الاثنين، 15 أبريل 2013


مجزرة عين الرمانه 

تاريخ النشر : 2013-04-13
كبر الخط صغر الخط
13 من نيسان ذكرى مرور 38 عاماً على مجزرة عين الرمانه
أمين عام جبهة التحرير العربية
مجزرة عين الرمانة التي ارتكبتها قوات حزب الكتائب اللبنانية ضد ركاب
باص مدنيين من انصار جبهة التحرير العربية, كانوا عائدين الى مخيمهم في تل الزعتر
بعد ان شاركوا في مهرجان جماهيري اقيم في بيروت الغربية هي جريمة كاملة. فقد جاءتفي سياق عمليات منها مجزرة الكحالة التيارتكبت في العام 1970 ضد مشيعين للشهيد الملازم اول سعيد غواش العائدين من سورياعن طريق الكحالة الى مخيماتهم في بيروت حيث تعرضوا الى كمين نصبه حزب الكتائب وسقطما يزيد عن مائة بين شهيد وجريح من المشيعين. 
العدوان العسكري الذي قام به الجيش اللبناني عام 1973 والذي كان يهدف
الى دخول الجيش اللبناني المخيمات وتجريدها من السلاح وجمع القيادة الفلسطينية
ومقاتلي م.ت.ف في المدينة الرياضية,ومحاكمتهم ثم جاءت بعدها مجزرة عين الرمانة علىمفرق "المراية" كجريمة كاملة. فهناك رصد لابناء مخيم تل الزعتر وهو مخيم في المنطقة الشرقية من بيروت اي المناطق التي تهيمن عليها احزاب قوى اليمينالطائفية.
وهناك معلومات عن الباص متى غادر وعن المهرجان متى ينتهي ثم الكمين
الذي ادى الى استشهاد اثنا وعشرين رفيقاً عزلاً من السلاح اي كامل من كانوا في
الباص ولم ينجو سوى السائق. 
والجدير ذكره ان مقاتلي الجبهة بعد ان عرفوا بالمجزرة قاموا بمهاجمةكافة مقرات حزب الكتائب في بيروت الغربية فوجدوها مخلاة, اي ان حزب الكتائب قدتوقعوا الرد.
اثارت هذه الصدمة غضب كافة فصائل م.ت.ف فاعلن الشهيد الرمز ابو عمار
ان شهداء باص عين الرمانة هم شهداء الثورة الفلسطينية, كما ادانت كافة الفصائل
الجريمة المدبرة من قبل حزب الكتائب والتي ادت الى اشتعال الحرب الاهلية حيث وقفتكافة فصائل م.ت.ف والقوى الوطنية والاسلامية الى جانب جبهة التحرير العربية فيمواجهة القوات اليمينية الطائفية او ما يعرف بالجبهة اللبنانية بقيادة حزب
الكتائب.

وبوقت قصير استطاعت القوى الوطنية اللبنانية بزعامة كمال جنبلاط مدعومة بقوى الثورة الفلسطينية ان تسيطر على 80% من الاراضي اللبنانية. 
هنا دخلتالقوات السورية الاراضي اللبنانية في عام 1976 بتفاهم مع اسرائيل وبقرار اميركيوبدعوة من رئيس الجمهورية اللبنانية سليمان فرنجية الذي كان يريد التخلص من اتفاقالقاهرة الذي وقع في عهد سلفه شارل الحلو في القاهرة بحضور الشهيد الرمز ابو عماروبرعاية الرئيس جمال عبد الناصر ولم تنفع زيارة وزير خارجية الاتحاد السوفياتي فيحينه ادريه غروميكو والتصريح من دمشق بان السوفيات ضد دخول الجيش السوري الى لبنانعن تراجع سوريا فقد ترافق تصريحه مع عبور القوات السورية حاجز المصنع الحدودي بينسوريا ولبنان. الممتدة من العقبة الى المتوسط"
وما يجدر ذكره وصف وزيرالخارجية الاميركية هنري كيسنجر لحافظ الاسد "اسد سوريا الكبرىThe Lion of great Syria 
ففي الوقت الذي كان فيه السادات على طريق عقدمعاهدة صلح مع اسرائيل برعاية اميركية ابتدأ كيسنجر في التحضير لانهاء الصراع علىالجبهة المقابلة فوجد هناك اربعة فرقاء المملكة الاردنية وسوريا ولبنان اضافةللمقاومة الفلسطينية. وقد حث كيسنجر جلالةالملك حسين للتنسيق مع حافظ الاسد كما وعد الاسد بالوصاية على لبنان في حال استطاعالسيطرة على المقاومة الفلسطينية وفعلاً فقد خاضت المقاومة الفلسطينية معارك الجبلبمواجهة القوات السورية التي استخدمت كافة الوسائل والامكانات لضرب قوات المقاومةفي الجبل كما ادت هذه المعارك الى تراجع القوات الفلسطينية الى داخل المخيماتوسقوط مخيم تل الزعتر الذي استشهد في الدفاع عنه ما يزيد عن ثلاثة الاف شهيد
واكملت القوات السورية حصارها على مخيمات لبنان, لكنها لم تدخل جنوب نهر الاولي من لبنان التي بقيت منطقة نفوذاسرائيلية حسب التفاهمات المقرة وقد استغلت المقاومة الفلسطينية عدم دخول الجيشالسوري الى الجنوب وعززت مقاومتها ضد الاحتلال الاسرائيلي, وقد استمرت الحربالاهلية بوجود القوات السورية التي اصبحت احد الافرقاء على الساحة اللبنانية
واستمرت بعد خروج المقاومة من بيروت عام 1982 وحتى عقد اتفاق الطائف عام 1989برعاية سورية حيث اعتبر مؤتمر الطائف نهاية الحرب الاهلية في لبنان.
وما يجدر ذكره ان حزب الكتائب واحزاب الجبهةاللبنانية التي اشعلت الحرب الاهلية اللبنانية بمجزرة عين الرمانة للتخلص من اتفاقالقاهرة قد دفعت الثمن غالياً في الطائف فقد تساوى اعداد المسيحيين والمسلمين فيالمجلس النيابي اللبناني بعد ان كانت النسبة خمسة الى سته, كما تم تقييد صلاحياترئيس الجمهورية, وخسرت الطائفة المسيحية العديد من المناصب الامنية والوزاريةالكبيرة ومنها على سبيل المثال وزارة الخارجية.
اما حزب الكتائب فقد انقسم الى حزبين القواتاللبنانية وحزب الكتائب اللبنانية.
اما آل جميل فقد قتل بشير الجميل في السنةنفسها التي انتخب فيها رئيساً للجمهورية كما قتل ابن أمين الجميل بيار الذي فروجماعته الى باريس بعد انتهاء رئاسته في العام 1986, ولم يعد الا بعد العام 2005بعد خروج القوات السورية من لبنان اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري. 
حيث رافق الدخول السوري الى لبنان حملةاغتيالات كثيفة ابتدأت بالشهيد كمال جنبلاط زعيم القوى الوطنية في لبنان ولم تنتهيباستشهاد رفيق الحريري, ربما كان اخر المستهدفين هو وسام الحسن مسؤول شعبة الامن والمعلومات في لبنان.
ففي الوقت الذي قدم فيه شعبنا الفلسطيني فيلبنان عشرات الالاف من ابنائه في حرب لا ناقة له فيها ولا بعير, انما هي استهدافللثورة الفلسطينية باياد عربية لخدمة المصالح الاسرائيلية. 
فان لبنان قد خرج مدمراً اقتصادياً, فقد وصلسعر صرف الدولار الاميركي 1500 ليرة لبنانية بعد ان كان يساوي ثلاث ليرات فقط,وخسر اللبنانيين كذلك عشرات الالاف فيما عرف بالتصفيات على الهوية. واصبح لبنان بعد ان كان سويسرا الشرق بلدالجريمة والطائفية والمذابح بل كان هناك نهب منظم لثرواته لافقاره من اجل ابتلاعهبعد ان هربت النخب السياسية الى الخارج. ونحن اليوم اذ نقف اجلالاً واحتراماً لشهداءعين الرمانة ونسأل الله ان يسكنهم فسيح جناته , فاننا كما عاهدناهم في المرة
الاولى عام 1975 واليوم في الذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهادهم مستمرين على العهدحتى تحقيق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق