الخميس، 5 سبتمبر 2013

الادعاء على 3 لبنانيين وسورييْن في تفجيري طرابلس

حجم الخط: Decrease font Enlarge font

ادعى القضاء اللبناني امس على خمسة أشخاص هم ثلاثة لبنانيين، بينهم رجلا دين، وسوريان، احدهما نقيب في الجيش النظامي، في قضية تفجير سيارتين مفخختين الاسبوع الماضي في طرابلس تسببتا بمقتل 45 شخصا، في وقت شدد الجيش اجراءاته الأمنية بمحيط مساجد في بيروت وعدد من المدن الكبرى أبرزها طرابلس، خشية وقوع تفجيرات جديدة، فيما سقوط جرحى باشتباكات بين سكان منطقتي باب التبانة وجبل محسن، وسط احتجاج سعودي على قيام عناصر حزب الله بتفتيش سيارة تابعة لسفارة الرياض.
وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس على «الموقوفين الشيخ احمد الغريب ومصطفى حوري وكل من يظهره التحقيق، في جرم تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية وتشكيل خلية إرهابية لوضع عبوات وسيارات مفخخة وتفجيرها امام المسجدين في الشمال». كما ادعى على «الموقوف الشيخ هاشم منقارة بجرم عدم اخبار السلطات بالمعلومات عن التحضير لتفجير السيارتين».
الادعاء على سوريين
وشمل الادعاء النقيب السوري محمد علي والمواطن السوري خضر العربان «بجرم وضع سيارات مفخخة وقتل الناس». ولم يذكر ما اذا كان النقيب السوري يتولى مسؤولية معينة في الجيش. ولا يعرف مكان وجود المواطنين السوريين.
وفي حال ثبوت الاتهامات، يواجه منقارة عقوبة قد تصل الى سجن لمدة ثلاثة أعوام، والغريب وحوري إلى السجن لمدة تتراوح بين ثلاثة و15 عاماً. بينما قد تصل عقوبة السوريين الى الاعدام.
ويرأس منقارة «مجلس قيادة حركة التوحيد»، وهي مجموعة منشقة عن حركة التوحيد. وتتخذ الحركتان من طرابلس مقرا، وهما معروفتان بقربهما من النظام السوري. ويتهم سكان طرابلس المتعاطفون اجمالا مع المعارضة السورية منقارة بتلقي السلاح والمال من حزب الله المتحالف مع دمشق.
وأوقفت القوى الأمنية اللبنانية الغريب وحوري غداة الانفجارين اللذين أحدثا صدمة عالية وتسببا بدمار واسع. ثم أوقفت منقارة أول من امس.
اشتباكات وإصابات
وبالتوازي، اتخذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في محيط مساجد في بيروت وعدد من المدن الكبرى أبرزها طرابلس، خشية وقوع تفجيرات جديدة. وشملت الإجراءات نصب حواجز ومنع وقوف السيارات على مقربة من المساجد.
كذلك، أعلنت الشرطة اللبنانية أن ثلاثة أشخاص أصيبوا خلال اشتباكات بين سكان منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس الساحلية.
وذكرت الشرطة أن الاشتباكات وقعت بين مؤيدي ومعارضي نظام بشار الاسد في طرابلس. وأضافت أن دوي القذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة هز أرجاء طرابلس في ساعة مبكرة من صباح امس، ثم تحولت الاشتباكات في وقت لاحق إلى أصوات أعيرة نارية متفرقة.
وتدخلت قوات الجيش لفض المواجهات بين سكان منطقة باب التبانة السكنية المعارضين للرئيس السوري وسكان منطقة جبل محسن العلويين الذين تربطهم علاقات وثيقة مع حزب الله.
احتجاج سعودي
من جهة اخرى، احتجت السفارة السعودية في بيروت لدى وزارة الخارجية اللبنانية على تفتيش إحدى سياراتها الدبلوماسية من قبل عناصر من حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت مصادر وزارة الخارجية، ان السفارة السعودية لدى لبنان تقدمت بكتاب احتجاج على خلفية تفتيش حزب الله لإحدى سياراتها، واعتبرته «مخالفاً لاتفاقية فيينا التي ترعى الأصول الدبلوماسية».
تحذير بريطاني
الى ذلك، أصدرت الخارجية البريطانية بياناً قالت فيه إنها تنصح البريطانيين بعدم السفر إلى لبنان إلا للضرورة. وأضافت «بالنسبة للبريطانيين الموجودين في لبنان، عليكم التفكير ما إذا كان من الضروري أن يبقوا في الفترة المقبلة». وقالت إن هذه القرارات مرتبطة بتصاعد العنف الأخير في لبنان. مناشدة تركيين

ذكرت وسائل الإعلام اللبنانية امس أن طيارين يعملان لحساب الخطوط الجوية التركية خطفا قبل أكثر من أسبوعين في بيروت يناشدان حكوماتهما بتلبية مطالب خاطفيهم.
ويدعو الخاطفون إلى اطلاق سراح تسعة لبنانيين اختطفوا العام الماضي في سوريا على يد معارضين. وطلب مراد اكبينار، أحد الطيارين، من «الجميع المساعدة في تحرير اللبنانيين المختطفين». وأضاف في مقطع فيديو مسجل: «نحن أيضا بانتظار المساعدة في قضيتنا حتى يتم اطلاق سراحنا قريبا». وقال: «نقرأ بلادنا السلام ونريد إخبار ذوينا اننا نفتقدهم». بيروت ـ د.ب.أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق