الثلاثاء، 28 مايو 2013


هز عرش اسرائيل فأهانه قادتنا!
الثلاثاء 28/5/2013م    11:02ص
 
داليا العفيفي

هل من العقل والمعقول أن تصل بنا المرحلة إلى هذه الدرجة من التخلى عن أصحاب البنادق الطاهرة ورموزها الثورية وطلائعها الأولى ؟!!! تلك البنادق التى لم تستخدم أو توجه إلا لصدور العدو الاسرائيلي / ذاك المحتل اللعين الذى لا زال ينهش في أرضنا وحاضرنا ومستقبلنا !!! وكيف لنا أن نكون أكثر الناس تخلياً عن هؤلاء القادة العظماء الشرفاء بعد أن أفنوا حياتهم من أجلنا ولأجل فلسطين الوطن والهوية ولا زالوا يدفعون ضريبة البندقية ؟!!! ألم يسطروا في سفر  التاريخ أطهر الصفحات النضالية منذ بداية ثورتنا وانتفاضتنا وخلدوا أسماءهم فى صميم الوجدان والذاكرة الفلسطينية ؟؟ هؤلاء الشهداء الأبرار ... ومثلهم الشهداء مع وقف التنفيذ من أسرانا الأبطال ، ألم نفتخر بهم أمام أنفسنا وأجيالنا والعالم ؟؟ لقد كانت تضحياتهم ومعاناتهم الزاد المقدس لمسيرتنا الوطنية ، نتعلم منهم الدروس الطاهرة في الفداء  والمعانى السامية للايمان بعدالة قضيتنا والتمسك بحقوقنا الوطنية الشرعية والمشروعة ؟؟ أين نحن منهم في هذا الزمن الردئ حيث أصبحنا من خلال ممارسات القيادة الفلسطينية وتوجهاتها الحاكمة أكثر بعدا عنها اليوم .... لا بل باعدت بيننا وبينها  مسافة فاصلة كما الأرض عن السماء!!!.

كيف لنا اليوم أن ننسى ونتناسى ونسمع ونصمت عما تبقى من ثوارنا طلائعنا المقاتلة أمام ما يرتكب بحقهم من ظلم واقصاء والتعامل معهم بطريقة غير إنسانية وينظر لهم البعض من أهل الثقة في الباب العالي وبلاط السلطان بإستخفاف و إزدراء ، لا بل استخدام كل السبل من أجل تحقيرهم و إذلالهم في الحياة وطمس تاريخهم المشرف وتجاهله بعد غيابهم عن الدنيا !!

 رحم الله سيد الشهداء الزعيم الفدائى الشهيد ( أبو عمار ) الذي أصر على إشهار البندقية وغصن الزيتون في وجه العالم أجمع، فهل لأن سلطان السلطنة أراد غصن الزيتون لوحده وقرر أن يسقط منا البندقية ويجعل كل من حملها من  قبل ومن بعد عبرة للتاريخ ،  لذلك مفروض علينا أن ندوس تاريخنا المشرف ؟!!

لا أعلم إلى أى حد سيوصلنا جماعة المقاطعة في رام الله ؟!!! يخرج اليوم أحد ثوارنا البواسل المنفيون في الجزائر (حسين فياض ) ليصرخ بأعلى صوته نتيجة ما يلقاه من معاملة  غير انسانية أو أخلاقية من زمرة الحكم والسلطة ، بعد أن طرق كل الأبواب لم يكن أمامه إلا ركوب الصعب  رفيق بندقية (( دلال المغربي )) ، ليستنجد ويستغيث بشعبه بعد أن أدرك فعلا بأن الرئيس الشهيد الراحل (أبو عمار) أخذ معه  القيم والمبادئ الانسانية والأخلاقية العظيمة في القيادة والريادة ،  ترك فراغا لا يمكن لأحد أن يملأه عندما يتعلق الأمر في الاحساس برمزية وقيمة وحقوق الثوار والمقاتلين من أبنائه ورفاقه ،  !

 عملية الساحل البطولية للشهيدة (( دلال المغربي )) التى هزت عرش اسرائيل كان في طليعتها (الفدائي حسين فياض ) وشاء القدر أن يخرج منها حيا هو ورفيقه خالد أبو اصبع  ، وإعتقالهم ومن ثم الحكم عليهم بالسجن المؤبد في باستيلات  الاحتلال الاسرائيلي ،إلى أن تم الافراج عنهما في صفقة تبادل الأسرى 1985 مقابل إبعادهما إلى الخارج حيث إستقر فياض فى  دولة الجزائر الشقيقة أرض الثورة والشهداء وبداية ثورتنا الفلسطينية .

عاش هذا الرجل المناضل حياة بسيطة للغاية ولم نكن نسمع أخباره هو وأمثاله من قادتنا الحقيقيين لعدم الاهتمام والمتابعة لهذه الحالات الرمزية من قبل القيادة الحكيمة والرشيدة (  الله يحفظها  ؟؟؟ ) لهم ولأمورهم والاستفادة من خبراتهم !! حيث تم ترقية حسين فياض في سنة 1/2/2000 !!! إلى رئيس قسم من الفئة الثانية والدرجة السادسة في سفارة فلسطين بالجزائر براتب أساسه 123 دينار أردني لا تكفي بدل محروقات ليوم واحد أو وجبة أكل في أحد المطاعم  ، لاي من جماعة المقاطعة  !!!!

إن مايحدث بحق أبنائنا الفلسطينيين وجالياتنا في كل الدول ما هو إلا جريمة لا يتحمل مسؤوليتها   سوي سلطان المقاطعة وعشيرته ، مع العلم أن المشاكل والاهمال والتهميش والاقصاء والقتل السريري يزداد كل لحظة بسبب صمتك وعدم مبالاتك فى إتخاذ الاجراءات اللازمة من الناحية القانونية ويوفر العدالة للجميع  .../ ليس لذاتك!! ولكن كأن مايعنيك يا فخامة الرئيس هو عرين المقاطعة كما قال جحا ..( بس يسلم أهل بيتي ) تقول ..( بس تسلم مقاطعتي ) وليس مهما حرق الباقى !!!

السؤال موجه إلى الرئيس( أبو مازن ) وأعضاء اللجنة المركزية ....( دون وجه تشابه بالمطلق ) / هل يجب أن يكون حسين فياض مثل عزيزكم غازي الجبالي ليتم سماع صوته على الفور وتلبية متطلباته واستقباله استقبال الابطال ... أم نقول لكم فساد يحتضن فساد على حساب البلاد والعباد ، وربنا يخلص شعبنا منكم ؟!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق