الاثنين، 11 مايو 2015

قبائل سيناء تعلن الحرب على الجماعات المسلحة

نشر بتاريخ: 10/05/2015 ( آخر تحديث: 11/05/2015 الساعة: 05:35 )
40
سيناء- معا- عقد اتحاد قبائل سيناء، الأحد، اجتماعه الأول بحضور عدد من رموز القبائل، وذلك لمناقشة وبحث طرق التصدي للجماعات المتطرفة وما يستوجب فعله بالتنسيق مع الأجهزة المعنية ومؤسسات الدولة الرسمية، وذلك بحضور عدد من رموز قبائل سيناء وكبار العشائر .
وقالت القبائل "إن كل من انتمى للتنظيم الإرهابي بالفكر أو المشاركة، فهو مهدور دمه، وأصبح مطلوبًا لدى اتحاد القبائل، ووجهت تحذيرًا لورش الحدادة المتورطة في تصنيع السيارات الخاصة بالجماعات الإرهابية، أو تغيير ملامحها، أن توقف التعاون معهم منذ هذه اللحظة، وأضافت إن الجهات المعنية تسلمت تقرير معلوماتي صباح اليوم بتورطهم في دعم التنظيم" .
واتفق الحضور في اجتماعهم على ضرورة أن يكون الحديث والتحرك، تحت مظلة اتحاد قبائل سيناء، دون ذكر أسماء قبائل بعينها، حفاظًا على تماسك المجتمع القبلي، والوقوف في وجهة محركي الفتن والداعين لها، كما تم الاتفاق على تكوين مجموعتين من شباب القبائل، بهدف استمرار مواجهة التنظيم في كل مناطق تحركه، على أن تقوم المجموعة الأولى بجمع معلومات موثقة عن عناصره وأماكن تواجدهم وكذلك المخابئ السرية التي يلجئون لها هربًا من هجمات القوات المسلحة، إضافة إلى رصد مناطق الأنفاق غير الشرعية التي يستخدمها التنظيم المسلح في تحركه .
أما المجموعة الثانية، فتتكون من شباب متطوع، لمشاركة القوات المسلحة في الحملات العسكرية على بؤر الإرهاب وعناصره، لتحديد الأشخاص والمناطق المستهدفة، وإبلاغ الجهات المعنية عنهم بعد التأكد التام من تورطهم داخل التنظيم، سواء بالمشاركة المسلحة أو بأفكار متطرفة، وإيواء أو توفير طعام أو وسيلة انتقال أو مراقبة تحركات القوات المسلحة والمتعاونين معها .
وقال الاتحاد في توصيات إن على المتورطين في دعم التنظيم داخل قطاع غزة غلق الأنفاق أمام العناصر الإرهابية وعدم توفير ملاذ آمن لهم أو توفير العلاج للمصابين في مستشفيات سرية، وتعهد الاتحاد بالوقوف مع كل من انخرط داخل التنظيم ولم تلوث يده بالدماء، ومساندته ماديًا ومعنويًا وحمايته وأسرته، وتوفير مكان آمن له وعمل يوفر له حياة كريمة.
كما حذر الاتحاد بعض من أسموهم بـ”الضعفاء” من أبناء البادية في مناطق “الطاسة والجفجافة وأبو مراير ووادى الجدي وسدر حيطان”، من بيع مخلفات الحروب مادة TNT” ” وألغام المعدات المدفونة في أراضيهم لعناصر التنظيمات الإرهابية، ومن يثبت عليه التورط يتم التعامل معه معاملة الإرهابي .
وفي النهاية أعلن الاتحاد أنه توصل إلى صيغة تفاهم مع الجهات المعنية، يحصل على أثرها كل من صدر بحقه أحكام غيابية بالعفو الحقيقي ما لم يكن متورطًا بالتعاون مع الجماعات الإرهابية، وشددوا على أنه يجب على الدولة التعاون مع القيادات الطبيعية للقبائل، التي تمارس دورًا هامًا على الأرض، وأن يتم التعامل معهم كبدائل حقيقية، عن بعض المشايخ الحكوميين المتخاذلين، وأن تعيد الدولة النظر في إعادة هيكلتها الرسمية داخل القبيلة، والمتمثلة في المشايخ الحكوميين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق