الكومبس – ستوكهولم: خلُص مسحٌ سويدي جديد حول تسرب الطلاب من المدارس، الى ان نصف التسرب الحاصل بين طلبة مدارس الثانوية سببه الإضطهاد والمضايقات التي يتعرض لها الطلبة من قبل زملاءهم او حتى من قبل بعض من معلميهم.
ونقلت صحيفة "أفتونبلادت" عن الجهة التي قامت بالدراسة وهي (Temagruppen Unga i arbetslivet )، ان 10 بالمائة من طلبة الإعدادية، ما يعادل 1000 طالب، يتركون دراستهم سنوياً بسبب المضايقات التي يتعرض لها الطالب من عدة طلاب في آن واحد. حيث تتعرض هذه المجموعة الى صعوبات متزايدة في المجتمع، لجهة ما تواجه من عراقيل في إيجاد عمل لها، مقارنة بالطلبة الذين يكملون دراستهم الإعدادية.
وعلق بيرتيل أُوستباري مساعد وزير التعليم على النتائج التي خلص اليها المسح، قائلاً بإنها تعني "فشل المدرسة والمجتمع".
ويعتبر المسح الأوسع من نوعه في هذا المجال، حيث شمل 379 طالباً، جرى سؤالهم حول أسباب تركهم دراستهم الإعدادية، فكانت إجابة 46 بالمائة منهم ان السبب الرئيسي وراء ذلك يعود الى الإضطهاد والمضايقات التي تلقوها من أقرانهم الطلبة وعدد من مدرسيهم.
وضم المسح شهادة احد الطلبة من الذين تركوا دراستهم الإعدادية، ويبلغ عمره الآن 21 عاماً، حيث أوضح انه وخلال سنوات عدة عانى من الـ mobbning بدون ان يتدخل احد من الأساتذة او المشرفين، قائلاً: المعلمون خارج الصف كان يقدمون بعض الدعم عندما يشاهدون جزء بسيط من المضايقات التي كانت تحصل لي. كان يبدو عليهم إنهم لا يهتمون. لو كانوا أكثر فعالية بهذا الشأن، لما كان حصل ما حصل".
ولا يرى أوستباري ان الأمر له علاقة بالموارد، بل بالمواقف والسلوكيات، حيث يقول: "المال لا يحل جميع المشاكل. اعتقد ان الامر يتعلق بالمواقف والسلوكيات وعدم التسامح مع الطلبة الذين يضايقون زملاءهم والتعامل مع الموضوع مباشرة وبوقت مبكر قبل تفاقمه".
ترجمة وتحرير: موقع " الكومبس ".