الجمعة، 15 مارس 2013


طهران تلاحق مضاربين بتهمة التسبب في هبوط العملة.. أحمدي نجاد: إيران تستطيع تمويل وارداتها
بواسطة admin بتاريخ 2 أكتوبر, 2012 في 10:49 ص | مصنفة في اقتصاد | التعليقات مغلقة
(حصري) – طهران – هامبورغ
قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الثلاثاء إن البنك المركزي يوفر ما يكفي من العملة الصعبة لتمويل واردات البلاد بالرغم من العقوبات الاقتصادية الغربية التي تهدف لخفض إيراداتها النفطية.
وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي بعد هبوط الريال إلى مستوى قياسي مقابل الدولار الأميركي في وقت سابق من اليوم “قدم البنك المركزي كل ما يلزم من العملة لهذه الواردات”.
وأضاف أن أعداء إيران يشنون “حربا نفسية” عليها. وتابع “نجح الأعداء في خفض صادراتنا النفطية لكن نأمل أن نعوض أثر ذلك”.
ملاحقة المضاربين
من جهته، توقع وزير الصناعة الإيراني أن تتصدي الأجهزة الأمنية لأنشطة المضاربين الذين قال إنهم تسببوا في هبوط العملة لمستويات قياسية إذ فقد الريال نحو ثلث قيمته في الأسبوع الماضي.
وتضر العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للريبة باقتصاد البلاد حيث تحد من قدرته على كسب عملات أجنبية من صادرات النفط. ونتيجة لذلك سارع الإيرانيون إلى تحويل مدخراتهم بالريال إلى العملة الصعبة مما جعل التراجع يتفاقم.
ونقلت وكالة (رويترز) عن متعامل في طهران في محادثة هاتفية إن سعر الريال بلغ نحو 37 ألفا و500 ريال للدولار في السوق اليوم الثلاثاء انخفاضا من نحو 34 ألفا و200 ريال في نهاية ساعات العمل امس الإثنين.
وفي انعكاس لاضطراب السوق قال متعاملون آخرون في طهران إن الريال هبط أكثر من ذلك ليصل إلى 38 ألفا أو 40 ألف ريال. وطلب المتعاملون ألا تنشر أسماؤهم بسبب حساسية القضية سياسيا.
وتحمل الحكومة المضاربين مسؤولية الهبوط المتسارع للعملة وحاولت دون جدوى وقف أنشطة التجار في السوق السوداء.
ونقلت وكالة (فارس) للأنباء عن مهدي غضنفري وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني قوله “لدينا توقعات كبيرة بأن الأجهزة الأمنية ستسيطر على أفرع وجذور الاضطراب في سوق الصرف”.
وأضاف “يدفع الوسطاء في السوق أيضا باتجاه ارتفاع السعر لأن هذا سيكون مربحا لهم ولا أحد يردعهم”.
ويتراجع الريال منذ ما يزيد عن عام وفقد نحو ثلثي قيمته منذ يونيو حزيران 2011. وتسارعت وتيرة الخسائر في الأسبوع الماضي حين افتتحت الحكومة مركزا للصرف يهدف لتوفير الدولارات لمستوردي بعض السلع الأساسية.
وبدلا من أن يحقق المركز الجديد الاستقرار في سعر العملة يبدو أنه نال منها لأنه ربط السعر الخاص بالمستوردين بقيمة الريال المتناقصة في السوق الحرة ما يهدد بتأجيج التضخم الذي تقدره الحكومة حول 25 بالمئة.
وفي تصريحات نقلتها وكالة (مهر) للأنباء أكد محمد رضا باهونار نائب رئيس البرلمان الإيراني أن السلطات لديها الإمكانات المالية الكافية لتحقيق الاستقرار في سعر الريال. وقال “لا تعاني الحكومة من نقص في العملة ويمكنها ضخها في السوق لفترة طويلة”.
ولكن بعض المحللين خارج البلاد يعتقدون أن احتياطيات ايران من العملة الأجنبية بدأت تنكمش ما قد يزيد من صعوبة تمويل البلاد لوارداتها وربما يفسر ما بدا من إحجام البنك المركزي عن إمداد السوق بمزيد من الدولارات في الأسبوع الماضي.
مشتريات إيرانية كبيرة من زيت وفول الصويا من أميركا الجنوبية
وفي الغضون، قالت شركة أويل وورلد لتحليل قطاع البذور الزيتية ومقرها هامبورغ اليوم الثلاثاء إن إيران استوردت كميات كبيرة من زيت وفول الصويا الأرجنتيني بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول إذ وجد المشترون الإيرانيون سبلا للسداد رغم العقوبات الغربية.
ووفقا لتقديرات أويل وورلد فإن إيران استوردت 202 ألف طن من زيت الصويا بين يوليو/ وسبتمبر 2012 ارتفاعا من 160 ألفا فقط بين ابريل/ نيسان ويونيو /حزيران من العام الجاري وهو رقم منخفض بسبب العقوبات التي عطلت الشحنات.
وقالت أويل وورلد إن الاجمالي الذي تم استيراده بين يوليو/ وسبتمبر يتضمن 129 ألف طن من المعتقد أن إيران استوردتها من الأرجنتين و59 ألفا من البرازيل و14 ألفا من باراغواي.
ولا تشمل العقوبات الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي واردات الأغذية لكن العقوبات تجعل من الصعب للغاية بالنسبة للمستوردين الحصول على خطابات ائتمان أو تحويل أموال عبر البنوك إلى دول أخرى.
وأفادت وكالة (رويترز) يوم الخميس الماضي أن إيران تمكنت من شراء كميات كبيرة من القمح خلال الأسابيع المنصرمة برغم العقوبات.
وقالت أويل وورلد إن إيران اشترت أيضا كميات كبيرة من زيت دوار الشمس حيث زادت وارداتها منه بين يوليو/ وسبتمبر 2012 إلى 154 الف طن من 75 ألفا فقط بين ابريل/ ويونيو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق