الجمعة، 10 مايو 2013


خطاب تاريخي للسيد حسن نصرالله

09/05/2013  |  (2)
الفلسطينيون قالوا للجميع: «ما قدمه بشار الأسد لقضيتنا لم يقدّمه أحد لنا»
مستعدون لاستلام أي سلاح نوعي وسنقف مع المقاومة الشعبية في الجولان
المقاومة فقط تحمي المسجد الأقصى والمقدسات وليس تنازلات الجامعة العربية


يوم امس كان يوماً تاريخيا مع القائد التاريخي للمقاومة السيد حسن نصر الله، قال الكلام الشجاع كما هو شجاع، وقال الكلام القومي كما هو مؤمن بالقومية وقال الكلام الديني كما هو مؤمن برب العالمين، وقال الكلام الاخلاقي كما الانسانية واخلاق البشر وقيام المجتمعات الصحيحة.
في فترة الانحطاط والتشرذم العربي وبفترة هجوم العرب على سوريا اكثر من اسرائيل على سوريا وفي زمن الهجوم على المقاومة وطلب الغائها اكثر من الهجوم على اسرائيل اطل قائد المقاومة السيد حسن نصر الله بخطاب تاريخي يعتبر ركيزة واستراتيجية للزمن القادم وللسنوات القادمة لا بل للأجيال القادمة ووضع النقاط على الحروف وشرح الامور ولم يترك نقطة الا وتحدث عنها واطلق مواقف ملتزمة لأنه معروف عن السيد نصر الله انه صادق وان خطه وكلامه هما الصدق بحد ذاته.
وتطرق السيد في كلمته الى المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية اليوم كالارض والهوية، مشيرا الى ان النظام الرسمي العربي اكثر استعدادا للتنازل عن الحقوق بعد الربيع العربي وخلال الربيع العربي، والشعب الفلسطيني كان يطمح ان يجعل الربيع العربي اكثر تمسكا بالحقوق، وقال: ان النظام الرسمي العربي يتصرف مع فلسطين واللاجئين والاقصى وكنيسة المقدس على انهم عبء تاريخي، ولذلك نرى انه كلما سنحت الفرصة لهذا النظام الرسمي العربي بالتنازل عن الحقوق، لان هناك اشخاصا يقولون ان الاولوية ليست للمسجد الاقصى، الاولوية اصبحت كيف نقتل بعضنا في سوريا والعراق وكيف ندفع بلبنان الى الهاوية. لافتا الى ان المطلوب اعتراف رسمي عربي وليس فلسطينيا فقط بالاعتراف بيهودية الدولة الفلسطينية.
وقال سماحته «البعض ليس جاهزا لدفع الاموال للمسلمين السنّة في الصومال وليسوا مستعدين لان يقدموا دعما حقيقيا للمقدسيين ليبقوا في ارضهم، ولو كان ثمن ذلك مدينة رياضية واحدة من كرة القدم العالمية، ولكنهم جاهزون ليدفعوا لليهود الاموال والتعويضات»، مشيرا الى ان الفلسطينيين يدافعون عن الاقصى بلحمهم الحي.
وعن الوضع في سوريا قال السيد نصرالله: الهدف الاساسي للحرب على سوريا اخراجها من معادلة الصراع العربي - الاسرائيلي، والجميع يعرف ماذا قدمت سوريا، والفلسطينيون في جلساتهم الداخلية يقولون انه «لم يقدم احد الدعم لنا كما قدمه نظام الرئيس السوري بشار الاسد»، واضاف سماحته «ان الاسرائيلي يعرف ان من اهم مصادر القوة للمقاومة في لبنان هي سوريا وطبعا ايران وهو يريد ان يخرج سوريا من المعادلة، والاسرائيلي يقول «ان هدف عدوانه على دمشق هو عدم السماح بنقل سلاح كاسر للتوازن في هذه المرحلة» وانه سيمنع تعاظم قوة المقاومة في لبنان ولم يسمح له باقتناء سلاح جديد، لكن الرد السوري جاء استراتيجيا بالتأكيد على ان سوريا ستعطي السلاح للمقاومة والسلاح الاعلى والاقوى».
وتابع سماحته «دلوني على نظام عربي يجرؤ على إعطاء بندقية للمقاومة وليس سلاحا نوعيا من الربيع العربي وغيره» مشيرا الى ان هذا الرد السوري هو اكبر بكثير من القصف على فلسطين المحتلة، والرد الثاني السوري جاء بالاعلان عن فتح جبهة الجولان للمقاومة الشعبية، واعلن سماحته عن استعداد المقاومة لان تستلم سلاحا نوعيا مهما كان ولو كاسرا للتوازن وسنحمي هذا السلاح وسندفع به للدفاع عن شعبنا وارضنا. كما اعلن عن وقوف المقاومة في لبنان مع المقاومة الشعبية في الجولان وتقديم العون والسلاح والتدريب من اجل تحرير الجولان. وختم سماحته «الوضع من سيء الى اسوأ، لذلك حافظوا على اسس القوة في محوركم وان كل سعي جاد لمنع سقوط سوريا في ايدي الاميركيين والاسرائيليين هو بمثابة معركة شبيهة بمعركة القدس والمسجد الاقصى وفلسطين. داعيا الى الكف عن هذا التآمر وليتحرك بقية الشرفاء والاحرار وليعملوا على انجاز التسوية في سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق