الخميس، 14 مايو 2015

هل تشهد مصر اندلاع حرب أهلية الشهر القادم ؟

بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

حذر الإعلامي المصري عمرو أديب من اندلاع حرب أهلية بمصر الشهر القادم وقال في برنامجه "القاهرة اليوم"، ردا على دعوات القيام بثورة جديدة، :" إن ما سيحدث ليس ثورة وإنما "حرب أهلية"، محذرا من "أحداث خطيرة" تقع في مصر الشهر المقبل"، وقال: المرة الجاية مصر لو سبنا الدنيا تقع هيبقى فيها حرب أهلية، وستشهد مصر أول حرب أهلية في تاريخها، خلاص البلد مش حمل ثورات."، وتابع: "المؤامرة موجودة لسة، وطلب تقسيم الدولة المصرية مازال على المنضدة، مش وهم، أظن الأشياء حضراتكم شفتوها، شفتوا العراق." 

بلا شك ان تحذير عمرو اديب في غاية الخطورة وينطوي على أبعاد كثيرة أهمها هل أن الشعب المصري مستعد الآن للقيام بثورة جديدة وما هي أسباب ذلك .

ومهما كانت الدعوات لاندلاع ثورة بمصر فان تلك الدعوات لن تنجح إلا اذا كان الشعب المصري لديه الاستعداد للنزول للشارع وإذا وصل لحالة يأس من النظام القائم .

لقد حاول الإخوان المسلمين جر الشعب المصري للنزول إلى الشارع منذ نجاح ثورة 30 حزيران وسقوط مرسي وفشلوا في ذلك ولكن هل ينجحوا الآن ولماذا ؟".

هذا هو السؤال الكبير والذي يحتاج الى إجابة .

لقد سبق وان حذرت في مقال سابق من الإعلام المصري خاصة برامج التوك شو قبل تولي الرئيس عبدالفتاح السيي رئاسة مصر من رفع توقعات المواطنين إلى عنان السماء وان فور تولي السيسي الرئاسة فانه بعصا بسحرية سيحل كل مشاكل مصر وقلت في حينها سيكتشف الموطن ان الرئيسي السيسي يحتاج إلى وقت كبير لحل مشاكل مصر وعندها لن يتقبل المواطن أي كلام اخر .

الآن تعيش مصر مشكلة احد أسبابها الإعلام المصري رغم ان الرئيس السيسي كان دائما واقعيا متزنا الى ابعد الحدود في خطاباته ويطلب دائما من الشعب المصري الصبر لتجاوز المحنة ولكن تطبيل بعض الإعلاميين بدون وعي اضر بالسيسي وبمصر وبالأمة العربية التي يرتبط مصيرها بمصر .

لقد تسلم الرئيسي السيسي مصر وهي تعاني من أزمات لاحدود لها وبعد مرور عام لم يحدث التغيير الذي رسمه الإعلام المصري في مخيلة المواطن المصري رغم الجهود الجبارة التي بذلها السيسي لانقاذ مصر من الأزمات الخانقة وقام بخطوة أراها تاريخية وهي خطة توسعة قناة السويس بالاعتماد على مدخرات الموطنين المصريين وهي خطوة رائدة وأتمنى لو تم تطبيقها قدر الإمكان في مشاريع حكومية أخرى بحيث تعمد مصر على إمكاناتها وكما حصل في مشروع إعادة بناء العشوائيات والذي تم تنفيذه بالاعتماد على صندوق تحيا مصر لتوفير حياة كريمة لهذه الفئة من المجتمع .

وارى ان المطلوب من الإعلام المصري ان ينزل من على الشجرة ويركز على بلورة وعي جديد لدى المواطن يتمثل في تعزيز ثقة المواطن ببرنامج النظام لحل أزمات مصر وان يتم توعية المواطن بضرورة الصبر حتى تخرج مصر الى بر الأمان .

بلا شك ان النظام قام بخطوات مهمة جدا وإستراتيجية ولكنها غير مرئية للمواطن ويحتاج إلى وقت طويل كي يرى نتائجها بالعين المجردة ولكن كان من الأفضل أن يهتم النظام  ايضا بانجاز خطوات مرئية للمواطن وعاجلة لتعزيز الثقة .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق