الأحد، 7 أبريل 2013

ياسر العجلونى ، الوجه القبيح لفتاوى البؤس في الأردن


ياسر العجلونى ، الوجه القبيح لفتاوى البؤس في الأردن

أحمد الحباسى تونس

mepanorama12158مقابل ما لا يقل 13500 مقالة علمية دونها الباحثون في الدولة الجارة إيران ، نجد أن الدول العربية مجتمعة لم تفتح عقولها العلمية على عشر هذا الإنتاج الحضاري رغم مليارات الدولار المستثمرة في قطاع البحث العلمي ، مقابل الانجازات و النجاحات الإيرانية في كل المجالات رغم الحظر الاقتصادي الغربي – العربي نجد أن شيوخ الفتاوى المنتشرين حول كامل رقعة الوطن العربي “ينتجون” معدل 10 فتاوى يوميا لكل مواطن عربي في كل “” الاختصاصات” .
هذا الزخم المتصاعد في إنتاج الفتاوى يوميا لم يكن بسبب سوق العرض و الطلب و لا بسبب الحاجة الملحة إلى هذا الكم الهائل من الفتاوى ، بل هي تجارة مربحة لكل منتجي الشعوذة باسم التفسير الديني و لكل ناشري الفكر الوهابي الذي ما زالت معارك داحس و الغبراء مسيطرة عليه بالكامل ، و إنتاج الفتاوى عملية لا تتطلب شهادات عليا في أي مجال ، لأنه يكفى أن تكون صاحب لحية كثــة طويلة أكثـر ما يمكن و سبحة بين الأصابع و غرة واضحة في الجبين ، و نشر الفتاوى ليست عملية مكلفة ماديا على الأقل لأنه يكفى أن تعرف بنفسك لدى بطانة هذا الحاكم العربي أو ذاك لتجد كل أمواج البث الأرضي و الفضائي مفتوحة لتفتى فيما تريد و كيفما تريد ووقت ما تريد.
لذلك تجدني أكثر الناس قرفا من مؤسسات الإفتاء ، و من كل شيوخ الإفتاء ، و من مواقع نشر الفتاوى ، و بصورة عامة من كل ما له علاقة بالفتاوى الصحيحة و المقلدة التى تغرق “السوق” و تغرى بعض العابثين و البسطاء بمتابعتها مثلما يتابعون كورس مستعجل في محو الأمية يصبحون بعده شيوخ فتاوى نرى كثير منهم في كل الفضائيات العربية التي تمولها فروع المخابرات العربية و كثير من المال السياسي النفطي خدمة لمشاريع هدامة ما عادت تخفى على كل ذي بصر و بصيرة.
ياسر العجلونى ، أحدهم ، طلع علينا ببراءة اختراع جديدة في عالم الفتاوى الأردنية المضحكة المثيرة للاشمئزاز و القرف تحلل سبى حرائر الشام من طرف هؤلاء الجماعات الإرهابية التي يمولها النظام الخليجي لقتل الأبرياء ، و مع أنه لم ينتبه إلى أن براءة الاختراع التي يزعمها لا جدوى منها لان “الإخوة الأفغان” قد سجلوها قبله في الشهر العقاري التابع لشيوخ الطريقة الوهابية من الظواهري إلى بلحاج إلى القرضاوى و من تبع ملتهم و نزواتهم و مارسوا عمليات السبي و انتهاك الحرمات و زواج الإكراه في عديد بقاع الدنيا و منها الجزائر على وجه التحديد فانه جدير بنا أن نقول لهذا المنتج الرعوانى القبيح الذي يتحايل على العقول باسم الدين الحنيف أن حرائر سوريا الشامخة لن يقدر عليها احد.
فالذي يقول بجواز سبى ماجدات الشام مع أنه لم يلتفت يوما إلى هذا النظام الأردني الذي سبته الصهيونية بالكامل ، الذي لم يقل كلمة حق في حق ما يحدث لكل حرائر فلسطين على يد المخابرات الصهيونية و في كل مكان من الأرض المغتصبة ، الذي لم ينتقد يوما ما يحدث للعقول الأردنية من تخريب وجداني على يد فكر الإخوان في الأردن ، الذي لم يلتفت إلى ما يحدث في الأردن من سقوط في كل المجالات ، إلى حالة الانحدار نحو الأسفل الأخلاقي التي تحصل للأردن بسبب هذه السياسة الأردنية المغرقة في مراعاة مشاعر كل الأطراف المغرضة ما عدا مشاعر الشعب الأردني الشقيق الذي لا ينتمي إليه هذا المخرب الأخلاقي المسعور ، الذي يتجه صوب ماجدات الشام هو مجرد صعلوك أنتجته مخابر القرضاوى و جماعة الإخوان في الأردن المتحالفة مع شياطين البؤس السلفي الخليجي.
المحزن أن هذا العجلونى المتخرج من كليات الثقافة التي تستحل الآيات الدينية لتشويه مقاصدها و تستخرج منها مفاهيم منكرة و غير صحيحة يبشر سامعيه بأنه سيأتي إليهم بما لم يأت به الأوائل و يدعوهم إلى شيء من الصبر حتى يأتي يوم الفتح العظيم على يده ، و لذلك نقول يا فرحة والديك بك يا شيخ ياسر ، يا فرحة من صرف عليك كل الأموال الطائلة لتطلع علينا بهذا الانجاز الاعجازى الغير مسبوق ، يا فرحة كل من علمك حرفا فلم تكن له عبدا بل بحثت على أن يكون سبيا ، يا فرحة شعب الأردن بك يا ياسر و أنت من رفعت رأس الهاشميين في سماء علوم السبي و العبودية ، يا فرحة أرض الأردن بك يا شيخنا الجليل لأنك مسحت عنها خجل ما صنعته الصهيونية في عقول بعض من سقطوا في بئر الخيانة ، يا فرحة شرفاء الأردن لأنك نزعت العلم الصهيوني من السفارة في العمارة ، يا فرحة مولاك الملك لأنك لم تزغ عن طريق الخيانة الذي مشت فيه العائلة الهاشمية طيلة سنين طويلة.
أما عن حرائر سوريا فتحن نتحداك أن تأتى الى سوريا ، لانك أجبن من الجبن ، و أرعن من الرعونة ، أما أن تقول كل هذه الترهات الهابطة بعيدا ، فهذا لن يقدم و لا يؤخر لان أبناء سوريا قادرون على صون شرف الارض و العرض و مثلك لا يعرف الارض و لا الشرف و لا العرض.
خاص بانوراما الشرق الاوسط نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية


ياسر العجلونى ، الوجه القبيح لفتاوى البؤس في الأردن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق