الاثنين، 26 أكتوبر 2015

الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟

مازال قادة العالم منقسمين حول مستقبل الأسد، ففيما تعارض فرنسا وبريطانيا وتركيا ودول الخليج بقاءه، تطالب بذلك روسيا وإيران. أما إدارة اوباما فتريد العمل مع الجميع لإزاحته وألمانيا مستعدة للحوار مع الجميع ومن ضمنهم الأسد.

أوروبا تقرر توفير مئة ألف مكان استقبال للاجئين في البلقان

أعلنت المفوضية الأوروبية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين أن زعماء الاتحاد الأوروبي والبلقان اتفقوا خلال اجتماع في بروكسل على خطة من 17 نقطة للتعاون بشأن مواجهة تدفق المهاجرين عبر دول البلقان.
Slowenien Flüchtlinge
أعلنت المفوضية الأوروبية في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الاثنين 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن زعماء الاتحاد الأوروبي والبلقان اتفقوا خلال اجتماع في بروكسل على خطة من 17 نقطة للتعاون بشأن مواجهة تدفق المهاجرين عبر دول البلقان.
ومن بين التدابير التي اتُفق عليها خلال اجتماع عقد في بروكسل مساء الأحد ضرورة توفير 100 ألف مكان في مراكز الاستقبال على طول الطريق من اليونان إلى ألمانيا نصفها في اليونان والنصف الآخر في دول إلى الشمال منها. وستساعد وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين على إقامتها.
واتفق الزعماء أيضا على أن تعزز وكالة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود(فرونتيكس) نشاطها على الحدود بين اليونان ومقدونيا لضمان تسجيل الأشخاص الذين يحاولون العبور. وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية للصحفيين "لقد أوضحنا تماما ضرورة وقف سياسة مجرد تمرير الأشخاص" مشيرا إلى اتفاقيات للتعاون وتفادي الإجراءات الوطنية المنفردة التي ساهمت في الفوضى عبر المنطقة.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي حثت على الدعوة لعقد هذا الاجتماع "يجب على أوروبا إظهار أنها قارة قيم وقارة تضامن.. هذا حجر أساس ولكننا بحاجة إلى اتخاذ خطوات كثيرة أخرى".
ح.ز/ ح.ح (رويترز/ أ.ف.ب)

مختارات

السبت، 24 أكتوبر 2015

"أردوغان".. حياةُ زعيمٍ سَطَّرَ قِيَمَ الأُمّة

15 أكتوبر 2015

ولاء خضير - ترك برس
"مشينا معا في هذه الطرقات.. تبللنا معا تحت المطر المنهمر.. كل ما أسمع من أغنيات.. كل شيءٍ يذكرني بكم"، هذه هي افتتاحية الكثير من الخطابات التي يتوجه به رئيس تركيا إلى أبناء شعبه، ملخصًا بها رحلته السياسية، ومدينًا بالفضل لأفراد شعبه".
ينتمي رجب طيب أردوغان، إلى أسرة متواضعة، تعود أصولها الى منطقة "ريزة" الواقعة على البحر الأسود، كان والده يعمل قبطانا بحريا، ثم انتقل مع زوجته إلى إسطنبول، حاله كحال الكثيرين من العائلات التركية التي انتقلت من قرى الأناضول، وقدموا إلى المدينة الأهم إسطنبول، بحثا عن الرزق.
استقر المقام بالحاج أحمد في حي قاسم باشا، ويعتبر أفقر أحياء مدينة إسطنبول، حيث ولد ونشأ "أردوغان"، وكان ذلك في 26 شباط/ فبراير من عام 1954م، حيث عاش بها طفولته، وأكمل مرحلة التعليم الأساسية بها، وحتى دراسته الجامعية مرت به، وهو في حي قاسم باشا.
وتربى "أردوغان" على قيم الأخوة، والصداقة، ومساعدة الجار، وقيم الرجولة، حيث كان يطلقون على أغلب سكان حي قاسم باشا، اسم"قبضاي"، للدلالة على صفات الرجولة، والشهامة التي تمثل بها سكان الحي.
وعُرفت عائلته كونها عائلة متدينة، وكانت ترسل ابنها إلى مدارس الأئمة والخطباء، حيث درس "أردوغان" مرحلته الثانوية في مدرسة الأئمة والخطباء الدينية، والتي كانت تجمع بين العلوم الدينية، والعلوم العصرية، ونجح وتفوق فيها، وهذا ما يعتبره الكثيرون أحد الأمور التي أثرت على شخصية "أردوغان" وهو صغير، فأجواء أسرته، وأجواء بيئته المتقاربة مع أسرته، زرعت فيه قيم الدين، وحبه، والتعمق فيه، والتوعية المجتمعية.
وكان "أردوغان" يحب الشعر، والمسابقات، والمناظرات، وكانت شخصيته جذابة جدا، ومحببة للجميع، ومثالا لأقرانه، وكان في أوقات فراغه، وعندما يخرج من مدرسته، يبيع الماء وكعك "السميت"، في شوارع إسطنبول، حتى يوفر سعر الكتب، وما يحتاجه، وكان يبدو عليه، أنه إكثر أدبًا، وأكثر نضوجًا من أقرانه، وكان دائم النصح لهم بترك المعاصي والأفعال المشينة.
ومنذ صباه، أحب "أردوغان" لعبة كرة القدم، وكبرت معه هذه الهواية، من أزقة وشوارع قاسم باشا، وأوصلت به إلى ملاعب المحترفين، واختير ضمن منتخب شباب إسطنبول، وكان يجري تدريباته في فريق حيِّه الشعبي، ووصل إلى مراحل متقدمة.
وأمضى ما يقارب 10 سنوات لاعبا في عدة أندية، وواصل أردوغان لعبة كرة القدم حتى خلال مرحلته الجامعية، والتحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد والتجارة في جامعة مرمرة.
عرف أردوغان السياسة مبكرا في حياته، كانت لديه أحلام الشباب، وشغلته هموم وطنه، وأمته، وكان يطرح دائما تصوراته، وأفكاره، وحلوله حول تركيا، والعالم الإسلامي الذي أحبه، وافتخر بانتمائه إليه، وتشكل لديه وعي سياسي مبكر، وانضم بعدها إلى الاتحاد الوطني للطلبة الأتراك، وتمتع بشخصية سياسية فذة عززت وزادت من قوته.
عمل بعد ذلك موظفًا في البلدية، واستطاع الزواج وإعالة أسرته، تزوج من "أمينة"، المناضلة الإسلامية في حزب السلامة الوطني.
وانتقل "أردوغان" من الاتحاد، إلى جناح التنظيم الشبابي المحلي لحزب "السلامة الوطنية"، وكان رئيس التنظيم الشبابي للحزب، وبدأت فيه حياته السياسية، وكان لطيف واسع من الشعراء، والمفكرين، دور هام في ثراء نشأته الفكرية والثقافية، من أمثال شاعر نشيد الاستقلال محمد عاكف إرسوي، والشاعر نجيب فاضل قيصاكيورك، والمفكر نور الدين طوبجيه، وأحمد كباكيه.
هذه الأسماء، التي شكلت شخصية "أردوغان"، وحددوا وجهته، وهم أساس وأعمدة الفكر والثقافة التي يحوزها "أردوغان" الآن.
"نجم الدين أربكان"، كان هو بلا منازع، أهم قيادات تيار الإسلام السياسي في تركيا، وفي عام 1970م، أسس "أربكان" الشاب الطموح، الذي تأثر بميراث الدولة العثمانية، حركة "النظام الوطني"، وشكلت هذه الحركة، أدبيات الأحزاب السياسية الإسلامية، والتي بدأ فيها "أردوغان" مشواره السياسي، ومنح أربكان ثقته وعونه لـ"أردوغان"، وتوسعت شعبية الحركة، وازداد عدد مؤيديها.
لم يصمد هذا الحزب مطولا، فقد أصُدر قرار بحله، بتهمة التآمر ضد العلمانية، وفي عام 1972م، عاد أربكان مجددًا إلى الساحة بـ"حزب السلامة الوطنية"، هنا بدأ "أردوغان" مسيرته الحزبية، وكان عمره 24 عاما، وتم اختياره أمينا عاما لشعبة الشباب في إسطنبول، واستمر فيها حتى عام 1980م، عندما حظر الجيش جميع الأحزاب السياسية في البلاد.
وعاد "أردوغان" إلى الواجهة، مع تأسيس حزب "الرفاه" عام 1983م، وفي عام 1985م، أصبح رئيسا لشعبة الحزب في إسطنبول، وأقام  تشكيلات واسعة في مناطق أبعد من إسطنبول، وتقرب من الناس، وكان يستمع لأفراد الشعب بشكل مباشر، وكان يدفع جزءا من مرتبه شهريا من أجل خدمة أهداف الحزب.
وتمثل برنامج حزب "الرفاه" بأطروحتين، الأولى "سنكون صوت الأكثرية الصامتة"، والثانية "سنكون المدافعين عن الفقراء والمعوزين من الناس"، وبهذا يقول أردوغان: "اقتسمنا مع الناس طعامهم، وجلسنا على طاولاتهم، وكنا نبحث عن حلول لمشاكل الناس، وشجعنا تدخل النساء والشباب في المشاركة بالأحزاب".
وحقق  بعد ذلك الحزب شعبية واسعة، ونجح في دخول البرلمان، مع حصوله على 17% من الأصوات.
وشهد عام 1994م، تحولا هاما في حياة الشاب "أردوغان"، عندما انتخب عن حزب "الرفاه"  رئيسا لبلدية أكبر وأهم مدينة في تركيا مدينة إسطنبول، وكان ينزل إلى الشارع، ويتحدث إلى المواطن العادي، ويوصف بأنه كان صيادا للعقول والمهارات التي تخدم البلد، لقد كان هدفه رفع الظلم، وبناء دولة الحق والحقوق.
كانت "إسطنبول"، تمر بمرحلة سيئة في الكثير من النواحي، حتى على مستوى الاهتمام بنظافة الشوارع والحارات، وخلال عامين فقط تغلب على مشكلة التلوث الهوائي، وأحضر الماء من مناطق بعيدة، وطور نظام الصرف الصحي، وأنهى الأعمال الخاصة بـ"المترو" التي كانت قبل أن يتولى منصبه، وتولى إنشاء طرق جديدة، وانتشل بلدية إسطنبول من ديونها التي بلغت ملياري دولار، إلى أرباح واستثمارات، وبنمو بلغ 7%، بفضل عبقريته، ويده النظيفة، وبقربه من الناس، لا سيما العمال، ورفع أجورهم، ورعايتهم صحيًا واجتماعيًا.
ثم حقق حزب الرفاه في عام 1996م فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية، وأصبح "نجم الدين أربكان" رئيس الوزراء على رأس الحكومة الائتلافية، ولم يخفي توجهاته الإسلامية في مشاريعه السياسية، لكن الجيش الذي نصب نفسه حارسا للعلمانية، كان له بالمرصاد، وأطاح بحكومته، وأجبره على الاستقالة.
وفي تلك الأثناء، كان "أردوغان" رئيسا لبلدية إسطنبول، ولفت الأنظار إليه بسبب إنجازاته الشعبية، وبات زعيمًا له شعبيته واسمه، غير أن الجيش، استغل الفرصة للإطاحة به مبكرا، حيث مثل أمام المحكمة، بتهمة تحدي النظام العلماني، وحكم عليه بالحبس عدة أشهر، ومُنِع من ممارسة السياسة لمدة 5 أعوام، وكانت المحكمة علنية بهدف إهانته.
ورغم ذلك، كان "أردوغان" يتابع شؤون البلاد، وهو في السجن، وبعد خروجه من السجن بأشهر قليلة، قامت المحكمة الدستورية عام 1999م بحل حزب "الفضيلة"، الذي قام بديلًا عن حزب "الرفاه"، فانقسم الحزب إلى قسمين، قسم المحافظين، وقسم الشباب المجددين بقيادة رجب طيب أردوغان، وعبد الله غُل، وكانت بداية حزب جديد، هي ولادة "حزب العدالة والتنمية" عام 2001م.
وتبنى حزب"العدالة والتنمية" مبادئ الأتاتوركية العلمانية، وفي ذات السياق احترم المصالح الدينية والوطنية، وخاض الحزب الانتخابات البرلمانية، بالتنافس مع الأحزاب العلمانية ، وفاز فوزًا ساحقًا، لم يتمكن أردوغان من ترؤس حكومته، بسبب تبعيات سجنه، وقام بتوكيل المهمة إلى صديقه عبد الله غُل.
وبعدها، رُفع الحظر السياسي عن "أرودغان"، وترشح  لمعقد شاغر في البرلمان، وحقق فوزا كبيرا، وفي مشهد نادر، تنازل "عبد الله غُل" عن منصبه، مفسحا المجال أمام رفيق دربه، ليصبح رئيسا للوزراء عام 2003م.
سنوات "أردوغان" التي حكم بها تركيا، غيرت بلا شك وجه تركيا الحديث، فقد أنقذ البلاد من اقتصادها المدمر، وأنجز إصلاحات سياسية مؤثرة في المنطقة، وعمل "أردوغان" على إصلاح ما أفسده العلمانيون، لا سيما فيما يتعلق بمنع شعائر الدين كالحجاب، ومد يده للسلام، ونشر الحب في كل اتجاه، وتصالح مع قوميات لها عداء تاريخي مع تركيا.
وأثبت أردوغان بموافقه أنه نصير الأمة الإسلامية، وحامي الشرق الأوسط، ومدافع أول عن القضية الفلسطينية، حتى بات بطلًا في عيون الأتراك، والعرب، والمسلمين.

الاثنين، 19 أكتوبر 2015


«ترامب» يتعهد بإنفاق مليار دولار للفوز بالانتخابات الأمريكية
«ترامب» يتعهد بإنفاق مليار دولار للفوز بالانتخابات الأمريكية
ذكرت شبكة "سي ان ان" أن الملياردير الأمريكي دونالد ترامب تعهد بإنفاق مليار دولار من أجل الفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة إجراؤها في الخريف من العام المقبل.

وقال "ترامب"، عندما استفسر منه مراسل شبكة سي ان ان عن كيفية إنفاق هذا المبلغ غير المسبوق في ترايخ الرئاسة الأمريكية، أجاب ترامب أن يكسب 400 مليون دولار سنويا، أو ما يزيد على مليون وربع المليون دولار يوميا.

وأضاف أنه لا يكترث بإنفاق هذا المبلغ على الحملة الانتخابية، إذ إن كل ما يعنيه ينحصر فقط في ان تصبح أمريكا دولة عظيمة، وعندما ألح مراسل الشبكة على أسباب إنفاق هذا المبلغ الهائل.

ورد "ترامب"، بأنه إذا كان هذا المبلغ ضروريا للفوز برئاسة الولايات المتحدة فلن يتردد في إنفاقه.

الأحد، 18 أكتوبر 2015

إحراق ثلاثة كامبات لإستقبال اللاجئين في السويد في غضون أسبوع


إحراق ثلاثة كامبات لإستقبال اللاجئين في السويد في غضون أسبوع
الكومبس – ستوكهولم: تعرضت ثلاثة مراكز قيد الإنشاء يتم تجهزيها لإيواء اللاجئين للحرق في غضون أسبوع واحد فقط.
وذكرت وكالة الأنباء السويدية TT أن هذه هي المرة الثالثة التي تتعرض فيها مساكن يتم تجهيزها ككامبات لاستقبال طالبي اللجوء، للتدمير نتيجة إضرام النيران في مساكن اللاجئين المحتملة.
ونشبت النيران في بناء مدرسي قديم في منطقة Onsala ببلدية Kungsbacka في محافظة Halland مساء يوم السبت الماضي.
وقال موظف خدمات الطوارئ Mikael Lindgren إن حوالي 20 عنصراً من رجال الإطفاء عملوا على إخماد الحريق الكبير الذي نشب في المبنى المدرسي، مشيراً إلى بلدية Kungsbacka كانت تعمل على تحويل المبنى إلى كامب لاستقبال وإيواء طالبي اللجوء.
وأضاف ليندغرين أن نصف المبنى قد تضرر بالكامل نتيجة الحريق، لافتاً إلى أن الشرطة طوقت المكان وبدأت التحقيق في الحادثة وإجراء الفحوصات الفنية والتقنية بالتعاون مع خدمات الطوارئ لمعرفة أسباب الحريق، إلا أنه لم يتبين حتى الآن السبب الحقيقي لنشوب الحريق واشتعال النيران في المبنى.
وشهد الأسبوع الماضي نفسه وقوع حوادث حريق في مبنيين آخرين كان يتم تجهزيهما لتحويلهما إلى مساكن للاجئين، ونشب الحريق الأول في مبنى مدرسة Kånna ببلدية Ljungby في مقاطعة Småland .
أما الحريق الثاني فقد حدث في ثكنة في منطقة Arlöv بمحافظة سكونه وأدى إلى إلحاق أضرار جسيمة في المبنى الذي كان مخصصاً لتأمين السكن للأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم.

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015


مصر - السلفيون يخشون مصير الإخوان والأمل في الانتخابات

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية التي من المقرر إجراؤها في 17 و18 أكتوبر الجاري، يواجه حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، أول اختبار لشعبيته، بعد الدور الذي لعبه في الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين.
Ägypten Alnour party
بالرغم من أن الفرصة أصبحت مواتية لحزب النور لتمثيل التيار الاسلامي، بعد حظر حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، وتصنيفه كتنظيم إرهابي، فقد أصبح الأمل الكبير لدى الدعوة السلفية هو أن تبقى موجودة في المشهد السياسي دون الدخول في صدامات قد تؤدي إلى إقصائها أيضا.
السلفيون يخشون مصير الإخوان
تنافس حزب النور على كل مقاعد برلمان عام 2011، الذي تم حله لاحقا، فحصل حينها على ربع عدد مقاعده كوصيف لجماعة الإخوان المسلمين، غير أنه يتنافس في الانتخابات المقبلة على نسبة 38 بالمائة تقريبا من المقاعد الفردية التي تمثل نسبة 80 المائة من البرلمان، كما يتنافس على قائمتين من أصل أربعة، بالرغم من أنه كان أول الأحزاب التي تقدمت بالقوائم الأربعة كاملة، والتي تشمل الأقباط، قبل وقف الانتخابات في شهر مارس الماضي.
Ägypten Journalist Najeh Ibrahim
ناجح إبراهيم- خبير في شؤون الحركات الإسلامية
وتقول تقارير إن الحزب سحب قائمتين بعد أن تم الضغط عليه من قبل قائمة في حب مصر التي يشرف عليها رجل المخابرات السابق اللواء سامح سيف اليزل، لكن شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسي لحزب النور يقول إن "سحب قائمتين جاء بمبادرة من الحزب، لأننا نريد أن نعطي رسالة بأننا نود المشاركة فقط ولا نهدف للسيطرة، وأننا لسنا مثل جماعة الإخوان"، مشيرا إلى أن الحزب يطمح للحصول على 25 بالمائة من مقاعد البرلمان المقبل.
يرى ناجح إبراهيم -الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أن الحزب مستعد لسحب كل مرشحيه إذا طلب منه ذلك، ويقول "يبدوا جيدا أن السلفيين استوعبوا درس الإخوان ولا يريدون أن يحصلوا على نسبة كبيرة حتى لا تظن الحكومة أنهم ينافسونها، فيتم القضاء عليهم بالضربة القاصمة ويتكرر معهم نفس سيناريو جماعة الإخوان، ولذلك فهم راضون بهامش الحرية المتواضع".
ويؤكد إبراهيم –في تصريحات لـDWأن حزب النور لن يكون بديلا للإخوان لأن الجماعة هي تنظيم، وقدرتها المالية وحشدها الشعبي أكبر بكثير، فضلا عن أن دورالمرأة في جمع الأصوات عند الإخوان كان كبيرا ، بخلاف المرأة في الدعوة السلفية، حيث إنها منغلقة على نفسها وعلى بيتها.
حملة تشويه للحزب
ويتفق معه الباحث أحمد زغلول الذي يرى أن وراثة السلفيين للإخوان تكاد تكون مستحيلة بسبب غياب التناغم بين مكونات الدعوة السلفية وتنوعها بدرجة تصل إلى التضاد، وهذا تسبب في غياب أي امكانية لأن يكون هناك تركا منتظما للجسد السلفي بيحث يكون له قوة تأثير وتغيير فعلي".
Ägypten Alnour party
" الدولة وحزب النور فى الوقت الراهن في هدنة قد تكون قصيرة او طويلة، حسب مواقف الحزب المستقبلية"
ومنذ إعلان عزل الرئيس مرسي في 3 يوليو، خلال مشهد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها، بحضور أمين عام حزب النور، بلغ التوتّر بين الدعوة السلفية وغيرها من التيارات الإسلامية، خصوصاً مع الإخوان، مستوى العداء الصريح، حيث أطلق الاسلاميون تسمية "حزب الزور" على حزب النور.
لم يشفع لحزب النور دوره في الإطاحة بحكم الإخوان، ومشاركته في حملات التأييد لدستور 2014 أو دعمه للسيسي في الانتخابات الرئاسية، حيث إنه يواجه الآن حملة تشويه من قبل قوى سياسية مختلفة ومن طرف وسائل الإعلام مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية. فهناك قنوات فضائية تقدم فيديوهات لمواقف مشايخ الدعوة السلفية، مثل الفتاوى الخاصة بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم ورفض تحية العلم المصري أو رفض الوقوف حدادا على الشهداء، أو الإكتفاء بالرموز للإشارة إلى مرشحاته من بين النساء، مثلا رمز الوردة في أوراق الدعاية الانتخابية، فيما توجه صحف خاصة يوميا اتهامات للحزب بأنه يوزع دواء على مرضى فيروس الكبدي الوبائي "سي"،كرشاوى انتخابية، أو أنه يمثل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فضلا عن غيرها من الاتهامات. وقد انطلقت حملة استهدفته مباشرة قبل الانتخابات أطلق عليها "لا للأحزاب الدينية" بعد أن رفض القضاء دعاوى عديدة مطالبة بحل الحزب.
Ägypten Journalist Ahmed Zaghloul
الباحث أحمد زغلول
موقف الدولة من حزب النور
ويرى الباحث أحمد زغلول أن الحملة السياسية والإعلامية "لا للأحزاب الدينية"، تعكس خوف داعميها من إمكانات التيار الديني عامة في التواصل بسهولة مع الطبقات المختلفة، على خلاف القوى المدنية التي تجيد التواصل الإعلامي بشكل أكبر مع النخب.
ويعتبر ناجح إبراهيم أن الحملة ضد السلفيين قد تؤثر سلبيا على شعبية الحزب لأنها حملة منظمة ومدفوعة من قوى الحزب الوطني التي تريد أن تستأثر بالبرلمان ومن القوى الليبرالية الأخرى التي ترى أن حزب النور هو الوحيد الذي يستطيع أن يحشد 10 آلاف شخص في مؤتمر واحد. في حين يصف شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور الحملة بأنها "حملة عنصرية تهدف لتكسير عظام الحزب"، لكنه يرى أنها بلا تأثير على أرض الواقع "لأن الشعب مل من أصحابها" حسب قوله لـDW.
وفي ظل المعركة بين السلفيين والقوى السياسية الليبرالية والعلمانية في مصر، يرى الدكتور هشام بشيرأن " الدولة وحزب النور فى الوقت الراهن في هدنة قد تكون قصيرة او طويلة، حسب مواقف الحزب المستقبلية.. فإذا استمرت مواقف حزب النور في إطار دعم النظام فان مدة بقاء شرعيته ستطول والعكس صحيح"، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة الدولة فى هذه المرحلة الدخول في صدامات جديدة مع التيار الاسلامي.

مختارات


مشانق رمزية تهديدا لميركل ونائبها في مظاهرة لحركة بيغيدا

أصبحت لهجة حركة بيغيدا المناهضة للإسلام واللاجئين أكثر حدة، ففي مظاهرة مسائية في مدينة درسدن رفع المتظاهرون مشانق رمزية وكتب على لوحات كارتونية إنها للمستشارة ميركل ونائبها غابريل.
Deutschland Pegida Kundgebung in Dresden
قبيل الذكرى الأولى لانطلاق حركة بيغيدا المناهضة للإسلام والأجانب عموما واللاجئين خصوصا والذي يصادف يوم الاثنين المقبل، باتت لهجة المتظاهرين أكثر حدة. فقد حمل المتظاهرون مشانق رمزية معهم وكتبوا على لوحات كارتونية إنها محجوزة للمستشارة أنغيلا ميركل ونائبها الاشتراكي ووزير الاقتصاد في الحكومة الاتحادية زيغمار غابريل، ما يشكل تهديدا صريحا لمسؤولين كبار في الحكومة.
وبعد حوالي عام من انطلاقتها، تمكنت حركة "بيغيدا" أو "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب"، المناهضة للإسلام واللاجئين من حشد الآلاف من أنصارها مجددا في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا. وحسب بعض المصادر فإن ما بين 7500 إلى 9000 من أنصار الحركة اليمينية المتطرفة خرجوا إلى الشوارع مساء الاثنين (12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015). ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "يجب أن ترحل ميركل"، في إشارة إلى معارضتهم لموقف المستشارة ميركل من للاجئين.
وقالت شرطة عاصمة سكسونيا إن المدعي العام يدرس حاليا ما إذا كان حادث حمل مشانق في المظاهرة يشكل مخالفة قانونية قد تكون لها تبعات قضائية. وأضافت الشرطة أن الادعاء العام سيقرر اليوم الثلاثاء (13 تشرين الأول/أكتوبر 2015) ما إذا كان سيرفع دعوى قضائية ضد الحركة وضد حملة المشانق في المظاهرة.
ح.ع.ح/ع.ح (DW )


مختارات