السبت، 30 مايو 2015


تدمر..من مملكة زنوبيا إلى وكر لتنظيم"داعش"

تثير سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة تدمر أو "لؤلؤة الصحراء السورية" المخاوف من قيام مقاتليه بتدمير المدينة التي يمتد تاريخها إلى عصور مغرقة في القدم، والتي تعد شاهداً مهماً في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.
Weltkulturerbe Syrien Oase Palmyra
تعرف مدينة تدمر الأثرية التي باتت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية، المعروف إعلامياً بـ"داعش"، بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها. وتعد المواقع الأثرية في مدينة تدمر المعروفة باسم "لؤلؤة الصحراء"، واحدة من ستة مواقع سورية أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) على لائحة التراث العالمي للإنسانية.
وتتوسط آثار تدمر التي تبعد مسافة 210 كلم شمال شرق دمشق، بادية الشام. وقد ظهر اسمها للمرة الأولى على مخطوطة يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، عندما كانت نقطة عبور للقوافل بين الخليج والبحر المتوسط وإحدى محطات طريق الحرير.
واحة النخيل وسط الصحراء
لكن تدمر شهدت أوج ازدهارها إبان الغزو الروماني بدءا من القرن الأول قبل الميلاد وخلال أربعة قرون متلاحقة. وباتت تعرف في اللغات الإغريقية واللاتينية باسم "بالميرا" المشتق من معنى النخيل باللغات الأجنبية. وقد ذاع صيت تدمر بوصفها واحة خصبة وفاخرة في وسط الصحراء، بفضل ازدهار تجارة التوابل والعطور والحرير والعاج من الشرق، والتماثيل والزجاجيات من فينيقيا.
في عام 129، منح الإمبراطور الروماني ادريان تدمر وضع "المدينة الحرة" وعرفت آنذاك باسمه "ادريانا بالميرا". وفي هذه المرحلة بالتحديد، تم بناء أبرز معابد تدمر كمعبد بعل (بل) وساحة اغورا. وكان سكان المدينة قبل وصول المسيحية في القرن الثاني بعد الميلاد، يعبدون الثالوث المؤلف من الإله بعل ويرحبول (الشمس) وعجلبول (القمر).
مملكة زنوبيا
واستغلت تدمر الصعوبات التي واجهتها الإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث لإعلان قيام مملكة تمكنت من هزم الفرس وباتت زنوبيا ملكتها. واحتلت زنوبيا عام 270 بلاد الشام كلها وجزءا من مصر ووصلت إلى آسيا الصغرى، لكن الإمبراطور الروماني أورليان تمكن من استعادة السيطرة على تدمر واقتيدت الملكة زنوبيا إلى روما، فيما انحسر نفوذ المدينة.
وقبل اندلاع النزاع السوري في منتصف شهر آذار/ مارس 2011، شكلت تدمر وجهة سياحية بارزة إذ كان يقصدها أكثر من 150 ألف سائح سنوياً لمشاهدة آثارها التي تضم أكثر من ألف عمود وتماثيل ومعابد ومقابر برجية مزخرفة، تعرض بعضها للنهب أخيراً، بالإضافة إلى قوس النصر وحمامات ومسرح وساحة كبرى.
Bildergalerie Palmyra
وأدت الاشتباكات التي اندلعت بين قوات النظامية وفصائل المعارضة السورية بمختلف أطيافها في الفترة الممتدة بين شباط/ فبراير وأيلول/ سبتمبر 2013 إلى تدمر إلى انهيار بعض الأعمدة ذات التيجان الكورنثية.
وكان عدد سكان تدمر قبل سقوطها، وفق محافظ حمص طلال البرازي، أكثر من 35 ألف نسمة، بينهم نحو تسعة آلاف نزحوا إليها منذ بدء النزاع العسكري قبل أربعة أعوام. لكن العدد يرتفع إلى سبعين ألفا مع الضواحي.
وأثار سقوط تدمر بيد "داعش" قلقاً في العالم على المدينة التي يعود تاريخها إلى ألفي عام، لا سيما وأن للتنظيم سوابق في تدمير وجرف الآثار في مواقع أخرى سيطر عليها لا سيما في مدينة الموصل العراقية.
وفي هذا السياق، عبرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) الأربعاء (21 مايو/ أيار 2015) عن "قلقها الشديد" إزاء سيطرة "داعش" على أجزاء من مدينة تدمر ودعت إلى وقف "فوري" لإطلاق النار.
وقالت ايرينا بوكوفا في بيان "أنا قلقة جداً إزاء الوضع في موقع تدمر. المعارك تعرض أحد أهم المواقع في الشرق الأوسط والسكان المدنيين فيه للخطر". وأضافت "اكرر ندائي لوقف فوري للأعمال الحربية في الموقع" المدرج ضمن التراث العالمي للإنسانية. وطلبت من "المجتمع الدولي أن يبذل كل ما بوسعه لحماية المدنيين وحماية تراث تدمر الثقافي الفريد".
ع.غ/ ع.ج.م (آ ف ب
Baal-Tempel in Syrien

Weltkulturerbe Aleppo


IS Zerstörung Hatra UNESCO Welterbe Mosul Irak


Irak Zerstörung Museum in Mossul

Still Islamic State video shows destruction of Nimrud

Grab des Propheten Jonahs in Mossul zerstört

Weltkulturerbe Syrien Oase Palmyra

أقوى امرأة في العالم!

هل عرفتموها؟ إنها المستشارة الألمانية ميركل، التي توجتها مجلة "فوربس" بلقب "المرأة الأكثر نفوذاً في العالم" للمرة التاسعة على التوالي، وجاءت على رأس القائمة التي تختار فيها المجلة مئة امرأة تتمتع بأكبر نفوذ في العالم.

جوغيدا: المنظمة اليهودية السرية

بيت لحم- معا - انها أكثر المجموعات السياسية مبغوضة في المانيا. يحتقرها كل من نشطاء التيارات اليمينية واليسارية، المسلمون يخافون منها والجالية اليهودية لا تفهمها، أعضاء "JewGida" يقفون وحدهم، معتبرين أنفسهم خط الدفاع الأول ضد الأسلمة-وتطرف معارضيهم. "دافعنا الحقيقي هو حماية الحياة اليهودية في ألمانيا"، يشدد أعضاء خلية "بيغيدا اليهودية"، بالرغم من وصفهم بأنهم عنصريون وحتى يهود-نازيين. "العكس هو صحيح -نحن الحراس ضد النازيين، على حساب سلامتنا".
بدأت المجموعة نشاطاتها العام المنصرم كمجموعة على موقع فيسبوك، مع هدف معلن لمعارضة كل من اللاسامية والأسلمة، اللذين "يسيران جنبا الى جنب"، وفق وصف المجموعة. "هناك موجة جديدة من معاداة السامية في ألمانيا وهي بمعظم أجزاءها مستوردة، وتحديدا من قبل المهاجرين المسلمين"، أوضح أحد الأعضاء الأكثر نشاطا، ألماني من أصول يهودية، والذي عرف عن نفسه بإسم مايكل، خشية على سلامته. مايكل سمع عن المجموعة من صديق له وأصبح يشارك في المظاهرات الاسبوعية لفرع بيغيدا في برلين، "بيرغيدا".
تضم مجموعة "جوغيدا" الآن 150 ناشط من كافة أنحاء ألمانيا، بينهم مؤيدون لإسرائيل غير يهود، لكن القليل منهم ينشطون خارج المجال الافتراضي. هذه الحفنة من الناشطين تشارك بفعاليات مختلفة، من تسليم مذكرات تقول "لا تقتل" في المناطق التي تقطنها أغلبية مسلمة، وحتى رعاية النصب التذكاري لشاب إسرائيلي قتل في برلين مطلع شهر نيسان، والذي يتم تخريبه بانتظام.
"نحن لسنا ضد المسلمين أو حقوقهم"، أكد مايكل. "نحن فقط لا نريد للإسلام أن يصبح جزءا من أنظمتنا القضائية والاجتماعية. المسلمون هم الأقلية الوحيدة التي تطالب بحقوق أكثر وأكثر، لكن لأن صوتهم هو الأعلى، هذا لا يعني بأنه يسمح لهم أن يضايقوا الآخرين بمعتقداتهم. لديهم الحرية بأن يمارسوا ديانتهم في المنزل، لكن لا يمكنك ان تنتقل للعيش في دولة أخرى وتتوقع من هذا المجتمع أن يتكيف معك. كمية التنازلات التي قدمت لهم حتى الان مخيفة".
"نحن لا نخاف من الاسلام" أكد سام انايات-تشيستي، ناشط رئيسي آخر. " الخوف من الاسلام هو خوف غير عقلاني، لكني لست خائفاً –انا قلق، وما يقلقني هو الرغبة المعلنة للمسلم بأن يحتل، إما عن طريق السيف -الذي لن يجدي نفعا في أوروبا-أو عن طريق كسب القلوب والعقول. لذلك يقومون بخداع الأوروبيين عن قصد وتضليلهم عن أجندتهم الخفية، حسب تقييمهم. نحن نريد تحرير ألمانيا من سياسات الاسترضاء تجاه الإسلام".
سام، ناشط أمريكي يهودي يبلغ من العمر 60 عاما يعيش في المانيا منذ 26 عاما، أُلهم للانضمام للمجموعة بعد خطاب للناشط الإسرائيلي روتم أفيطوف، خلال مظاهرة لبيغيدا في فرانكفورت في كانون الثاني. أفيطوف، الذي تعرض لاحقا لانتقادات شديدة في إسرائيل لـ"عفوه عن الالمان"، دعا مستمعيه لحماية بلدهم من الإسلام. سام، الذي يعتبر افيطوف كرائده، يؤمن أن مظهره-وعمل جوغيدا-لديه القدرة على أن يكون فعال جداً. "يمكن لليهود أن يقولوا أمورا لا يستطيع الألمان قولها. في حال قال ألماني هذه الأمور، سيوصف بالنازي. لكن إذا قالها يهودي – الناس قد تصغي له".
هذه الحقيقة أيضا لم تسلم من انتباه النشطاء الأكثر تطرفها في حركة بيغيدا، وتركت العديد من أعضاء جوغيدا يخشون من إمكانية استغلالهم لمصلحة أجندة اليمين المتطرف. "على الرغم من أن النازيين الحقيقيين يفضلون عدم تواجدنا هنا، هناك نازيين معتدلين الذين يريدون استغلالنا ويقولون "نحن لسنا متطرفين، حتى أنه لدينا يهود معنا، وهذا مثير للاشمئزاز"، أكد مايكل. "لا أريد أن أكون اداة بأيديهم. بعضهم حاولوا التسلل إلى المجموعة، ولكن نحن دائما قادرين على اكتشافهم".
سام، من جانبه، لا يرى أن هذه الطريقة هي بالضرورة سلبية-فهذا يعتمد على الأجندة المطروحة. "أنا أستطيع ان أحول نفسي لأداة واستغل هويتي اليهودية لإيصال رسالتي، ولكن هذا اختياري". حتى الآن شارك في جميع مظاهرات بيغيدا معتمراً قلنسوة واضحة، قلادة مرئية لنجمة داوود، بلوزة ضد الشريعة وبرفقة أصدقاء حملوا العلم الإسرائيلي. "أحظى بنظرات غريبة لكن لا اهتم"، مضيفاً "لا تريد أن ترى يهوديا؟ انا موجود هنا، تغلب على الأمر".
لكن حتى أنه يعترف أنها معركة عقيمة. "تطرف برغيدا بدأ يحدث، النازيون نجحوا بالدخول وسيستولون على الأمور في نهاية المطاف"، نوه سام. "رؤساء اللجنة المنظمة لـ"بيرغدا" حضروا عدة مناسبات لـ NPD(حزب الشعب الديموقراطي) وهم سعداء تماما بأن يكونوا وسط نازيين، لكن هناك بعض الاشخاص الذين لا يزالون يحاولون التصدي لذلك ونحن سنقف الى جانبهم لطالما ما بوسعنا".
اخرون ليسوا مصممين بنفس الدرجة. أقسم مايكل أن يبقى بعيدا عن مظاهرات بيرغيدا بعد رؤيته لمسؤول في حزب اليمين المتطرف NPD خلال إحدى التظاهرات. "لربما الانضمام لمظاهرات "بيغندا" كان خطأً بالأساس"، قال برؤية الى الماضي. "كان من السخف أن نعتقد بأننا قادرين على منعهم فقط بتواجدنا، ولكن لفترة من الوقت بدا وكأننا نجحنا بذلك-النازيون كانوا قد اختفوا أو بقوا هادئين. الآن ربما نقاد بيغيدا محقون".
مع ذلك، هو لايزال مقتنعا بصحة قضية بيغيدا."نحن الاغلبية. غالبية الناس يرغبون بطرح نفس الأسئلة التي نطرحها، لكنهم خائفون. لا يوجد مكان في المانيا للذين ليسوا يساريين أو يمين متطرف. كل شخص الذي لا يؤيد الإسلام بشكل كامل ويحب الهجرة، يعتبر نازياً. كيف يمكن مقارنة شخص عادي مسالم مع نازي فقط لأنه انتقادي؟ هنالك افراط باستعمال هذه الكلمة وهذا يؤدي الى تسخيف الضحايا".
وهو يعتقد أن المصطلح "يهودي-نازي" مؤذ بشكل خاص. "انا وآخرين في المجموعة، فقدنا أفراد من عائلاتنا في الهولوكوست، لذلك كيف لكم أن تدعونا بالنازيين؟ لم لنا ان نستثني أشخاصاً بعد ما حدث لأجدادنا؟" يتساءل مشيراً الى ردود الفعل التي يتلقونها. "لم أتوقع أي شيء من اليمين أو اليسار، لكني اعتقدت أنه على الاقل المجتمع اليهودي سيحاول أن يفهم دوافعنا، وهذا أكثر ما خاب أملى منه. نحن نحاول حمايتهم وندفع ثمنا باهظاً مقابل ذلك".
رسميا، المنظمات اليهودية في المانيا تعارض بيغيدا، خشية قيام أعضائها بالانقلاب على اليهود بمجرد أن ينتهوا من المسلمين. مايكل يتعامل مع هذا القلق بتفهم، في حين أن سام مشكك أكثر: "لا أعتقد أن فرص استهداف اليهود أصبحت أعلى الان بسبب بيغيدا. لكن بغض النظر عن ذلك، لم أتوقع دعم المسؤولين اليهود. انه لأمر مخجل كيف أن مجلس اليهود المركزي يحاول استرضاء المسلمين ويتملقون لهم. انا لا أظن انه يجب عليهم ان يقولوا "اقتلوهم جميعا"، ولكن مصاحبتهم ورفض رؤية الطبيعة الحقيقية للإسلام -هذا ليس حلالاً".
المصدر: "i24"

بحث وراثي يؤكد أن مصر هي “أم الدنيا” وأصل الأوروبيين

12456
لا نعرف من كان صاحب عبارة “مصر أم الدنيا” ومتى قالها، إلا أنه غادر هذا العالم قبل أن يدري أنه سبق بثلاث كلمات جهابذة بعلم الوراثة والجينات، اكتشفوا الآن فقط أن أشباه البشر، ممن نزل أولهم عن الشجرة وانتصب على قدميه لأول مرة قبل ملايين السنين في الشرق الإفريقي، ملأوا الأرض منتشرين بجنسهم فيها، لا من الجزيرة العربية التي “عبروا إليها من مضيق باب المندب” كما كانت النظريات السابقة تقول، بل من مصر التي مضوا إليها من إثيوبيا شمالا، ومنها توزعوا في آسيا وأوروبا.
المصري الذي يرغب بالهجرة حديثا ليقيم في “القارة العجوز” ويصدونه بطرق متنوعة قبل أن يبلغها، أو يطاردونه إذا دخل تسللا إليها بطريقة ما، هو أصل الأوروبيين، والجد الأكبر أيضا للآسيويين، أو سكان “أوراسيا” الممتدة بقارتيها على 54 مليون كيلومتر مربع من الأرض، مكتظة في 93 دولة بأكثر من 5 مليارات إنسان، ممن لجينات معظمهم جذور تبرعمت قبل 55 ألف عام من جينات المصريين.
القائلون بهذه الحقيقة الجديدة، هم 3 مختصين بعلم الوراثة، نشروا بحثاً معززاً بتحاليل حمضيات نووية، وأفردت له دوريةAmerican Journal of Human Genetics العلمية الشهرية مكانا بارزا، أطلعت “العربية.نت” على تفاصيله فيها، ويشير إلى أن أولى مجموعات الإنسان الحديث “وصلت إلى أوروبا وآسيا من مصر التي جاءتها عبر هجرات من إثيوبيا نحو الشمال”، مجيبين بهذه الحقيقة على سؤال كان بلا جواب مقنع طوال زمن عن بدء وطرق انتشار “الإنسان العاقل” في الأرض.
الباحثون الثلاثة استبعدوا العبور الى الجزيرة العربية، وأثبتوا أنه كان شمالا الى مصر، ومنها الى آسيا وأوروبا
الباحثون الثلاثة استبعدوا العبور الى الجزيرة العربية، وأثبتوا أنه كان شمالا الى مصر، ومنها الى آسيا وأوروبا
واتجه شمالا إلى مصر لا إلى شبه الجزيرة العربية
مصطلح “الإنسان العاقل” الوارد في البحث، يشير إلى جنس معروف باسم Homo Sapiens في علم الأحياء، وهو الوحيد الذي لم ينقرض من “تطورات” أشباه الحيوان، وآخرها إنسان “نياندرتال” الذي سبقه بأكثر من 300 ألف عام بالوصول إلى أوروبا، طبقاً لما قرأت “العربية.نت” عن نياندرتال الذي انقرض قبل 24 ألف سنة، تاركا القارة لينفرد بها “الإنسان العاقل” بعد أن جاءها على مراحل عبر سيناء، وفي أوروبا عاش الاثنان معا طوال 25 ألف عام، ثم انقرض Neandertal لسبب غير واضح.
ويكشف البحث الجديد أن الهجرات على مراحل تمت انطلاقاً من إثيوبيا وصولا إلى مصر، ومنها توزعت عبر طريقين، شرقاً وشمالاً بعد عبور سيناء، حيث تم الاتصال مع الانسان “النياندرتال” الذي سبقها بهجراته إلى حيث هي بلاد الشام حاليا، وهو ما يؤكده أحد المشاركين في البحث، الدكتور توماس كيفيسيد، أستاذ “علم الإنسان” بجامعة كامبريدج البريطانية، مشيرا إلى أن “الإنسان العاقل” اتجه شمالا من إثيوبيا، لا جنوبا ليعبر باب المندب إلى شبه الجزيرة العربية.
زميله في البحث، وهو الدكتور لوقا باغاني، المختص من جامعة كامبريدج بعلم الوراثة، والناشط مع معهد “ولكام تراست سانغر” البريطاني، ذكر في الدورية أن الأكثر إثارة وأهمية بما توصل إليه البحث الذي شارك فيه زميل لهما، هو الدكتور كريست تايلر- سيمث، من “معهد ولكام” أيضا، هو كشف ما كان مخفياً بحجاب عن تاريخ “أوراسيا” ومن فيها، وأدى إلى فهم أكثر “للتطور الذي حدث لمليارات من السكان” على حد ما قال في البحث المتضمن نتائج فحوصات على جماجم لأسلاف في أزمنة سحيقة.
فحص جينات 225 مصريا واثيوبيا دل أن طفرات أحماض الأوروبيين النووية تبرعمت من المصريين
فحص جينات 225 مصريا واثيوبيا دل أن طفرات أحماض الأوروبيين النووية تبرعمت من المصريين
مصر بوابة انتشار الإنسان العاقل في العالم
وكتب باغاني المزيد في البحث المستندة أدلته على تحليل جينات أحياء معاصرين وأحماضهم النووية، “والذي سمح لنا باستكشاف وفهم أحداث قديمة تعود إلى 60 ألف سنة مضت”، في إشارة منه إلى طبيعة وطرق هجرات “الإنسان العاقل” التي تعرف إليها معدو البحث من تحليل كامل “الجينوم” الوراثي المأخوذة عيناته من225 شخصا في مصر وإثيوبيا.
من “الجينوم” اتضح أن خارطة المصريين الوراثية شبيهة بما لسكان عاشوا خارج إفريقيا، أكثر من شبهها بخارطة الإثيوبيين، ومنها جينات سكان أوروبا وآسيا التي استمدت طفراتها من أسلاف عاشوا قبل 55 ألف عام، في حين تقاسم أولئك الأسلاف مع نظرائهم بإثيوبيا الحمضيات النووية نفسها قبل 65 ألف سنة، ثم حدث انشقاق بعد 10 آلاف عام من “عيش” جينومي مشترك، وهو ما أثبت أن مصر كانت على الأرجح البوابة التي عبر منها الإنسان العاقل لينتشر في العالم حتى أصبح أكثر من 7 مليارات الآن.

الأحد، 17 مايو 2015

نكبة فلسطين في رد للزميل اسامة فوزي على فؤاد الهاشم


May 14 2015 12:06
نكبة فلسطين في رد للزميل اسامة فوزي على فؤاد الهاشم


كتب : زهير جبر
 تحت عنوان " لماذا يكرهونهم " نشرت جريدة الوطن الكويتية المقال التالي للكاتب والصحافي الكويتي فؤاد الهاشم ... تناول فيه اسباب هجوم العراقيين على منازل الفلسطينيين في بغداد ... وربط الهاشم بين هذا التصرف وما وقع من قبل ضد الفلسطينيين في الاردن ولبنان والكويت ..معتبرا ان تصرفات الفلسطينيين في هذه البلدان هي التي جلبت لهم هذه الماسي... فيما يلي النص الكامل لمقال " فؤاد الهاشم " ... يليه رد كتبه الزميل " اسامة فوزي " بعنوان " بل نحن الذين نكرهكم " .
لماذا يكرهونهم ؟
بقلم : فؤاد الهاشم

ما ان سقط نظام المقبور صدام حسين، حتى توجه الآلاف من العراقيين الى منازل يسكنها اكثر من ستين الف فلسطيني وطردوهم خارجها ليعودوا وـ للمرة الالف ـ الى نصب الخيام والسكن فيها في ضواحي بغداد او على الحدود العراقية الاردنية بعد ان رفضت عمان ان تسمح لهم.. بالدخول!
«لماذا يكرهونهم»؟! قبل الاجابة على تساؤل كهذا نعود بالتاريخ الى عام 1978، سنة الاجتياح الاول لجيش الدفاع الاسرائيلي لجنوب لبنان وقتها دهش اليهود من حفاوة الاستقبال من قبل سكان القرى الحدودية اللبنانية، فقد استقبلوا بالزهور ونثر حبات الارز فوق رؤوسهم وارتفعت زغاريد او ـ «زلاغيط» كما يسمونها في لبنان ـ النسوة فرحا واستبشارا بالجنود الاسرائيليين! ما هو السبب؟! كانت حركة «فتح» كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينة تعيث فسادا مع عناصرها في تلك المنطقة بعد ان احتمت «باتفاقية القاهرة» سيئة الذكر لعام 1969 والتي تعطيها حق التواجد على الاراضي اللبنانية «منشان القضية وتحرير الوطن السليب» لكنهم كانوا اكثر اجراما من «فدائيي صدام» مع أهل جنوب لبنان، ونكلوا بهم أكثر مما نكلت كلاب صدام حسين وشرطته السرية بالعراقيين! وجاءت اللحظة الحاسمة حين دخل الاسرائيليون فاختفت فلول «أشاوس عرفات» وهربوا الى داخل العمق.. اللبناني.
«لماذا يكرهونهم»؟! قبل الإجابة على تساؤل كهذا نعود بالتاريخ الى ما قبل ايلول ـ سبتمبر من عام 1970ـ عندما فرد أشاوس عرفات عضلاتهم على الشعب الاردني، بل واقاموا «نقاط السيطرة» في كل شارع وكل زاروب من تلك المملكة ليصبحوا دولة داخل الدولة، وحين قرر الراحل الملك حسين ان يتصدى لهم بالقوة المسلحة اصطف كل الاردنيين خلفه فتحركت الدبابات وسحقت منهم 25 الفا حتى هرب «الختيار ابن الستين الف ش......» مرتديا زيا كويتيا من دشداشة وغترة وعقال وبشت اعطاهم اياه سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله ليصل الى المطار ومنها الى... القاهرة!! وليت «بو فهد» تركه ليواجه مصيره المحتوم على يد الملك حسين لكانت القضية الفلسطينية الان في احسن حال وافضل... مقام!
«لماذا يكرهونهم»؟! قبل الاجابة على تساؤل كهذا، لنعد بالتاريخ الى الثاني من آب 1990 ودخول حكام بغداد اللصوص الى الكويت فانقلب اكثر من اربعمائة الف فلسطيني من النقيض الى النقيض، جاء صدام حسين ليقطع أرزاقهم.. فناصروه! دخل ليشتتهم ـ مرة ثالثة ـ فدعموه! قلب حياتهم رأسا على عقب... فاحتضنوه! ثم ارسل «ابو العباس» أحد اقذر
 رجال عرفات ـ مصحوبا بجحافل من الفلسطينيين المنضوين تحت جناح حزب جبهة التحرير المقبورة وممن ينطبق عليهم قوله تعالى (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) ليبطشوا بالحرث والنسل والزرع والضرع في بلد صغير مسالم وآمن اسمه «الكويت» لكن الله «يمهل ولا يهمل» فانغرس كيدهم في.. نحرهم! «لماذا يكرهونهم»؟! لأن الباري عز وجل قال في محكم كتابه... (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. صدق الله العظيم .
انتهى مقال " فؤاد الهاشم "  وفيما يلي ننشر رد وتعليق الزميل " اسامة فوزي " وهو بعنوان " بل نحن الذين نكرهكم "
بل نحن الذين نكرهكم
من قلم : أسامة فوزي

• سأبدأ من حيث انتهى " فؤاد الهاشم " فأقول : بل نحن الذين نكرهكم لان العرب هم سبب نكبة الفلسطينيين وهم الذين باعوا فلسطين وتنكروا للشعب الفلسطيني الذي بنى مهجروه عدة دول منها الاردن والكويت وجميع مشيخات الساحل المتصالح ويندر ان تجد حاكما او وزيرا خليجيا لم يتعلم " رأس روس " وجدول الضرب والصلاة على يد مدرس فلسطيني واظن ان فؤاد الهاشم يعرف جيدا كيف كانت الكويت قبل وصول الفلسطينيين اليها ... تماما كما يعرف الاردنيون كيف حول الفلسطينيون قرية " عمان " الى ما هي عليه الان .

• قبل ان نعود قليلا الى الوراء لنذكر " فؤاد الهاشم " بتاريخ القضية الفلسطينية ودور العرب في بيع فلسطين والتنكر للشعب الفلسطيني والغدر به احب ان اعلق على الامثلة التي اوردها فؤاد الهاشم في مقاله
 
• اولا: بالنسبة للعراق ... ليس صحيحا ان العراقيين توجهوا الى حيث يقيم اكثر من ستين الف فلسطيني في بغداد لطردهم من منازلهم كما ورد في مقال فؤاد الهاشم فالفلسطينيون في العراق لا يزيد عددهم عن عشرة الاف والغوغاء لم يتوجهوا بعد سقوط بغداد الى حيث يسكن الفلسطينيون فقط بل داهموا منازل ثلاثة الاف سوري وطاردوا السودانيين والمصريين والمغاربة والاردنيين بل ومباني السفارت الاجنبية ولما نهبوها توجهوا الى المستشفيات والمدارس والجامعات العراقية وهذه قطعا ليست ممتلكات فلسطينية بل وسرق الغوغاء المساجد ايضا واصبح المواطن العراقي يخشى مغادرة منزله الى العمل حتى لا " ينط" جاره على منزله فيسرقه او يغتصب ابنته او اخته ... فلماذا ترك فؤاد الهاشم كل هذه " المناظر " التي رأيناها على شاشات التلفزيون ومنها شاشة التلفزيون الكويتي الفضائي ولم ير الا الفلسطينيين !! هذا الى جانب ان العراقيين على مختلف توجهاتهم لم يوجهوا اتهاماتهم الى الفلسطينيين بل رأيناهم يتهمون الكويت بارسال اللصوص الى بغداد وتصدير الكوليرا الى البصرة بل ويقال ان المتاحف والقصور سرقها كويتيون كانوا قد دخلوا الى بغداد كأدلاء على ظهور الدبابات الامريكية .

• 
وفي جنوب لبنان .... نثر بعض اللبنانيون الارز على جنود الاحتلال ليس تشفيا بالفلسطينيين وانما فقط تعبيرا عن حالة الانحطاط التي يعاني منها بعض العرب ... ولم يقتصر رش الرز على اللبنانيين ... ففي الكويت رش الكويتيون الرز والبرغل والسكر على الجنود الامريكيين بل ورأينا على شاشات التلفزيون جنودا امريكيين يكتبون على " صدور " كويتيات فارعات ذارعات خرجن لاستقبال الجنود بأيادي مفتوحة وارجل مرفوعة ... ولم يكن للفلسطينيين في غزو الكويت ناقة او بعير لان الصحف الكويتية هي التي تغزلت بصدام حسين واحمد الجارالله هو الذي حول الرئيس العراقي الى اله على صفحات جريدة السياسة الكويتية والشاعرة التي تمنت ان يخترقها سيف عراقي لم تكن شاعرة فلسطينية بل هي الشيخة الكويتية سعاد الصباح والشاب الاصلع الذي يظهر على شاشات التلفزيون الكويتي ليتحدث بالنيابة عن الكويت واعني به الدكتور ابو غبرة هو مواطن فلسطيني ... بل وعلمنا ان العمليات الفدائية التي نفذت ضد القوات العراقية التي غزت الكويت ونسبت لما يسمى بالمقاومة الكويتية نفذها في الواقع فلسطينيون ولدوا في الكويت ... والفضائح التي زكمت الانوف بعد التحرير والتي اصبحت حديث رجل الشارع في امريكا واوروبا بعد ان صدرت فيها احكام قضائية ضد الحكومة الكويتية لا تجد اي ذكر للفلسطينيين فيها .... فالقضاء الامريكي حاكم الاجهزة الكويتية بعد وصول الضحية اللبنانية الى واشنطن للعلاج وهي الفتاة اللبنانية نعمات التي اغتصبها الكويتيون بعد التحرير امام والدها واشقائها قبل قتلهم ... والقضاء الانجليزي اصدر احكاما بالملايين على الشيخ العقيد جابر الصباح بسبب فضيحة الطيار العدساني وزوجة الشيخ جابر فيما عرف بفضيحة شريط العدساني ... والذين نهبوا الاموال الكويتية خلال الحرب وهربوا الى جزر الباهاما هم وزير المال الكويتي وهو شيخ من ال الصباح وجماعته فاروق جعفر وغيره ... فما بال فؤاد الهاشم يرمي كل هذا وراء ظهره ويتهم بعض عناصر جبهة ابو العباس بالتسبب بغزو الكويت مع ان الجبهة المذكورة برجالها ونسائها وشيوخها لا يزيد عددهم عن مائة نفر نصفهم عراقيون .

• 
اما حكاية الاردن فيبدو ان فؤاد الهاشم لا يتابع البرامج التلفزيونية الوثائقية عن مجازر ايلول وبعضها عرض على شاشة التلفزيون الكويتي ... فهو لو تابعها لعرف ان الاحداث التي وقعت قبل المجزرة كانت مرتبة ومفبركة من قبل المخابرات الاردنية وليس صحيحا ان الفلسطينيين سعوا الى تخريب الاردن لانهم هم الذين بنوه فالاردن قبل عام 1948 اي قبل هجرة الفلسطينيين اليه كان عبارة عن خرائب ... ومخيمات للبدو الرحل ... وهذا ما يقوله المؤرخون الاردنيون انفسهم ( راجع كتاب تاريخ الاردن في القرن العشرين لمؤرخ القصر الاردني  سليمان الموسى ) لا بل ان الامير عبدالله نفسه كان يسكن في خيمة قرب قرية ماركا ( في موقع مدرسة شنلر ) قبل ان يبني له مهندس فلسطيني قصر بسمان .

• لا مجال اذن لتبرير التصرفات التي يقوم بها الغوغاء ورجال المخابرات العرب ضد الفلسطينيين سواء في الكويت والعراق او في الاردن ولبنان .... فالفلسطينيون حملة مشاعل للتعليم والحضارة واغلب الظن ان الذي علم فؤاد الهاشم في المدارس الكويتية و" مده " فلقة هو مدرس فلسطيني ... ومن المؤكد انه لم يحسن تربية الهاشم ولم يلقنه بيت الشعر العربي " من علمني حرفا صرت له عبدا " !! الفلسطينيون لم " ينطوا " على البيوت لسرقتها ولم يخرجوا يوما للترحيب بمحتل ولم يقفوا يوما مع عدو ضد اخ عربي كما فعل الكويتيون مؤخرا ..... الفلسطينيون العزل الان في الضفة والقطاع يدافعون عن شرفهم وشرف الامة العربية ضد دولة عظمى تمتلك اسلحة نووية ... وهم لم يهربوا كما هرب شباب جيش الكويت ضباطا وجنودا الى السعودية يسبقهم شيوخهم.... وفي الوقت الذي كان فيه فلسطينيو الكويت يحمون اعراض الكويتيات المتبقيات في الكويت  بينما كان الكويتيون الرجال النشاما في خمارات لندن وملاهي شارع الهرم ينتظرون من الاخرين ان يحرروا لهم مشيختهم .... لا تقولوا انظر الى فضائح فتح او فضائح حماس ... هذه تنظيمات بعض قادتها كانوا عملاء لمخابرات عدة دول عربية وبالتالي لم يكونوا  ولن يكونوا معيارا لتقييم القضية الفلسطينية

 العكس هو الصحيح .... اي ان الفلسطينيين لهم الحق كل الحق في ان يكرهوا العرب حكاما وشعوبا لانهم خانوا القضية وباعوا فلسطين وسلموا الاقصى للصهيانة بموجب اتفاقات بدأت تتكشف اوراقها الان .

• ففي عام 1891 لاحظ الفلسطينيون ان عائلات لبنانية غنية هي عائلات سرسق وتيان وتويني ومدور وغيرها كانت تشتري اراضي الفلسطينيين المحجوز عليها بسبب تخلفهم عن دفع الضرائب للصدر الاعظم العثماني الذي كان يبيعها لهذه العائلات اللبنانية بعد ان ينتزعها من اصحابها الفلسطينيين ... وكانت هذه العائلات غير الفلسطينية تسارع الى بيع الاراضي الى اليهود المهاجرين الامر الذي ادى الى خروج اول مظاهرة فلسطينية في عام 1891 ضد الصدر الاعظم العثماني وضد العائلات اللبنانية المذكورة .

• لكن الطامة الكبرى بدأت عندما وصل قاطع طرق تركي الاصل اسمه حسين بن علي الى الحجاز ممثلا للصدر الاعظم في استانبول وبدأ هذا الرجل الذي تزوج من يهودية وانجب منها ابنه " جدعون " أو " عون " جد العائلة المالكة في الاردن يخطط لبيع اراضي فلسطين بالجملة بعد ان باعهتا العائلات المذكورة بالمفرق فظهرت فضيحة مراسلات حسين ماكماهون وفضيحة اتفاقية سايكس بيكو والتي انتهت بوصول ونستون تشرشل وزير المستعمرات الانجليزي الى القاهرة واستقباله الامير عبدالله ابن الشريف حسين والاتفاق معه على تسليم فلسطين لليهود في مقابل ان يؤسس له دولة ... وولدت امارة شرق الاردن التي تعرف الان باسم المملكة الاردنية ووفقا لما قاله وزير الاعلام الاردني في كتاب اصدره عن وزارة الاعلام فان بريطانيا ارادت من انشاء دويلة شرق الاردن الحيلولة بين عرب الحجاز واليهود .

• ومع ذلك لم يتمكن هذا العميل الامير عبدالله من شراء فلسطيني واحد ... ورد الفلسطينيون على المؤامرات الانجليزية بعدة ثورات وانتفاضات مسلحة اشهرها " ثورة البراق " التي هاجم فيها الفلسطينيون احياء اليهود في صفد وقتلوا منهم 249 شخصا ... ثم ثورة " الكف الاخضر " ثم ثورة القسام عام 1935 وبعدها بعام نفذ الفلسطينيون اكبر اضراب في التاريخ استمر مدة ستة اشهر كاملة وكاد يتحول الى انتفاضة مسلحة تطيح بالانجليز وتطرد اليهود من فلسطين لولا خيانة العرب لهم

• ففي العاشر من تشرين الاول عام 1936 اجتمع حكام وملوك العرب وعلى راسهم الملك ابن سعود والملك غازي والامير عبدالله بطلب من الانجليز واصدروا بيانا طلبوا فيه من الفلسطينيين انهاء الاضراب ووقف العمليات العسكرية ضد الانجليز واليهود على وعد وتعهد من الحكام العرب بحل المشكلات القائمة ومنع الهجرات اليهودية وتحقيق الاستقلال لفلسطين ... وكعادة الفلسطينيين صدقوا وعود الحكام العرب واعلنوا فك الاضراب .

• اعتقد ان الحكاية بعد ذلك معروفة فالامير عبدالله تعامل بالسر مع الوكالة اليهودية واتفق معها على تقسيم فلسطين وهذه معلومات كشف عنها القائد العسكري الاردني عبدالله التل الذي عينه الامير عبدالله قائدا للجيش الاردني في القدس ... ثم اكدتها الوثائق الانجليزية التي بدأت تتكشف مؤخرا

• وجاءت نكبة فلسطين وبدأت الهجرة الفلسطينية الى الدول العربية ... وفتح الحكام العرب المزاد باسم فلسطين ... فكل القادة العرب الذين وصلوا الى سدة الحكم عن طريق الانقلاب رفعوا شعار تحرير فلسطين من اصغر شيخ تافه في الفجيرة الى العرص معمر القذافي الذي يطالب الان بتغيير الاسم التاريخي لفلسطين من فلسطين الى اسراطين .

• وجاءت حرب حزيران يونيو التي سلم فيها الملك حسين الضفة الغربية لليهود دون قتال مكملا ما بدأه جده عبدالله
 .

 ولم يكتف العرب بسرقة فلسطين وبيعها لليهود ... بل نفذوا مجازر في صفوف الفلسطينيين في المهاجر والمخيمات ... بدءا بمجزرة ايلول في الاردن وانتهاء بمجازر لبنان التي شارك فيها العرب من خلال احزاب ومنظمات وجماعات عميلة زرعوها في لبنان ومولوها ... فالقذافي كانت له جماعته ... والمخابرات السورية اوجدت ما يسمى قوات الصاعقة ... ومثلها المخابرات العراقية ... الخ .
• وبما ان فؤاد الهاشم كويتي فهو قطعا يعلم جيدا ان الكويت لعبت دورا اساسيا في تخريب المجتمع الفلسطيني سواء في الكويت او في لبنان ... حيث منح الكويتيون بعض القيادات الفلسطينية جنسيات فخرية واغدقوا عليها الاموال واصبح رجل مثل خالد الحسن لا يظهر الا بدشداشة كويتية واصبح الزعنون لا يتنقل الا بجواز سفر كويتي دبلوماسي واصبح عرفات لا يضرب خصومه الا بصواريخ تدفع ثمنها المخابرات الكويتية وكانت السفارة الكويتية في بيروت تمول كل عمليات الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني او الفلسطيني اللبناني بينما لا تدفع ثمن رصاصة واحدة اذا كانت وجهتها اسرائيل ولما اراد عرفات اغتيال ناجي العلي كلف المخابرات الكويتية بابعاده الى لندن حتى تسهل عليه عملية الاغتيال حتى لا يحرج شيوخ ال الصباح

• ويعلم " فؤاد الهاشم " جيدا ان الخراب الموجود الان في غزة والضفة الغربية سببه الكويتيون اولا ثم اهل الخليج وحكامهم ... لان هذه القيادات الفلسطينية العميلة المخترقة في الضفة وغزة وعلى راسها عرفات الموظف السابق في الكويت وابو مازن التاجر المليونير الذي يحمل الان جنسية قطرية هي افراز خليجي بحت .... 
واذا كان من حق فؤاد الهاشم ان يكتب ضد عرفات وغير عرفات من قيادات فلسطينية ساقطة تربت في الكويت وتشربت من الكويتيين الكثير من الصفات المنحطة حتى تعفنت فانه قطعا يتجاوز حدوده عندما يكتب ضد " الشعب الفلسطيني " .... كل " الشعب الفلسطيني " وبالاسلوب المنحط الذي لجأ اليه وهو يعلم ان " صرماية " طفل فلسطيني يغر دبابة اسرائيلية بحجر دفاعا عن الاقصى أشرف من الحكام العرب كلهم وعلى رأسهم طبعا هذه العائلة المعوقة الحاكمة في الكويت .
• الفلسطينيون اذن هم الذين يحق لهم ان يجاهروا بعدائهم للحكام العرب ... وللشعوب العربية ولبعض الاعلاميين العرب الذين ارتزقوا من صدام حتى انفزروا قبل ان ينقلبوا ضده ... ومنهم - فيما قيل لنا - "  فؤاد الهاشم " نفسه  الذي يكتب هذه الايام عن فساد حكام مصر وسوريا ولبنان وتونس والسودان الخ  ... و" ينط"  عن فساد " ال الصباح " الذي زكم الانوف بدءا بحاكم المشيخة جابر الذي فض بكارات ثلاثة ارباع عذارى الكويت - ومنهن كما قيل لنا " نوفة " اخت فؤاد الهاشم  - بحجة تمتين اواصر المودة بين الحاكم والشعب وكأن اواصر المودة لا تتوطد الا بركوب الحاكم عذارى الدولة ليلة كل خميس ... وانتهاء بولي عهده الامين سعد العبدالله الذي لا اشتريه بدينار كويتي واحد والذي كلما رأيت صورته تذكرت قول المتنبي :

               لا تشتري العبد الا والعصا معه        ان العبيد لانجاس مناكيد.
هل عرف فؤاد الهاشم اذن لماذا نكرههم ؟

 "نادين البدير" تريدهم اربعة ازواج و الكاتب فؤاد الهاشم يرد عليها بسخرية 

    رد فؤاد الهاشم على نادين "باللون الاخضر"



    الزميلة السعودية «نادين البدير» - وتعمل ايضا في قناة «الحرة» الامريكية - كتبت مقالا في جريدة «المصري اليوم» في عددها الصادر يوم 11/12/2009 تتساءل فيه عن.. «حرمانها من حقها كامرأة في الزواج من اربعة رجال - في وقت واحد - يمكن ان يزدادوا الى سبعة أو ثمانية»!! وتقول - ايضا - ان من يعترض على هذا الامر بحجة ان المرأة تتعب من تلبية احتياجات اربعة - أو خمسة رجال - في وقت واحد، عليه ان يغير فكره هذا لأن البغايا ونساء الليل يفعلن ذلك منذ الازل و.. لا يتعبن»!! المقال طويل وسوف انشره كاملا في وقت لاحق. وقد تسبب في دعاوى قضائية رفعها عليها - وعلى الجريدة الناشرة - محامون في مصر، واود هنا ان اسأل الزميلة العزيزة -

    وهي بالمناسبة صغيرة وجميلة وذات وزن مثالي
                 






    «ماذا لو تزوجتها انا مع الزميل وليد الجاسم والزميل احمد الفهد والشيخ صالح النهام.. مثلا»؟! سوف نجلس - نحن الخمسة - على كوشة واحدة في صالة افراح «المعجل» في الفيحاء لنتلقى التهاني، لكن المشكلة ستبدأ بعد مغادرة المدعوين و«ذهابنا» جميعا الى منزل الزوجية حيث ستنشب معركة بيننا حول من.. يدخل على العروس.. اولا؟!



    الزميل «أحمد الفهد» هو «سلفي - عفريت» سيقترح العمل بنظام الحروف الأبجدية ولأن اسمه يبدأ بحرف «الألف» فسوف يدخل على «زوجتنا - نادين» اولا، ثم الشيخ صالح بعده، وانا الثالث ليصبح «وليد» هو الاخير! انتهينا من المشكلة الاولى،






    وستظهر الثانية بعد تسعة اشهر حين تنجب «حرمتنا» مولودا ذكراً، لكن بوجود الفحص الجيني لن يكون صعبا معرفة الوالد الحقيقي، وان كنا لن نحتاج اليه على الاطلاق، بل يكفي التمرس في ملامح الطفل لنعرف والده، فإن جاء «اسمر ويكركر وايد» فهو ابن «أحمد»، وان جاء «ابيض ومتبتب» فهو اما ابني أو ابن وليد، وان كان «ادعم ومدلقم» فهو ابن الشيخ «صالح النهام»!!
                    





    ثم.. ماذا ستفعل «مرتنا - نادين» في وجبات غدائنا المختلفة؟ فالزميل «أحمد الفهد» يحب الدجاج الإسلامي «أبو تسعمائة غرام»، وأنا أحب المأكولات البحرية، ووليد الجاسم يعشق «ضلع الخروف المشوي مع الروب»، والشيخ صالح يحب «المطازيز» فكيف ستتفرغ لاطعام اربعة رجال اوزانهم - مجتمعين - اكثر من نصف.. طن؟! وماذا لو حصلت على بعثة دراسية للخارج، فهل سأصطحب «زوجتي - نادين» مع ازواجها الثلاثة.. الآخرين؟!
                   




    على أي حال، فأنا احذر الزميلة «نادين» من ان فكرتها هذه - لو تحققت - وتزوجت من مجموعة رجال - دفعة واحدة - فسوف ينتهي تاريخ صلاحيتها خلال ستة اشهر فقط ولا تعود «صالحة للاستهلاك الآدمي»، وقد تأتيها جرافات فريق الإزالة وتأخذها إلى مكان.. بعيد!!


    إنتهى

    مقال لنادين البديـر بتتساءل يا الطيــب ..
    اتمني انه فؤاد الهاشم يفتح مخه شوية ويقراهو لو يفهم الزولة دي قاصدة شنو !!

    ـــــــ
    الزولة دي كتابة شديد ومن امتع ما اقرأ ليها من كاتبات ...


    |نادين البدير|

    ما بكم؟ وما كل هذا الغضب؟
    بما تشعرون؟
    بالجرح؟ أم الإهانة؟ لِمَ تعتصرون؟
    تعتقدون أن سطوري تنافت ومكانتكم التاريخية العريقة؟
    ما كل هذا الغضب؟
    لطالما دوت برؤوسنا عبارة (حاتزوج عليك يا امرأة) وسكتنا. خنقتنا عبراتنا واكتفينا بتحمل المهانة وأنتم تلغون شراكة زوجية مديدة هكذا وبلمح البصر.
    خلال الأيام الماضية وبعد نشري مقالة بعنوان (أنا وأزواجي الأربعة) هاجت الدنيا من حولي وماجت.
    وانتشرت الأقوال بأني أريد لشخصي جماعة من الرجال. رغم أنه يكفيني واحد. وحتى هذا الواحد بتعريفي الرومانسي للحبيب الدائم لا أراه موجوداً... هل هناك سكن يمكنني أن أطمئن إليه؟ تتلاشى تجارب متراكمة وقصص رأيتها وسمعتها من التجبر واللامبالاة والقسوة.
    انتشرت الأقوال والاتهامات. واكتشفت دواخل ذكورية كنت أجهلها.
    أقسم رجل أن الساعة قد اقتربت وأن مقالي إحدى علاماتها... ونصب آخر نفسه قاضيا دينيا وشرع يطلق الأحكام والأوصاف داخل محكمة دينية شيدها وهم خياله الخصب. من يجرؤ على التدخل بين الله وبيني غير فاقد عقل أو معتوه؟ من يتجرأ فيحدد حجم إيماني غير متكبر يصر على ربط الدين بالوحشية ووقاحة الألفاظ... وانا أصر على أن الإيمان محبة. وإيماني أرفع من عظيم حيل تدينهم.
    ثالث قرر حرماني جنات الخلد... ورابع اعتبر المقال تشجيعا للفجور ونشرا للفحشاء.
    وخامس وسادس ومئات وآلاف الأصوات والألسنة وصلها حبر مقالي دون أن تعي سطرا واحدا مما كتبت...
    الحقيقة أني نسيت لمن أكتب....
    لشعوب تملأ الشوارع غضباً من أحداث تجهل تفاصيلها، تهتف حاملة صوراً لا تعرف أصحابها... ترفع شعارات لا تدري ما كتب عليها. تكفر أقلاما تجهل الأيادي التي امتلكتها... تحرق كتباً لم تقرأ حتى مقدمتها... تمنع أفلاما لم ترَ مقطعا منها...
    تعادي الفن والشعر واللحن معاداتها للطبيعة الأم.
    شعوب مسيرة منقادة تحت لواء فكر واحد، فكر الجماعة. الفرد في هذه المجموعة يمنع من التفكير باستقلالية... لذا فذات الفرد لم يبحث عن مقالي ليقرأه. بل شرع يعلق بناء على تعليق من سبقوه متبعاً سياسة النقل عن فلان معترفا ضمن لعناته أنه لم ولن يقرأ مقالي... اكتفى برأي جماعته، رأي اعتمد على فكر شخص قرأ مطالبتي بسطحيته اللامتناهية، ميزته أنه يملك مصداقية لامتناهية. وأشعل فتيل المجموعات الغارقة بالآهات واللعنات والصرخات على الأرصفة والطرقات... تبرع باختيار الشتائم والدعوات أكثر من براعتها باختيار الألحان والصلوات.
    لهذه الشعوب أنا أكتب.
    لم تعِ مما كتبت إلا جملة واحدة وجن جنونها.
    أخيراً ثارت ثائرتكم؟ لمجرد كلمات تحكي عن المساواة؟
    أخيرا ثارت ثائرتكم؟ حين رسمت لكم الصورة التي سكنتكم، فقط قمت باستبدال أشخاصكم.
    وأنا؟ ماذا يفترض أن يكون قد حل بي؟ وما الآلام التي تعصرني وتختزنها نفسي طوال دهور من ممارسة التعدد ضدي؟
    جواري يرقصن أمامي تارة... وعبدات يشاركنني فراش الحرية تارة أخرى... وسلاطين يعودون من الحروب وخلفهم تسير علامات النصر المبين، سبايا حرب يشاركنني الجسد العظيم. وأخريات أستمع لتنهداتهن وصرخاتهن بزوايا ليست ببعيدة عن مخدعي...
    وزغاريد وأهازيج تزف زوجي وتخرق مسمعي... أرقبه يسير ضاحكا ليختلي بعروس ترتدي البياض تماما كما ارتديته يوماً، هل اكتفوا بتعذيبي؟ لا. بل لاحقتني نظرات عتاب الجماعة. فأنا ما باركت هذه الزيجة المتعددة التي تطبق السنن الأولى.
    هل تحتملون ما احتملت؟ هل تحتمل أن أتهمك كما اتهمت بلوغي مبلغ الستين؟ وهذا الجسد العتيق، آن أوان تغييره كما قطع غيار سياراتك.
    هل كان يفترض أن أثور منذ عهود مثلكم؟ لِمَ فضلت الصمت؟ ألأنكم اتخذتم الدين ستاراً كي تمارسوا تعددكم بشكله المتطرف المجنون؟
    طبعا الطريقة المثلى لمهاجمة كاتبة تنتمي لمجتمع محافظ هو الحط من سمعتها، لا يعرفون أن السمعة عندي لها معان وتعاريف أخرى لا يفهمونها... وأن الشرف في قاموسي هو الشرف بقاموس الإنسانية لا علاقة له بالأجهزة والأعضاء...
    أفرغتم المقال من مضمونه ومعناه الذي قصدته، في السعي نحو العدالة. وبزواج أكثر سعادة. بأسئلة طرحتها لأني أعلم كما تعلمون أن معظم زيجاتنا غير سعيدة ويصيبها الملل بعد العام الأول. الحل موجود عند الرجال(عبر التعدد) لكن ماذا تفعل المرأة؟
    أؤمن بأحادية العلاقة، كونها تناسب ظروفنا وعصرنا وتناسب شيئاً لم يجربه كثيرون اسمه الحب.
    أؤمن بالمساواة الكاملة في الحقوق والواجبات رغم إيماني باختلاف الأنفس والأجساد. أؤمن أنه وجب إعادة التفكير بممارسة تعدد الزوجات لأني أعرف أن....
    - الدول العربية بل وأشدها تحفظا وقعت على اتفاقية سيد او (إلغاء أشكال التمييز ضد المرأة)... التوقيع على الاتفاقية يعني التوقيع على مساواة المرأة بالرجل... وممارسة تعدد الزوجات خصوصا بأشكاله الجديدة المدعمة بفتاوى فوضوية يفرغ الاتفاقية من مضمونها ومن روحها.
    - تونس أصدرت قانونا يمنع تعدد الزوجات، وهي دولة عربية إسلامية.
    - المغرب أصدرت قانونا يحدد تعدد الزوجات بشروط صارمة، وهي دولة عربية إسلامية.
    المهم، رغم سطحية القراءة وشطحات الردود، أزعم أني وصلت لمبتغاي واستفززت أعزائي الرجال، حققت جزءا كبيرا من هدفي في إثارة حنقهم وغيرتهم، وانتصرت بجعلهم يشعرون بنفس شعور ملايين النساء ممن مورس ضدهن التعدد بأشكاله الهمجية الكثيرة.
    وأزعم أن احدا لم يجبني عن هدف المقال الرئيسي...
    متى تتحدد خارطة جديدة للزواج يدوم بها الحب فترة طويلة بدل أن ينتهي مع انقضاء عدد بسيط من الليالي؟ وهل الزواج مؤداه علاقة أخوية كما يقول الرجال؟
    ومازال سؤالي عالقا أعيد طرحه اليوم...
    الرجل لا يطلق بل يحافظ على البيت ويمارس التعدد في آن.
    فما الحل (حين يرفض الطلاق ولا أحصل على الخلع) إن عجز عن إغرائي ؟ إن أصابني الملل من جسده أو شعرت أنه أخي بعدما ضقت من خلقه الذكوري الذي ورثه كابر عن كابر؟


    كاتبة وإعلامية سعودية
    Albdairnadine@hotmail.com

    جريدة الرأي