطلقوا عليه لفظ «اغتصاب شرعي» باسم الدين، أما رجال القانون فقد وصفوه بأنه جريمة اتجار بالبشر يعاقب عليها القانون. 

الفتيات السوريات الهاربات من جحيم الدبابات النظامية ونيران الأسلحة الكيماوية لجأن إلى حضن الكنانة طلبًا للأمن والأمان إلا أنهن وقعن في أسر سماسرة النصب والاحتيال وتجار الزواج العرفي من المصريين والسوريين أنفسهم الذين اتخذوا من هذه العملية حرفة للتكسب والتربح على حسام الضحايا، فراحوا ينصبون شباك الغدر للفتيات الثكالى والمكلومات في أزواجهن وأولادهن وذويهن بل وأوطانهن ويقنعونهن بالقبول بزواج السترة حتى تجد من يأويها ويحميها وينفق عليها، وهو ما حدث بالفعل حيث رضخت الكثير من الفتيات السوريات لطلبات هؤلاء السماسرة طلبا للسترة، بعد أن وجدن أنفسهن طريدات شريدات بلا مأوى ولا مأكل ولا مشرب، وبعد أن منعتها عفتها وعروبتها وكرامتها أن تأكل بثديها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "تموت الحرة ولا تأكل بثديها".

أما الغريب والمثير أن أغلب سماسرة وتجار هذه الحرفة من السيدات السوريات اللاتي اتخذن من هذه المهنة وسيلة للتكسب والتربح وجمع المال.

اللاجئون السوريون يفضلون 6 أكتوبر والباحثون عن عمل يفضلون الهرم والأثرياء يفضلون الرحاب
في البداية نبدأ بكشف خريطة اللاجئين السوريين في مصر والتي تختلف باختلاف طبقات السكان إلا أن معظم السوريين يفضلون مدينة 6 أكتوبر أما الباحثون عن عمل فيفضلون الهرم وفيصل أما طبقة الأثرياء فيفضلون مدينة نصر ومدينة الرحاب.

أما مفوضية اللاجئين في مصر فقد ذكرت أن معظم اللاجئين يرتكزون في مدينة 6 أكتوبر خاصة ميدان الحصري، حيث يتواجد بشكل دائم المنسق العام للجالية السورية إبراهيم الديري والذي يتولى توزيع السوريين على الشقق السكنية في جميع أحياء المدينة، ويتواجد السوريون أيضًا في منطقتي الهرم وفيصل ومدينة العبور ومدينة نصر وخاصة عزبة الهجانة ومدينة الرحاب، كما يقيم سوريون في أحياء أخرى بالقاهرة، وبعدد من مدن الإسكندرية ودمياط وبورسعيد وبعض مدن الدلتا والفيوم.

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن 14,375 سوريًا مسجلين لديها داخل مصر، وقد أشارت السلطات المصرية إلى وجود ما يقرب من مائة ألف سوري في مصر في نهاية 2012، فيما أعلن السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية أن عدد اللاجئين السوريين في مصر بلغ حاليًا ما بين 100 ألف إلى 120 ألف سوري. 

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد السوريين الموجودين في مدن الإسكندرية بلغ 6 آلاف سوري في حين يوجد 2600 في دمياط وجمصة ورأس البر، كما أن مركز تسجيل اللاجئين السوريين في الزمالك يشهد يوميًا تسجيل ما بين 50 إلى 100 سوري.
زواج السترة
ونبدأ رحلة البحث عن المتاعب لاقتحام أوكار ومكاتب زواج السترة، حيث كانت البداية من مدينة 6 أكتوبر، والتي تعد مدينة اللاجئين السوريين، والتي تضم شبكة شبه منظمة لإدارة عملية زواج اللاجئات السوريات من المصريين مقابل الحصول على عمولة أو سمسرة أو ما يطلقون عليه «أتعاب» الزواج مبررين عملهم بأنه «سترة» للفتيات السوريات.

تقول منى المالحى 32 سنه أرملة من ريف دمشق: هربت أنا وأسرتي من جحيم الموت وألسنة الأسلحة الكيماوية التي يطلقها علينا جنود بشار الأسد ليل نهار وأثناء هروبنا من ريف دمش خرجت علينا عصابات و"شبيحة" الأسد وقاموا بخطف جميع الرجال والشباب الذين كانوا معنا تحت تهديد السلاح رغم أنهم كانوا عزل لا يحملون أي نوع من أنواع الأسلحة سوى أطفالنا الصغار وملابسنا فقط ولكنهم لم يرحموهم ومن قاومهم قاموا بقتله أمام أعييننا وكان زوجي أول من استشهد أمام عيني لمجرد أنه اعترض جنود بشار وطلب منهم أن يأذنوا لنا بالرحيل.

وأضافت المالحي، لم يكتفوا بقتل زوجي بل قاموا بسحب جثته على الأرض وساروا به لأكثر من مائة متر وهم يمثلون بجثته أمام أبنائه وأمه وأخوته، وبعد أن طاردونا بالأسلحة الحية اضطررنا للفرار منهم متجهين إلى مصر بلد الأمن والأمان، وبعد رحلة شديدة من التعب والعناء دامت نحو شهر تقريبًا، وصلنا إلى مدينة 6 أكتوبر التي استقررنا بها بعد أن فقدنا معظم شبابنا وأزواجنا وذوينا تقريبًا، ونظرًا لأننا وصلنا إلى مصر لا نملك أي شيء توجهنا إلى الجمعية الشرعية بمدينة 6 أكتوبر طلبًا في المساعدة، وتعرفت في الجمعية على سيدة سورية تدعى "سوزان" ومعها صديقة مصرية تدعى "أنوار" وعرضوا علي الزواج من رجل مصري مقابل أن يوفر لي منزلًا ويتكفل بكل مطالبي ومصروفات إعاشتي، وأن يتحمل كافة أعباء الحياة الزوجية، بشرط التنازل عن المهر ومؤخر الصداق، وهو عرف مصري وإسلامي قديم يعجز المصريين عن الزواج، ولكني رفضت في بداية الأمر تقديرًا ووفاءً لزوجي ولكني تحت ضغط وإلحاح وإغراءات سوزان وصديقتها وتحت ضغط ظروف الحياة الصعبة في مصر اضطررت لقبول العرض، وبالفعل تزوجت على سنة الله ورسوله من شاب يبلغ من العمر 40 سنة بعد أن وفر لي شقة وخصص لي مصروفًا شخصيًا ألف جنيه شهريًا، وأنا الآن أعيش معه بدون أي مشاكل وهو يعامل أسرتي وأولادي معاملة طيبة جدًا، ويحاول بكل أمانة أن يسترضيني أنا وأولادي.
 
عريس سعودى

أما "سناء" 29 سنة فلها رأي آخر، حيث ترى أن زواج المصريين من السوريات هو استغلال لظروفهن وتؤكد أنها وقعت ضحية لهذا الزواج غير الشرعي من وجهة نظرها، حيث تقول بعد أن طالت قذائف عناصر النظام السوري منزلي في حمص، هربت إلى مصر مع أختيها الاثنتين بعد أن أقنعتها أسرة سورية بالانضمام للعيش معها وتوفير وظائف مناسبة لنا.
وتضيف، بمجرد أن وطأت قدماي محافظة القاهرة، بدأت رحلة البحث عن وظيفة، بينما كانت تقوم الأسرة السورية بمهمتها في البحث عن عريس مناسب لي ولشقيقتي، ولكني رفضت الفكرة في بادئ الأمر، وبعد محاولات عديدة باءت بالفشل في الحصول على وظيفة، وبعد أن فشلت في توزيع عينات من الأكل السوري في القاهرة وبعد أن تقدمت لوظيفة في روضة أطفال مقابل 500 جنيه مصري، وبعد أن شعرت أن صاحب المكان يتاجر بقضيتي ويشحذ علىّ، لذلك كان الحل الوحيد أمامي هو قبول فكرة الزواج من الشاب السعودي رغم علمي أن السلطات السعودية ترفض التصديق حاليًا على عقود الزواج الخاصة بالسعوديين من أجانب.
وتضيف «سناء» التي غلبتها دموعها وهي تروي تجربتها بعد أن تنازلت عن جميع حقوقها مقابل تسلم ورقة الطلاق للعريس السعودي: «قبلت الزواج من رجل أعمال سعودي، لديه قرية سياحية، عرفتنى عليه الأسرة السورية، وتغاضيت عن كل حقوقي مقابل وعده لي بالرجوع مرة أخرى لوطني، وبعد زواجنا اختلفت طريقة معاملته لي وكأنني جارية اشتراها بثمن بخس، فرفضت المعاملة بهذا الشكل واعترضت، فبدأ يضربني ويحرقني ويشوه جسمي».

فلم أتحمل الإهانة التي تعرضت لها وقررت الهروب إلى 6 أكتوبر وفوجئت بنفس الأسرة السورية تعرض علي حل الأزمة مع رجل الأعمال السعودي مقابل التنازل عن جميع حقوقي والموافقة على العريس الجديد الذي رشحته لي، وهو شاب مصري يعمل دكتورًا ولكني رفضت العرض، وما زلت أعيش بين نيران الجوع والتشرد والتسول ونيران العريس الذي تطاردني به الخاطبة "سوزان".
 
عريس لجنة الإغاثة

أما عبير فواز 34 عامًا، فأكدت أن رحلتها مع زواج السترة بدأت منذ قدومها مصر وتحديدًا من لجنة الإغاثة حيث قالت: اتجهت إلى لجنة الإغاثة لمساعدتي في الحصول على تبرعات شهرية، ولكني فوجئت بعدد من عروض الزواج الكثيرة التي قدمتها لي اللجنة، مضيفة، استضافتني صديقة مصرية في منزلها لحين حل مشكلتي مع الإغاثة، ولكني كلما اتصلت باللجنة اكتشفت أن بعض أعضائها يحاول إقناعي بضرورة الزواج من مصري بدلًا من العيش وحيدة، ولكنني كنت أرفض الزواج وأستغرب إصرارها على إقناعي ونحن في حالة حرب.

وأضافت بعد فشل محاولات لجنة الإغاثة إقناعي بالزواج من شباب مصري، كان الحل الآخر الذي وضعوه أمامي هو توفير وظيفة لي مع أحد المسئولين عن جمع التبرعات للجيش الحر، مقابل 100 دولار ولكني رفضت كل العروض وكل الإغراءات وقلت لكل من قدم لي عروض الزواج المغرية أن بلادنا في حالة حرب وأنني لن أقبل الزواج أو العرس إلا بعد تحرير بلادي من أذناب بشار الأسد. 

وتقول منار زنان سورية 33 عامًا إحدى السوريات المقيمات بمصر إن مشكلة زواج السوريات من مصريين تفاقمت، وأصبحت ظاهرة غير مرغوب فيها بالمرة، وما يحدث هو استغلال لظروف الفتيات السوريات الاقتصادية، وأحوالهن المعيشية المتردية". 
وأضافت "المشكلة بدأت منذ أن نزحت العائلات السورية إلى مصر كلاجئين، فتلقفتنا السلطات المصرية، ووضعتنا في "مساكن" بطريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر، وهذه الأماكن غير آدمية، وتتعرض فيها الأسر للمساومة على تزويج بناتهن من قبل العاطلين والبلطجية، أو المشايخ السلفيين الذين كانوا يأتون لمساعدتنا ماديًا ومعنويًا ويقومون بحمايتنا وكان أغلبهم يعرض علينا الزواج بحجة حمايتنا وتحصين نسائنا، وهو الأمر الذي اضطررنا للهروب من هذه المساكن إلى مدينة 6 أكتوبر. 
وأشارت إلى أن أكثر العوامل التي أدت إلى تفاقم الأزمة هو فتوى بعض الشيوخ السلفيين الذين توافدوا على بيوت العائلات السورية، ونصحوهم بتزويج بناتهم من أجل "الستر" وبحجة أن ظروفهم المعيشية سيئة، مضيفة أن المهور التي تدفع في مثل هذه الزيجات قليلة ولا تتعدى خمسة آلاف جنيه.
 
مهر منار

أما منار الزايدي 48 سنة من سوريا فقد أكدت، أنها متزوجة من مصري منذ 25 عامًا، وقد دفع فيها مهرًا تعدى مائة ألف جنيه، وأكرمها ولم يتزوج عليها، مضيفة أن هناك فتيات سوريات أقدمن على الانتحار لما يرونه من هدر لكرامتهن بهذا الزواج المهين. 
وأضافت، ليست كل الزيجات واحدة وليس كل الشباب المصري واحد وليست كل الفتيات السوريات واحدة، ولقد تابعت عددًا من الزيجات لسوريات من مصريين خلال شهر واحد وقد ذهبت إلى أسرهن للتحدث معهم وإقناعهم بعدم التمادي في هذه الزيجات خاصة أن عقود الزواج لم توثق رسميًا، بل كانت عقودًا عرفية مما يجعل الأمر يمثل خطورة فيما بعد عند إنجاب الأطفال، مؤكدة أن هذه الزيجات تتم بعد تدخل سماسرة بين العائلات السورية وبين المصريين الراغبين في الزواج من سوريات، مضيفًا أن هذه الزيجات هي للمتعة فقط، لذلك فهي لا تستمر، ويتم الطلاق سريعًا.

وأكدت أن السماسرة يستهدفون العائلات السورية الفقيرة، والتي ليس لها عائل، مشيرة إلى أن هناك مصريين يتبرعون في البداية ببيوت ومؤن لهذه العائلات، ثم يطلبن منهن الزواج بعد ذلك. 

وقالت يسرا منصور وهي إحدى الفتيات السوريات اللاجئات اللاتي تزوجن من مصري، أنها جاءت إلى مصر مع عائلتها المكونة من أربعة أفراد عقب الثورة السورية بشهرين، وأقاموا في مدينة السادس من أكتوبر، وتم عرض الزواج عليها من شيخ بأحد المساجد القريبة من المنطقة التي تعيش بها، وقد رآها في محل البقالة الذي كانت تعمل به، لمساعدة أسرتها، ثم تفاجأت به في بيتها في اليوم الثاني. 

وأضافت، في البداية ترددت عن قبول الزواج لأنه يكبرني بـ 15 عامًا، ولكن عائلتي ضغطت علي، نظرًا لظروفنا المعيشية المتدهورة، مشيرة إلى أنها قبلت الزواج به على مضض، وأنه دفع لأهلها مهرًا لم يتجاوز 3 آلاف جنيه مصري، وأحضر لها خاتمًا ذهبيًا. 

وأشارت يسرا إلى أنها منذ اليوم الأول لزواجها الذى لم توثق أوراقه، اكتشفت أنها الزوجة الثالثة، ولهذا ثارت وغضبت، وطلبت الطلاق، وبالفعل تم تطليقي، وانتقلت للإقامة فى منطقة أخرى مع أسرتي وما زالت أرفض أي عرض للزواج، وتطالب سارة بتدخل السلطات المصرية لحماية السوريات من هؤلاء السماسرة. 
 
عفة السوريات

نازك زمزم 41 سنة من ريف حلب أكدت أن الفتيات السوريات معروف عنهن العفة والشرف وكل ما يقال عن بيعهن لأجسادهن ظلم وكذب ومحض افتراء والناس جمعيهم يعرفون أننا نعاني من قلة الأموال وأننا تركنا كل ما نملك وجئنا إلى هنا لننقذ أنفسنا وأولادنا من بطش شبيحة بشار الأسد، فمن هنا بدأت الشائعات تظهر وتنتشر.

وأضافت أن المرأة السورية تقبل الزواج من أشقائها المصريين، ولكنها لا تقبل الانحراف ولم يعرف هذا الأمر عن المرأة السورية ولذلك فنحن نقبل الزواج إذا كان على سنة الله ورسوله، وإذا تم بطريقة قانونية، وليس فيه إسفاف أو استغلال لظروف الفتاة السورية، مؤكدة أن معظم المصريين يقدرون الأسر السورية ويحترمونها ويقدمون لنا كل الدعم والمساعدة وبدون أي مقابل. 
ويقول محمود باقي 29 عامًا سوري مقيم أيضًا في مدينة 6 اكتوبر أن البنات السوريات أطهر بنات على وجه الأرض وأنا شخصيًا أحمد الله أن ما يقال عنهن أنهن يريدنا أن يتزوجن أشرف لهن من يقال عنهن أنهن بائعات هوى.

وتقول سحر حمامي سورية 55 عامًا يشرفني زواج بنات سوريا من أشقائهن المصريين وهذا أشرف من أن يبعن أجسادهن كما تفعل بعض النساء المنحرفات وأنا شخصيًا أريد زوجًا لابنتي من مصر بدلًا من أن نكون بمفردنا وأنا لا مانع عندي أن أزوج ابنتي لرجل مصري يكون لديه إقامة وأنا لا أخجل من هذا الشيء فابنتي جميلة، وأنا كل يوم أنزل معها وأسأل أي سيدة إذا كان لديها ابن يريد الزواج من ابنتي أم لا فنحن نريد العفاف والطهر والاستقرار ولا نريد المتعة الحرام ولا نبيع الهوى للمصريين والمصريون يعلمون ذلك جيدًا، لأنهم معروف عنهم الشهامة من دون كل الشعوب العربية.
 
السوريون بالرحاب 

ومن مدينة 6 أكتوبر إلى مدينة الرحاب لا يختلف الأمر كثيرًا، حيث تقول دراهم سليمان 26 عامًا لقد جئت إلى مصر أنا وأمي وشقيقتي وأخي الصغير وبدأنا نسأل عن مكان يأوينا فقام سائق التاكسي باصطحابنا إلى مدينة الرحاب هنا ولكننا فوجئنا بأن أقل سعر لإيجار الشقة خمسة آلاف جنيه إلا أننا وافقنا على الفور ودفعنا كل ما نملك فنحن هنا في مصر منذ ما يقرب من الشهرين ولكن للأسف الحياة والمعيشية هنا غالية جدًا، ونفذت كل الأموال التي كانت معنا فاضطررنا إلى مد أيدينا أنا وأمي وشقيقتي فكل من يرانا نصعب عليه ونثير عطفه فيساعدنا ونحن وجدنا الحنان من المصريين فقد قرر صاحب الشقة عندما علم بظروفنا بأن يمنحنا السكن بدون إيجار.

أما عن قصة زواج السوريات من مصريين فأنا لا أعترض عليها مادامت على سنة الله ورسوله وأنا بالفعل أبحث عن شاب متدين يتقي الله فيّ وفي أسرتي.

الخاطبه أم محمود: السورية عفيفة تطلب الستر ومهرها يبدأ بـ 500 جنيه والأسعار تتفاوت حسب إمكانيات العروسة
ومن جانبها تقول الخاطبة "أم محمود" وهي سيدة مصرية مسئولة عن تزويج الفتيات السوريات بالزيتون أنها بدأت العمل في هذا الأمر منذ قدوم السوريات إلى مصر بعد أن وجدت عددًا كبيرًا منهن يتسولن في الشوارع بعد أن فقدت الأسر السورية كل ما تملك في سوريا.
وأضافت كانت هناك بعض الأسر المصرية تتعرض للخطر من قبل البلطجية وكنت أساعدهم في الحصول على المساعدات والسكن والعمل، ولكن بعض الأسر السورية هي التي عرضت علي البحث عن عريس لابنتها حتى تسترها وتعفها وتكفيها ذل السؤال والتسول، وهو ما دفعني لقبول هذا الأمر وبالفعل بدأت رحلة البحث عن عريس لكل فتاة سورية ويساعدني في هذا العمل العديد من السيدات السوريات اللاتي يعملن معي في نفس العمل.

وأضافت أم محمود أن معظم الزيجات التي تقوم بها تتم على سنة الله ورسوله ومعظمها زيجات ناجحة جدًا لأن -على حد وصفها – معظم الزبائن والعرسان من الشخصيات المحترمة – كما تقول- مضيفة، أن معظم زبائني من المشايخ والشباب العاطل عن العمل، ولكني أرفض إتمام أي زيجة قبل أن يوفر للعروسة السورية جميع طلباتها.

وأكدت أن الفتاة السورية بسيطة ولا تطلب إلا الستر ومهرها يبدأ من 500 جنيه إلى 5000 جنيه، وعن سبب تفاوت الأسعار تقول إن السبب هو تفاوت الأعمار والمؤهل الدراسي والشكل العام، وأنها لديها من الفتيات السوريات الكثير، وهي من تتولى أمرهن وتسكنهن لديها في منزلها وتقوم بالبحث عن العريس المناسب وتزوجه للفتاة المناسبة فالفتاة من سن 20 عامًا إلى 30 عامًا غير التي تتعدى الثلاثين من العمر والفتاة البكر غير المطلقة أو الأرملة، وهناك من الفتيات من تريد الزواج من رجل يرعاها ويرعى أسرتها وهناك من الفتيات من ليس لها أحد سوى الله.

أما الخاطبة السورية نورهان زنان سورية 33 عامًا وتقيم بمنطقة الزيتون فقد أكدت أنها بالفعل تعمل على مساعدة الأسر السورية على العيش الكريم، وأنها تتدخل بالفعل لإيجاد الرجل المناسب من المصريين للفتاة المناسبة من السوريين لتخفيف أعباء الأسر السورية، ولحمايتها من الطامعين والبلطجية، مؤكدة أن ما تتقاضاه نظير هذه الخدمة بسيط جدًا وأنها ليس هدفها التربح والتكسب بقدر مساعدة الأسر السورية، مضيفة أتمنى أن أجد لنفسي عريسًا مصريًا يتقي الله فيّ ويوفر لي إقامة ويسترني وهذا كل ما أطلبه من الله. 

وتقول رودينا خالد سورية تقيم في منطقة الزيتون 19 عامًا أعيش هنا أنا وأمي ولكن أمي تعمل في أحد المنازل خادمة وأتمنى أن أجد العريس المصري المناسب الذي يوفر لي متطلبات الحياة اليومية في ظل هذه الظروف الصعبة التي أعيش فيها.
 
سوريات مدينة نصر ضحايا بلطجية شباب عزبة الهجانة

تركنا مدينة 6 أكتوبر والرحاب والزيتون وتوجهنا إلى مدينة نصر وتحديدًا عزبة الهجانة، حيث يعيش راشد أبو مالك أحد السوريين مع زوجته وبناته الثلاث تحدث إلينا بنبرات يعلوها الحزن والانكسار متذكرًا المشاهد التي تملؤها الدم والتى مازالت عالقة في ذهنه وكان متحفظًا بعض الشي في الحديث معنا خوفًا من أن يتتبعه شبيحة الأسد خاصة أنهم يتتبعون النازحين في كل مكان – كما يقول أبو مالك – والذي قال: هربت من مدينة حلب منذ 4 أشهر وجئت إلى مصر بعد ما شاهدت مناظر الدماء والتدمير والخراب داخل بلدتي وصور الجثث ملقاة في كل الطرقات وأصبحنا نتنقل من مدينة إلى أخرى هربًا من المذابح التي حدثت ومازالت تحدث كل يوم من جانب شبيحة الأسد.

وأضاف أصبح أمامي أحد الخيارين إما الموت أو الهروب بأبنائي وأول شيء بدر في ذهني هو الفرار إلى مصر عندما تذكرت الآية الكريمة " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين "، ومثلما توقعت من كرم وحسن معاملة دخلت مصر فاستقبلني المصريون بالحب والحفاوة و الترحاب.

وتقول زوجته كنا نشاهد مذابح السوريين يوميًا وأمام أعيننا وخوفًا من أن يأتي علينا الدور في القتل أو الاغتصاب من قبل شبيحة الأسد قررنا الهروب من بلدتنا ومن القتل الذي كان ينتظرنا تاركين بيوتنا وذوينا بين يدي الله وهربنا من مدينة إلى أخرى وأخيرًا وصل بنا المطاف إلى أرض الكنانة مصر إلا أن مشاهد المذابح لم تفارق خيالي أنا و بناتي وزوجي إلى الآن، ومازلنا نفيق على كوابيس مفزعة جراء ما شاهدناه في سوريا.

وأضافت لم يجبرنا أحد من المصريين على تقديم أي تنازلات مقابل مساعدتنا أما قصة زواج المصريين من سوريات فلا تؤرقنا، لأنها لم تعرض علينا من الأساس، كما أننا نعتبر أنفسنا في حمى أشقائنا المصريين، ولا نخشى منهم أي غدر أو خيانة بل إن جميع المصريين لنا مصدر أمن وأمان.

أما إياد منذر وهو مواطن سوري من مدينة حمص عمره 37 عامًا يقول استخدام نظام الأسد الوحشية وهدم لمنازلنا وتدمير البنية التحتية لمعظم المدن السورية جعلنا نهرب من مدينة إلى أخرى خاصة أننا أصبحنا لا نستطيع الحصول على الأدوية والمواد الغذائية، بسبب إغلاق جميع المحال التجارية والصيدليات وقطع التيار الكهربائي علاوة على انتشار الجثث في الشوارع والطرقات وهو ما ينذر بكارثة ظهور مرض الطاعون داخل سوريا، ومن ثم توقفت كل مظاهر الحياة، وأصبحت حمص وغيرها من مدن سوريا عبارة عن مدن أشباح.

ويقول عبد الله أنس 52 عامًا سوري يعيش مع زوجته واثنين من أبنائه في مصر فتحدث إلينا قائلًا جئنا إلى مصر منذ 3 أشهر، مؤكدًا أن الشقة التي تأويه هو وأسرته يدفع إيجارها أحد المواطنين المصريين من أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة الذين يشعرون بمعاناتنا، وهذا إن دل على شيء يدل على كرم الشعب المصري، لافتًا إلى الدور الكبير والفعال الذي تقوم به مصر تجاه أشقائهم السوريين.

وتابع حديثه قائلًا نحن أسرة ميسورة الحال كنت أمتلك عددًا من المحال التجارية وكانت الأمور تسير بشكل مستقر إلى أن حدثت الثورة السورية وفوجئنا بشبيحة بشار يقتلون الشباب والأطفال والنساء وينهبون البيوت والمحال فضلًا عن قصفهم لمنازلنا بالصواريخ وسقوط العديد من البيوت على رأس ساكنيها وأصبحنا محاصرين حتى تمكنا من الهروب.

وانتقلنا من بلدة إلى أخرى إلى أن وصل بنا المطاف إلى مصر يستطرد كلامه قائلًا على الرغم من أننا نشعر بالأمان والراحة والطمأنينة داخل مصر إلا أنني أعاني من بعض المشكلات البسيطة وأهمها على الإطلاق أن ابني الأكبر كان طالبًا في كلية الشريعة جامعة دمشق، وبسبب فرارنا من سوريا تاركين كل ما نملك لم نستطع إحضار كافة المستندات التي تثبت ذلك لم أتمكن من إلحاق ابني بكلية الشريعة داخل مصر. 

ويقول سليمان أبو فراس سوري 34 عامًا بعد الهروب من جحيم بشار أقمت فى إحدى المخيمات التركية، ولم أشعر بالآدمية فضلًا عن برد الشتاء القارص الذي لم يرحمنا إلا أنني قررت مع مجموعة أخرى من السوريين النزوح إلى مصر بعد أن تم التنسيق مع لجنة الإغاثة السورية. 

وعن رأيه في زواج السوريات من المصريين يقول أبو فراس الرجل السوري يستطيع أن يعمل ويكفل نفسه وأسرته في أي مكان وأي بلد لكن المرأة السورية قد تقع ضحية للنصب أو الاختطاف، متسائلًا هل هناك حماية لها أكثر من الزواج؟
مشيرًا إلى أنه لو كان هناك حالات فردية من الزواج بغرض المتعة فأنا ألوم على الفتيات وعائلتهن التي لم تتحر عن الزوج أولًا قبل الموافقة وأنا أستطيع أن أؤكد أنه لو كان هناك زواج بين مصريين وسوريات فسوف يكون بغرض السترة والحماية وإعانتهم على صعوبات الحياة وليس في هذا عيب ولا حرام.

وتقول عائشة سعدون إحدى حرائر سوريا نحن كنا نعيش في مقبرة داخل سوريا  فجثث السوريين منتشرة في شوارع سوريا بشكل غير آدمي حتى أصبحت هذه الجثث وجبة للكلاب الضالة التي تنهش فيهم.

وأضافت والدموع تنهمر من عينيها: كنت أعيش مع زوجي في مدينة درعا لكن لم آمن على حياتي وسط المجازر اليومية المتكررة للسوريين خاصة بعد مقتل زوجي واثنين من إخوتي حيث كانوا مشاركين في المقاومة الشعبية، وقتلوا على يد الموالين لبشار تكمل عائشة فقررت الهروب إلى الحدود الأردنية، حيث توجد مخيمات اللاجئين تاركة كل شيء خلفي، ولم آخذ معي سوى ملابسي التي كنت أرتديها وما استطعت حمله.

وتؤكد عائشة أن بعض السوريين لا يريدون الحديث عن قصصهم، بسبب معاناتهم نتيجة ما عاشوه من صدمات، وكذلك ما يزال يوجد لدى بعض الأشخاص الآخرين بعض من أفراد أسرهم وأقربائهم في سوريا وهم يخافون على حياتهم.
وتقول عائشة محمود سورية مقيمة في مصر إن المصريين استقبلونا بترحاب وحفاوة بل وساعدوا الكثير منا في إيجاد فرص عمل وشقق سكنية بعكس ما حدث في ليبيا عند دخول السوريين إلى أراضيها للعمل هناك لكنهم لم يتمكنوا من ذلك وواجهوا صعوبات كثيرة، مضيفًا أن الاتجار بالسوريين يتم في كثير من  الدول العربية إلا مصر، وأن القصص التي تتردد بشأن زواج المصريين من سوريات مجرد أساطير وحكايات لا أساس لها من الصحة وأن الظاهرة طبيعية، بسبب التقارب الشديد بين الشعبين المصري والسوري ولا تتعدى نسبتها 1% فقط من نسبة اللاجئين السوريين في مصر.  
 
عريس الفيس بوك يطارد بنات سوريا

ومن جانبها أكدت الدكتورة ريما الكاشف – لاجئة سورية بمدينة 6 أكتوبر أن ظاهرة زواج السوريات من المصريين انتشرت بين العائلات السورية في جميع الدول العربية وليس في مصر فحسب، بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، فبجانب عدد الصفحات التي خرجت تسجل اعتراضها على الاتجار بالقضية السورية، انتشر أيضًا عدد من الصفحات التي توفر زواج السوريات اللاجئات، والتي كان لها دور كبير في كشف مدى انتشار الظاهرة على أرض الواقع.

وأضافت أن جميع الأسر السورية تعاني من هذه الأزمة خاصة بعد أن تم الترويج لها بشكل مبالغ فيه وأكثر من الحقيقة، مؤكدة أن الشعب المصري شعب مضياف وكريم ولا يقبل مساومة السوريات على شرفهن ولا يقبل استغلال السوريات ولكن سماسرة زواج المتعة أو كما يطلقون عليه زواج السترة هم من أساءوا إلى الشعبين المصري والسوري بعد أن روجوا الإشاعات ونشروا الأكاذيب وروجوا الحكايات والقصص حول هذا الأمر، مؤكدة أن هناك حالات زواج كثيرة بالفعل تتم عن طريق صفحات الفيس بوك وهي ما تكون دائمًا زيجات غير موفقة وقد تنتهي دائمًا بالفشل والانفصال.

وأضافت نحن لا نعارض العلاقة الشرعية المبنية على أسس قانونية، ولكننا نعارض استغلال ظروف السوريات والاتجار بهم ونرحب بكل شيء لا يخالف الدين والقانون.

وأضافت أن السلطات المصرية تسمح لنا بممارسة الأنشطة السياسية والمدنية بل والإقامة في منازل آدمية بعكس ما يحدث للاجئين في معظم الدول الأخرى تكون في مخيمات على الحدود في أحوال معيشية صعبة، ويأتي عليهم الشتاء القارس في هذه المخيمات، كما قام الرئيس محمد مرسي بإصدار قرار رئاسي بمعاملة الطلاب السوريين مثل الطلاب المصريين بجانب أن السلطة المصرية مؤيدة للثورة السورية، كما أن دخول السوريين إلى مصر لا يحتاج إلى تأشيرة دخول، ومن ثم يعيشون في مصر بشكل طبيعي لمدة ثلاثة شهور كسياح وبعد ذلك يقننوا إقامتهم بشكل قانوني من خلال إدارة الجوازات والهجرة بوزارة الخارجية دون صعوبات كما توجد العديد من الجمعيات الخيرية التي لها مجهود واضح في مساعدة اللاجئين السوريين في مصر تعمل على توفير مسكن ودخل شهري منتظم بل وأحيانا تعمل على توفير وظائف، أما قصة عروض الزواج من مصرين إلى سوريات فهو أمر طبيعي وقد يحدث في سوريا نفسها حيث كان يعمل لدينا شاب مصري وتقدم لخطبة فتاة سورية قبل الثورة.

ومن جانبه أعرب الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس الشورى، عن قلقه إزاء عدم تنظيم أوضاع اللاجئين السوريين في مصر كما يحدث في تركيا والأردن وعدم تجميعهم في أماكن محددة لضمان حمايتهم وتقديم الخدمات لهم ومتابعة وفرز السوريين القادمين إلى مصر الذين قد يمثل البعض منهم خطورة على باقي اللاجئين أو على الأمن القومي المصري من خلال معلومات قدمها إلى لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى.
 
مشاكل السوريين 

أما عن المشاكل التي يواجهها السوريين في مصر، فقد أكد محمد الديري، رئيس المكتب الإقليمي لمفوضية اللاجئين السوريين في مصر، أن اللاجئين السوريين في مصر يواجهون عددًا من المشاكل والتحديات منها على المستوى الاقتصادي تراجعت المساعدات المقدمة من قبل مفوضية اللاجئين من 400 دولار شهريًا إلى 400 جنيه مصرى بعد تزايد أعداد اللاجئين خاصة أن مصر تعاني من أزمة اقتصادية خانقة.

وأضاف من المشاكل أيضًا التي تواجه السوريين في مصر انتشار ظاهرة زواج اللاجئات السوريات من مصريين الأمر الذي دفع العديد من منظمات المرأة في مصر إلى إصدار بيانات تنتقد فيها هذه الظاهرة التي تعد جريمة ضد المرأة، فضلًا عن أن العديد من العائلات السورية يشعرون بالاستياء من هذه الظاهرة واصفين إياها بأنها نوع من أنواع الاستغلال الجسدي، لأن هذه الزيجات تكون في الكثير من الأحيان رخيصة و بأقل التكاليف ولا تضمن حقوق المرأة السورية.

وأضاف لقد انتشرت مؤخرًا عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي توفر زواج السوريات اللاجئات، والتي كان لها دور كبير في انتشار الظاهرة على أرض الواقع.

كما أصدر المجلس القومي للمرأة بيانًا أكد فيه رفضه بأن تكون مصر أداة رخيصة تحت ما يسمى بزواج السوريات اللاجئات في محاولة لحل مشاكلهن مع بلادهم، لافتًا إلى أن ذلك يعد جريمة ترتكب في حق المرأة تحت ستار الدين مضيفًا أن تلك الظاهرة تعتبر ضد الإنسانية.

وفي محاولة للتصدي لتلك الظاهرة قرر عدد من الناشطين والحقوقيين السوريين في مصر التوعية بخطورة الأمر وضرورة توثيق الزواج بشكل رسمي وتم إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وبالفعل تم التواصل مع عدد كبير من الحالات داخل مصر. 
 
"الأوقاف": زواج المصريين من السوريات باطل

وعلى الجانب الآخر حذر علماء الدين من الانسياق وراء الدعوة إلى الزواج من السوريات اللاجئات إلى مصر والدول العربية، هربًا من بطش النظام السوري، تحت دعوى نصرتهن وسترتهن وعفتهن!.

وأكد علماء الدين أن ما يطلق عليه "زواج السترة" والذي نادى به البعض هو استغلال باسم الدين ويخالف المقصد الإسلامي من الزواج الذي يحقق السكن والمودة والرحمة ولا تتوافر فيه شروط صحة عقد النكاح في كثير من الوجوه كما أن هذا الزواج يشوبه البطلان، حيث إنه يتم تحت ضغط الظروف العصيبة التي وضعت فيها الأسر السورية.

حيث أكد الشيخ علي طه وكيل وزارة الأوقاف أن الزواج جائز شرعًا إذا تحققت فيه الأركان اللازمة لعقده من إيجاب وقبول وصداق وشهود وإشهار، وهو سنة مؤكدة من سنن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حرص عليها وطالب بها المسلمين فى أكثر من حديث شريف منها قال - صلى الله عليه وسلم - "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" أى وقاية، كما قال صلى الله عليه وسلم فى حديثه الطويل" "ولكنى أقوم وأفتر وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتى فليس مني".

وأشار طه إلى أن أي غرض للزواج دون ما أمر به الشارع الحكيم يعتبر غير صحيح، موضحًا أن الحملات التي شنها بعض الأشقاء لمناصرة ثورة سوريا من خلال الزواج باللاجئات السوريات بدعوى السترة هي من قبيل استغلال الأزمة باسم الدين.
وشدد على أن الزواج جائز شرعًا إذا تحققت فيه الأركان اللازمة ولم يكن فيه استغلال لحاجة المرأة السورية التي نزحت من جحيم النار الذي عانته في بلدها فلا يصح أن نستغل معاناتها بزواج غير متكافئ أو باستغلال ظروفها القاسية فهن بناتنا وأخواتنا من المسلمات، وواجبنا أن نصون حقوقهن وألا تكون هذه المعاناة سببًا في استغلال ظروفهن بزواج فيه إضرار بهن، فمن أراد أن يقدم على الزواج فعليه أن يتقي الله وأن يعطيها حقوقها كاملة غير منقوصة.
وعليه فإن زواج السوريات من المصريين باطل إذا شابه إكراه أو استغلال لظروفهن العصيبة.