الجمعة، 29 مارس 2013


الفنانة الفلسطينية سيدر زيتون لدنيا الوطن:


الدول العربية تمارس علينا "حصار فني"

ارفض التعامل معي كـ"كائن جنس": بالصور..الفنانة الفلسطينية سيدر زيتون لدنيا الوطن:الدول العربية تمارس علينا "حصار فني"
تاريخ النشر : 2013-03-29
كبر الخط صغر الخط
رام الله - دنيا الوطن-أجرى الحوار:إياد العبادلة
الفنانة سيدر زيتون واحدة من أبرز وأجمل المواهب النسائية الفلسطينية الهامة ،ورغم امتلاكها لجمال الصوت والحضور، إلا أنها لم تنل حقها الطبيعي من الشهرة بما تستحقه موهبتها التي شهد لها أفضل الفنانين والموسيقيين.
وتواجه سيدر كغيرها من فناني الداخل"عرب 48" حصارا فنيا نظرا لحساسية وضعهم ،فالدول العربية تخشى التعامل معهم خوفا من تهمة "التطبيع" .
ورغم ذلك تشعر سيدر بالسعادة بكل ماحققته من نجاحات حتى اللحظة ،وتسير واثقة من خطواتها الثابتة والمدروسة نحو طريق النجاح والشهرة،وهي تؤكد أنها راضية عن كل ماوصلت اليه لأنها تشعر بأنها لم تقصر في حق بيتها وأولادها ،وعملها كأخصائية اجتماعية في مستشفى لعلاج مرضى السرطان..
سيدر فتحت قلبها لدنيا الوطن وتحدثت عن حياتها ومشوارها الفني في الحوار التالي:


بطاقة شخصية

الاسم    سيدر (خميس جبران) زيتون

الحالة الاجتماعية  متزوجة وأم لولدين

نبذة عن طفولتك وأثرها على مشوارك الفني مع الغناء ؟ 
ولدت في مدينة يافا وأحببت الغناء منذ طفولتي فبرزت في المدرسة والحركة الكشفية حيث كنت أشارك  بشكل دائم في البرامج الاحتفالية والغناء فيها  من سن الخامسة. لوالدي لا علاقة  خاصة بالفن غير أن لوالدتي صوت جميل وأحبوا الموسيقى  وشجعونا  أنا وأخوتي الشباب الأربع على تعلمها وممارستها . جميعنا تعلمنا العزف على إحدى الآلات الموسيقية  وشاركنا في العديد من العروض والحفلات كفرقة عائلة  " جبران"  سميناها فرقة عروس البحر, لكن العمل ,التعلم والحياة الزوجية  اخذوا  من اهتمامنا  في الموسيقى , واستمرينا أنا وأخي الأكبر حيث أنهى اللقب الثاني في الموسيقى  وبامتياز ويفكر في تحضير الدكتوراه  .في طفولتي استمعت للأغنيات السيدة فيروز والتي أثرت علي بشكل كبير والسيدة ماجدة الرومي وجوليا بطرس والموسيقى الغربية بمختلف اللغات .بعد إنهاء تعليم المدرسة  التحقت بالجامعة وتعلمت العمل الاجتماعي  لأنه الفن لا للأسف لا يشكل مصدر رزق كافي وخصوصا للمرأة  إلا إذا كان في مجال التعليم وأنا أردت الغناء وليس التعليم .زواجي من الفنان رامي زيتون مدرس للموسيقى وعازف ماهر وملحن مبدع  ساهم في استمرار تنمية موهبتي .لكن  بسبب اهتمامي الأول وهو تربية أطفالي , زوجي ,عملي والبيت وسبب انشغاله المكثف في حفلات مع الفرق الموسيقية كمصدر رزق إضافي  اخترت وبرضي تام  التنازل لفترة حتى يكبر الأولاد ليكون أسهل  بعض الشيء.

من اكتشف الموهبة بداخلك ؟ وكيف اكتشفها ؟ 
كل موسيقي سمعني إن كان من المدرسة أو الحركة الكشفية  كنت أشعر باهتمامهم بصوتي والتركيز علي, أول مرة غنيت في المدرسة كان عمري 5 سنوات اختارتني معلمة الموسيقى  لأنها أعجبت بصوتي وغنيت أغنية لعيد الأم.

غنيتي بعدة لهجات ولعدد من الشعراء العرب صفي لنا كيفية تعاملك مع الشعراء والملحنين العرب والصعوبات التي واجهتيها في التعاون المشترك ؟

 صحيح الغناء في لهجات مختلفة ليس سهل لكن عندما تكون الإرادة موجودة لا يصعب شئ. طبعا الصعوبة الأولى هي بسبب الحصار الذي نعيشه بسبب الهوية التي نحملها قسرا وليس اختيارا  وعدم إمكانية التنقل بسهولة في الدول العربية  المختلفة ,لكن شبكات التواصل الاجتماعي الالكترونية ساهمت في كسر هذا الحصار  وبهذه الطريقة تم إرسال ملفات مسجلة بالصوت حتى أتعلم اللفظ بالشكل الصحيح وتعديل ما يجب تعديله حتى وصلنا للنتيجة المطلوبة.

لماذا امتنعت عدد من الدول العربية بالتعاون معك فنيا ؟
هذا ليس بشي جديد طبعا بسبب الهوية التي نحملها , خوفا من اتهامهم بالتطبيع, أنا أتفهمهم طبعا لكنهم لا يفهمون محاصرتنا  وعدم التعامل معنا كفلسطينيي الداخل في تطوير إبداعاتنا الفنية وغيرها من المجالات التي تساهم في محو هويتنا الفلسطينية  لان الانتماء سيكون لا محالة باتجاه الدولة ومؤسساتها التي تحاول محو إبداعاتنا أو ترعاها  بشكل سطحي ومحدود إلا إذا كانت "مؤسرلة" وتفيدها في التـأثير على الرأي العام على العرب في الداخل وعلى دول  العالم حول الديمقراطية  والتعايش بسلام في الداخل .

ما مدى تأثير أغنياتك الوطنية على المستمع الفلسطيني والعربي ؟
من أول الأغنيات التي غنيتها كانت من كلمات المرحوم حاتم الأفغاني وهي كانت أغنية للشهداء قبل أن احترف الغناء,أنا أحب اللون الوطني وأغنيه لأني أحبه  لكني أحب أيضا  العديد من ألوان الموسيقى غنيت وسأغنى للوطن للحب وللقضايا الإنسانية المختلفة .  العديد من المستمعين الفلسطينيين يعتقدون انه  يجب الانحصار في الأغنيات الوطنية والتراثية   لأننا شعب فلسطيني وأصحاب قضية , لأنني فلسطينية  لن أحاصر نفسي في  لون خاص وسأغنى ألون متنوعة وراقية  لكني أغني أيضا الأغنيات التراثية والأغنيات الوطنية كذلك .آخر أغنية وطنية خاصة سجلتها  كانت "اسمك يا وطنا" من كلمات الشاعر الفلسطيني رامي شبانه وألحان الفنان رامي زيتون ونالت إعجاب واهتمام الجمهور بشكل كبير.

ما مدى تأثير أغنياتك العاطفية على المستمع الفلسطيني والعربي ؟
أرى اهتمام كبير وتشجيع  من المستمع الفلسطيني والعربي  ,واهتمام الأعلام من العالم العربي  بي كفنانة فلسطينية يشكل علامات ايجابية حول إعجابهم بأغنياتي بشكل عام.

من وجهة نظرك هل ساهمت أغنياتك الوطنية في إحياء التراث الفلسطيني ؟
أجد أن لكل فنان اختصاص وألوان تتناسب مع ذوقه وصوته, أنا مثلا أحب الأغنيات التراثية مثل الدبكة لكنها لا تلائم صوتي بشكل كبير ولم أسجل مثل هذا اللون, لكن في الأغنيات الوطنية يهمني طرح قضايا نعيشها ونعاني  منها  كشعب فلسطيني أو انجازات ايجابية يجب أن يفتخر بها كل فلسطيني  ,وأنا أعلم أن إرضاء الجميع  شيء مستحيل , لكني أختار ما يرضي ضميري ومبادئي.

سبب ارتباطك بالفن برغم عملك أخصائية اجتماعية ؟
بطبعي كإنسانة منذ طفولتي  كما تربيت أحببت وأحب تقديم المساعدة للمحتاج , تعلمت هذه  المهنة  ليكون لي شهادة جامعية  أولا ليفخر بي أهلي الذي كان حلمهم أن التحق بالجامعة ثانيا اخترتها كمهنة (مصدر رزق) وفيها عطاء ومساعدة للمحتاجين. الفن والمسرح  يرتبط بالنجومية والشهرة والأعلام والفرح  لكن عملي كعاملة اجتماعية يبقي قدماي على الأرض, العمل مع مرضى السرطان يتطلب الكثير من الطاقة الايجابية التي استمدها من الفن وخلاله أفرغ الطاقة السلبية التي تشحن خلال العمل ,رغم ان العطاء يعطي شعور بالراحة والرضا .

هل اثر عملك الأساسي على مشوارك الفني ؟
أكيد كان له تأثير   وأراه ايجابي  بشكل أكبر وأظن انه يؤثر على المستمع ,إن  خوضي لمجال الفن لم يأتي من الفراغ  ولا أعمل به  كمصدر رزق إنما لأنني أحب الفن ولأنني اعتبره رسالة , من خلاله ممكن  طرح قضايا هامة  بالإضافة إلى الفرح الذي تجعلها الموسيقى في قلوب الناس. الموسيقى هي إحدى الوسائل الهامة للتعبير عن المشاعر كل أنواع المشاعر .قبل عدة سنوات سجلت لتعلم لقب جامعي إضافي وهو العلاج بالموسيقى وتم قبولي لكن بسبب  مشاريع مختلفة مفاجأة  اضطرت أن أتراجع , لست آسفة لأن ذلك جعلني أتركز في الغناء أكثر, تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

نبذة عن أعمالك الفنية ؟
  لدي ما يقارب 30 أغنية خاصة, من شعراء من مختلف الدول العربية وطبعا لشعراء فلسطينيين ومنهم الشاعر الكبير سميح القاسم, الدكتور جريس نعيم خوري, رامي شبانه , عبد السلام العطاري وغيرهم.. أما الشعراء من الدول العربية  تعاملت مع الشاعر السعودية الأميرة سارة بنت فهد آل سعود , الشاعر السوري محمد طكو, الأديبة  العراقية نور الهاشمي, الشاعر الغنائي الإماراتي عبيد حارب وغيرهم... أغلب أغنياتي من الحان زوجي الفنان رامي زيتون.  أغنياتي الخاصة  قسم كبير منها  قصائد بالفصحى لأني أجد نفسي أكثر في  هذا النوع من الأغاني.

أهم تعاون فني كان لي مع الموسيقار اللبناني الكبير الياس الرحباني كما وتم تصوير فيديو كليب للأغنية في عمان من إخراج حسام حجاوي وإنتاج التلفزيون الفلسطيني.

حاليا أعمل على أغنيتان جدد  قريبا  أعلن عن التفاصيل, واعمل على نشر الكليب في الفضائيات العربية  .

صفي لنا شعورك بتذوق طعم النجاح الأول لمن أهديتي أغنيتك الأولى ؟
أول أغنية سجلتها كانت إهداء للشهداء  " يا رايح ع الجنة" وهي من كلمات وألحان المقدسي المرحوم  حاتم الأفغاني. وسجلتها قبل احتراف الغناء  وكان ذلك أيام التعليم الجامعي في الجامعة العبرية.

الحياة مملوءة بالنجاحات الكبيرة والصغيرة  كذلك مملوءة بالفشل , كل نجاح يعطيني القوة للاستمرار والفشل متعب بعض الشيء  لكنه  لا يوقفني بل يعلمني  أن أغير الاتجاه  للاتجاه الأفضل والأصح.  النجاح الأكبر كان التعاون الأول مع الأستاذ الياس الرحباني وإهدائه أغنية من ألحانه وكلماته وهذا كان أول عمل لفنانة من فلسطينية من الداخل مع  موسيقار بقامة الياس الرحباني وأعتبره بداية لكسر "حصار" فني دام طويلا  علينا فلسطينيو الداخل  . وطبعا شعر بفخر واعتزاز ومسؤولية كبيرة تجاه العمل واهتميت في أن أرد الجميل بالتقدير وإعطائها (الأغنية) حقها  فأصدرت ألبومي بعنوان أغنيته " قلّي غايب وين"  وعملت بكل جهد على إنتاج وتصوير الأغنية على شكل فيديو كليب, والآن أعمل على نشرها أكثر في وسائل الأعلام  بشكل مكثف.

هل واجهتي صعوبات كونك من بلد محتل في نشر أغنياتك عبر الفضائيات العربية ؟
أكيد الفنانة في الدول العربية طريقه مسهلة أكثر بكثير من طريقنا , لولا شبكات الإنترنت الاجتماعية  لا أظن أن يكون أحد قد سمع عنا فناني الداخل.. الفضائيات والدول العربية والمنتجين امتنعوا من التعامل مع أي شي اسمه عرب الداخل خوفا من التطبيع! أنا أتفهمهم لكن حصارنا يخدم جهة ثالثة  في إحباط ثقافتنا العربية وأعمالنا وانتاجاتنا الخاصة  وأخص بالذكر هنا المجال الفني كما انه ينطبق على جميع المجالات التجارة والعلم, الأدب الرياضة والخ..

هل تعتقدي أن الفنان الفلسطيني لم يأخذ دوره الكامل ؟
طبعا الاحتلال  من أحدى أهدافه  العمل على  محو ثقافة شعب وفرض ثقافة أخرى  , الاحتلال  أدى إلى إيقاف الزمن بل أعاده إلى الوراء من حيث التطور في كل المجالات وأتطرق هنا  لما يخص المجال الفني  الأعلام والتقنيات نسبة للدول المجاورة والأوربية. ما صعب نجاح الفنان الفلسطيني الذي عانى من الاحتلال وانشغل في أمور حياتية  أولية وهي البقاء على قيد الحياة تأمين لقمة العيش الحماية والدفاع عن الوطن. والفن والإبداع  لا بد انه كان لان الإبداع  يأتي من مشاعر الإنسان لكنه " لم يرى الشمس"  وبقي محاصر. الفن المحاصر كأنه لم يكن أصلا  يخلق ويموت.

لم يحصل الفنان الفلسطيني حتى الآن على تمييز ايجابي في الفضائيات العربية كدعم وتعويض  الشعب الفلسطيني مما عانى خلال عشرات السنين.. مثلا تكريس وقت محدد في الفضائيات الموسيقية للفنان الفلسطيني وبدون أي مقابل لأن الأوضاع المادية للفنان الفلسطيني لا يحسد عليها والعروض محدودة والمبالغ التي تدفع له  مقابل العروض كذلك محدودة.

في السنوات الأخيرة تحسن وضع الفضائيات الفلسطينية وأجد أنها تهتم بالفنان الفلسطيني ونشر أعماله لكن إحدى مفاتيح النجاح هو المرور داخل الفضائيات الموسيقية الأولى في الدول العربية.

مثلك الأعلى في الغناء ولمن تحبين أن تغني من عمالقة الغناء العربي ؟
أحب سماع الكثير من الفنانات والفنانين أما مثلي الأعلى والتي سمعتها منذ الطفولة هي السيدة فيروز وأغني لها ,كذلك  أحب سماع  السيدة أم كلثوم والتعلم منها .

كيف تقييمين واقع الفن العربي حاليا ؟
الفضائيات الموسيقية  على عاتقها مسؤولية كبيرة في تطور وتراجع  ثقافتنا الفنية  وللأسف اعتقد أن عدم الرقابة من قبل وزارة الثقافة على كل ما يتم بثه  من أغاني يؤدي إلى  تحويل القناة لمطبعة أموال لصاحبها سلبي جدا على المجتمعات العربية  بأكملها. فنحن نرضع أطفالنا بثقافة هابطة, وأنا لا أشمل الفنانين الحقيقيين. وأنا مع أن يحافظ ويهتم الفنان بشكله أو حضوره , وضد استعمال وسائل الأغراء , هنالك فرق شاسع بين الأغراء والأنوثة الرجولة,والأهم هو الأغنية التي تقدم كعمل شامل.

هل أثرت ثورات الربيع العربي عليك كفنانة فلسطينية بالإيجاب أو السلبية  ؟ 
 للثورات تأثيرات مختلفة السلبية هو انشغال العالم بالأخبار ومتابعة الأحداث  , قلة العروض  وشعور بالحزن  والأسف لما نراه من المآسي التي تعاني منها الشعوب العربية, لكن  لكل ولادة جديدة آلام وأتمنى أن هذه الآلام تعود بالخير للشعوب العربية  التي عطشانة للحرية  والكرامة. من ناحية أخرى عدم إنتاج مكثف لفنانين من الدول العربية لأعمال جديدة أتاح لنا المجال  لإبراز  أعمالنا  وأخبارنا الفنية.  هذا ليس انتهاز لفرصة  بالمعنى السلبي لكن  هكذا كانت أوضاع الفنان الفلسطيني خاصة في فترة الانتفاضة,حيث انه لم ينتج تقريبا والفنانين في الدول العربية كانوا ينتجون ويعملون ويبرزون. 

هل لزوجك الملحن دور في نجاحك وهل كان ينزعج من تعاونك مع  ملحنين آخرين ؟
طبعا كان له دور هام وخاصة لأنه زوجي لأنه كان يفهم ما أحب وكنت أقول له بصراحة رأيي ,ووجوده يوميا معي يجعلنا نتباحث في أمور الفن والتعلم منه بشكل مكثف.

أبدا لم ينزعج بتاتا من أن يلحن لي غيره بالعكس كان يشجع التغيير , أنا كنت أنزعج من أن يلحن لغيري (تضحك) لكن ولم أحاول منعه فهو صاحب القرار .

رسالة لجمهورك الكبير ؟
رسالتي هي أن لا يحكموا على الفنان من خلال عمل  فني واحد , لان الفنان مثل أي إنسان ممكن أن يخطا في اختياراته شرط أن لا تكثر الأخطاء, ولا أن نحكم على الإنسان من خلال مظهره ولباسه ربما أنا أختلف عن غيري لأني هكذا تربيت  أحب أنوثتي وأحترمها ولا أخفيها  الملابس المحتشمة لا تقول شي عن أخلاق الإنسان  شيئا.

كيف تتواصلين مع جمهورك على مواقع التواصل الاجتماعي ؟
أحاول الرد على الجميع  الرسائل والتعليقات احتراما  لكل معجب ومعجبة محترمين. يهمني سماع آرائهم لأنهم مرآة  للمجتمع بأكمله.  تعليقات سلبية لا تزعجني  وأحترمها فهي قليلة  وأي إزعاج من نوع آخر  أعمل له  حظر (بلوك) بعد التنبيه والتكرار.

هل أنت سعيدة وراضية مما وصلتي إليه حتى الآن ؟
نشكر الله , الإنسان  دائما  يطمح  للمزيد  لكني راضية لأني لم اقصر في رعاية أولادي واهتماماتي كزوجة وربة بيت  وعملي في المستشفى كعاملة اجتماعية. 

أحلامك على المستوى الفني والشخصي وراعي انك تعيشين في بلد تحت الاحتلال وفقدان للهوية الفلسطينية ؟   
حلمي أن يكون لنا فناني الداخل المجال لدخول الساحات الفنية  مثل أي فنان عربي  وعدم الاستمرار من حصار الفن الفلسطيني بشكل عام وفي الداخل  بشكل خاص وليس فقط بل  دعمه لتطويره أكثر فأكثر لان الفنون من ثقافات الشعوب التي تبقى وتدوم  وتفرض نفسها  .

كيف تختارين كلمات أغانيك وهل لزوجك دور في الاختيار كونه شريك فني لك ؟
تصلني اهداءات كثير وطبعا لا يمكنني تسجيل جميعها لأنها مكلفة جدا حتى وان أعجبتني , لكني أحاول أن اختار ما يشدني أكثر أو أختار ما فيه من تجديد , وطبعا استشير زوجي بدوره كفنان وملحن له رؤية  خاصة حول الكلمات والقابلية  لتلحين  الشعر القصيدة والقرار نأخذه سوية.إذا الكلمات أعجبتني جدا وتوجد مشكلة في الوزن أو صعوبة في اللفظ  فأعود للشاعر لتعديل الشعر البيت الكلمة .

قرار إعلان الدولة الفلسطينية هل كان له تأثير على أحلامك في المستقبل وهل وضعتي الخطط لها  ؟
بغض النظر عن كوني فنانة هذا الاعتراف أسعدني جدا  وتأثرت فعلا وأبكاني لأني فعلا حلمت بسماع  "دولة فلسطين" , رغم أن هناك تساؤل حول جميع حقوقنا كشعب فلسطيني  لكني على أمل أن هذا التحقيق كان خطوة أولى  لتحقيق عدل مرضي لأغلبية الشعب الفلسطيني في كل بقعة على وجه الأرض  لأنه إرضاء الجميع شي مستحيل . الحصول على كل شي في خطوة واحدة شي مستحيل يجب أن نكون واقعيين.

كلمة لجمهورك الفلسطيني ؟
محبتكم ودعمكم وتشجيعكم يعطيني القوة  على الاستمرار وإنتاج مزيد من الأعمال الفنية   والصمود في الطريق الصعبة  التي تواجهني كفنانة  فلسطينية وزد على ذلك  لأني من الداخل  ,لكن وجودنا على الساحة الفنية  كما في المجالات المختلفة تحدي  مثل الاختراعات العلمية ,والاكتشافات الطبية وكذلك في مجال الرياضة وغيرها ...  على كل إنسان أن يثبت نفسه في مجاله   والأهم تشجيع كل موهبة وكل تميز ونجاح. كل انتقاد مهم  جدا إذا كان  بنّاء وهدفه التعديل والإرشاد  وليس بمجرد الحقد والمس  بالمشاعر كل نجاح لأبن ابنة من أبناء  شعبي فخر لنا جميعا ويعود بالخير علينا وعلى أولادنا  وعلى شعبنا مستقبلا.

الاختلاف بالآراء  وفي نمط الحياة لا يفسد للود قضية.


ما هو دورك كفنانة لها جمهورها ورصيد فني كبير في مراحل النضال الفلسطيني ؟
دوري أراه ليس فقط كفنانة إنما كامرأة أيضا  وكفلسطينية في الداخل ,حيث أرى النهج والسياسة  المتبعة لأسرلة الشباب والشابات العرب من خلال مشاركات في برامج  عبرية مختلفة وإعطاء شعور ب"المساواة" و"الديمقراطية" و"الانتماء " ومن ثم جذبهم للتطوع بالجيش. 

سأتطرق للناحية الفنية لأنها في مجال اهتماماتي

أن تشعر انك وحدك في العالم شعور صعب جدا هذا ما نشعر به كفلسطيني الداخل ,في السنوات الأخيرة أصبح تغيير بعض الشيء بعد أن "أثبتنا" انتماؤنا  كفلسطينيين خلال مواقف مختلفة .

وأنا كما العديد لكن أقلية  شعرت وأشعر أننا لسنا وحدنا  وأعمل على إثبات ذلك .

دوري كإمرة إنني افرض احترامي بطريقتي  وليس بان استجيب لما "يتوقع" المجتمع مني كامرأة, أفرض التعامل معي كانسان وأرفض التعامل معي ك  "كائن جنسي "  واعلم أن هذا  صعب ويصعب على الطريق ويطيلها  لكن هذا "صراع بيني وبينك على مر السنين " كما  غنيت في أغنيتي "لن أمضي وراءك" من كلمات الأديبة العراقية نور الهاشمي.






إقرا أيضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق