الخميس، 14 مارس 2013


الأهرام العربي" تنشر أسماء منفذي هجوم رفح .. واتهامات جديدة بتورط "حماس" والزهار المجلة"اسرائيلية"
جنود مصريون قتلى في عملية سيناء
أمد/ القاهرة: تنشر مجلة "الأهرام العربي" في عددها الصاد السبت القادم، أسماء منفذي عملية رفح التي تعود وقائعها إلى شهر رمضان الماضي، التي راح ضحيتها 16 جنديا مصريا.
وعادت قضية قتل 16 جندياً مصرياً على الحدود في رفح رمضان الماضي، لتفرض نفسها على الساحة مرة أخرى، مع الكشف عن أدلة جديدة تشير إلى تورط حركة حماس في الجريمة، التي نشرت مجلة الأهرام العربي تفاصيلها، وأشارت إلى أن حماس نفذتها لأسباب سياسية وعسكرية أبرزها الانتقام من الجيش المصري لهدم الأنفاق والثارة الفوضى في سيناء.
وقال أشرف بدر رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إن أسماء منفذي العملية هم: أيمن نوفل .. قيادي في كتائب القسام وهارب من سجن المرج في 30 يناير، قبل عامين، محكوم عليه بتهمة التحريض والمشاركة مع آخرين في اقتحام الحدود المصرية عام 2008.
ومحمد إبراهيم صلاح أبو شمالة الشهير بـ"أبو خليل": عمره 39 عاما، وهو قائد بالصف الأول لحركة حماس.
ورائد العطار الملقب بـ"رأس الأفعى الحمساوية": وهو مهندس اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وجاء اسم أيمن نوفل 40 عاماً على رأس قائمة المتهمين باغتيال 16 جندياً مصرياً في سيناء رمضان الماضي، نظرا لكونه أحد القيادات البارزة في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، فضلا عن معرفته بمصر جيدا حيث كان مسجونا في سجن المرج قبل الثورة، وهرب من السجن ودخل الى قطاع غزة مباشرة بعد فتح السجون إبان الثورة.
 نوفل
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت نوفل عام 2008 أثناء وجوده في سيناء بصورة غير شرعي، ولم يعرف أحد وقتها كيف دخل إلى هناك أو أهدافه، وحتل رتبة عليا في حماس وهو قائد القوات في مدينة غزة.
وبعد عودته إلى قطاع غزة اعترف نوفل في حوار مع صحيفة الجارديان البريطانية أنه هرب من السجن على يد أشخاص قاموا بتحطيمه من الخارج، وأنه كان معه تليفون في الداخل وقام بالتنسيق مع زملائه في الخارج لتحريره.
ومن المتهمين الآخرين محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة (أبو خليل) 39 عام، قائد لواء جنوب قطاع غزة، ومسئول المنطقة الحدودية للقطاع، وعضو المجلس العسكري بحركة حماس، اعتقل من قبل في إسرائيل، ولدية 3 بنات وتعرض لعدة محاولات اغتيال.
لذلك فهو لا يظهر في وسائل الإعلام، ولا يعرف أحد شكله على وجه التحديد، إلا المقربين منه، وقد ازداد حيطة وحذر عقب عمليات استهداف قادة الكتائب من جانب عملاء إسرائيل داخل القطاع، وكذلك هجمات الطائرات بدون طيار.
أما رائد العطار (رأس الأفعى الحمساوية) 45 عاما فهو أيضا متهم بقتل الجنود المصريين، وهو قائد متعدد المهام ويعد مسئول الأنفاق الأول والمشرف على تأمين عمليات التهريب، فضلا عن قيادته وحدة كوماندوز خاصة لخطف الجنود الإسرائيليين.
الأهرام العربي تنشر
وكان المسئول عن اسر وإخفاء الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، بالاضافة إلى أنه قائد لواء رفح.
وتمكن من الحصول على سلاح متطور من مصر عبر الانفاق، فضلا عن أنه دائم التردد على سيناء للاتفاق على صفقات مع المهربين.
ووفقاً لمصادر من داخل الحركة فهو رجل يعمل باستقلالية تامة ويتخذ قرارات على عاتقه الشخصي، ويقضى غالبية وقته داخل المقرات السرية التحت أرضية التابعة لجهاز حماس العسكري، ويستبدل مكان إقامته بشكل يومي؛ الأمر الذي يجعل من تعقبه مسألة في غاية الصعوبة.

وأضاف بدر لـ "صدى البلد" أن أحد أسباب كشف هذه الملابسات هو ضبط 7 فلسطينيين فجر اليوم في مطار القاهرة، وأضاف أنه حصل  على هذه المعلومات من شخصية كبيرة في حركة حماس،  بالإضافة إلى أنه قام بالتأكد مناه من خلال مصادر أمنية".
وأكد بدر لـ "صدى البلد" أن المسئول الكبير في حماس أكد له وجود 3 أنواع من الأنفاق ، أحدهم خاص بمرور الأفراد، والثاني لنقضل البضائع المصرية، أما الثالث ، فخاص بنقل المعدات والمخدرات. وأضاف بدر أنه تم التحقيق مع هؤلاء، والرئاسة المصرية وصلها تقرير مفصل عن سير التحقيقات معهم، وقد تفرج حماس خلال أيام عن هذه الأسماء".
أما ملابسات الحدث فيقول بدر: "جاءت انتقاما من الجيش المصري لهدم عدد كبير من الأنفاق التي كانت مصدر ولا تزال للتجارة ولدخول الأسلحة والمخدرات إلى قطاع غزة".
وحاول "صدى البلد" الاتصال بالرئاسة لمعرفة حقيقة الأمر، ولكن لم يرد أحد، ونشر النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، صور أدعوا أنها للفلسطينيين الثلاثة.
يذكر أن قوات الأمن بمطار القاهرة تمكنت أمس من القبض على 7 فلسطنيين أثناء دخولهم القاهرة في الطائرة القادمة من سوريا وبحوزتهم خرائط لمنشآت حيوية مهمة في مصر وخطط على تدريبات عسكرية .
وعلم صدى البلد أن الفلسطنيين السبعة كانوا قد دخلوا من الأراضي الفسطينية إلى القاهرة ثم سوريا فإيران وتلقوا تدريبات في ايران لـ 30 يوما وعادوا إلى القاهرة مرورا بسوريا .
وقالت مصادر لصدى لبلد إن المتهمين هم "نادر م ش " ومحمود ذ ش " ومحمد ب ع" واحمد رم " ومحمد فا" ومصعب ع م " ومحمد ع م".
يذكر أنه قبل الثورة كان يتم ترحيل اي فلسطيني يدخول مطار القاهرة مباشرة إلى معبر رفح بما يسمى بـ" الترحيلا" لكن عقب الثورة يحرر الفلسطيني إقراراعلى نفسه يتعهد فيه بمغادرة البلاد في مدة اقصاها 72 ساعة.
ونفى القيادي في حركة حماس محمود الزهار ما اوردته مجلة "الاهرام العربي" من ذكر لأسماء ثلاثة من قادة كتائب القسام اتهمتهم بالضلوع في عملية قتل الجنود المصريين في رفح التي جرت في رمضان الماضي، واصفا المجلة بانها "متعاونة مع اسرائيل".
وقال الزهار في اتصال مع فضائية "العربية" ان القادة الثلاثة الذين ذكرت اسمائهم، لم يغادروا قطاع غزة وأنهم مطلوبون للاحتلال الاسرائيلي واستهدفت منازلهم من قبل طائرات الاحتلال.
وتساءل الزهار عن المصادر التي استقت منها مجلة الاهرام العربي معلوماتها قائلا "ان حماس لم تتلقى اي اتصال او مراجعة من اجهزة الامن المصرية بهذا الشأن وان كل ما يوجه لحماس من تهم عار عن الصحة ومجرد تلفيقات للوقيعة بين الحركة ومصر".
وأشار الزهار الى ان السلطات المصرية اعتقلت يوم الاربعاء سبعة فلسطينيين في مطار القاهرة واتهمتهم بحيازة خرائط لمواقع امنية مصرية، وبعد ان نفت حماس ان لدى هؤلاء اية خرائط امنية عاد الامن المصري وافرج عنهم، مؤكدا ان ما كان لديهم هو مخططات لمشاريع تنفذ في قطاع غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق