حسنا فعلت دائرة الافتاء العام الاردنية حين تنصلت من فتوى أصدرها ياسين العجلوني والتي أباح فيها للرجل المسلم أن يرتبط بالفتاة أو المرأة السورية بمجرد أن تقول له ملكتك نفسي , وذلك مقابل كسوتها ومبلغ يوضع لها في البنك أي ( أجر معلوم ) , لست عالم دين ولاخبير بإمور الفقه الاسلامي , لكن تبادر لذهني سؤال , هل هذه هي الطريقة المُثلى في مساعدة أخواتنا السوريات ......؟ , أم أن هناك الكثير من الطرق لمساعدتهن , وهل سيصدر المفتي ذات الفتوى لو أن ما يحدث للسوريات حدث لا سمح الله لافراد عائلته أو بلدته ......؟ أي عقل يمكنه إستيعاب ذلك .....؟
مفتي آخر من المغرب , أباح للرجل أن يمارس الجنس مع زوجته المتوفية قبل دفنها , وكأن الرجل وهو يقف عند رأس زوجته المتوفية لايفكر سوى بهذا الامر , ما أعلمه أن الفتوى يجب أن توافق العقل والمنطق , وليست بحاجة لمن هو ضالع في العلوم الشرعية حتى يعلم دقتها أو صوابها من خطأها
مفتي آخر من الخليج العربي قال , لو كان محمد صلى الله عليه وسلم بيننا لتحالف مع ( الناتو ) , وهو ذاته الذي أفتي بقتل زعماء عرب وتكفير آخرين , في الوقت الذي كان فيه قبل إصدار فتواه بأعوام قليلة يتردد على هؤلاء الزعماء ويتمسح بعتباتهم , طالما هُم كفرة و ( ملاعين والدين ) , لماذا زرتهم في الاصل يا شيخنا
أكثرنا في الدول الاسلامية مسلمين وجميعنا يؤمن بالله , لكن لماذا هذي الفتاوى التي تصادر حق الاخرين بالحياة حتى لو اختلفنا معهم في بعض امور الدين , وهي امور خلافية منذ مجيء الاسلام , ثم لماذا كانت هذه الامور الخلافية مختفية تماما قبل إحتلال العراق وطفت على السطح بعده .....؟
أنا هنا لا أتعمد الهجوم على العلماء , فكما يقال ( لحوم العلماء مسمومة ) , لكن لماذا لا يكون هناك دائرة إفتاء عليا لعموم الدول الاسلامية وليكن فيها من كل دولة إسلامية من يمثلها وتكون وحدها المخولة بإصدار الفتوى وتكون مُلزمة لجميع المسلمين , وأن أي شخص خارج هذه الدائرة ليس من حقه إصدار أي فتوى مهما كانت وإن أصدرها يحاسب عليها قانونيا , في عصر التكنولوجيا والتطور العلمي إستجدت امور كثيرة في حياتنا والحال لم يعد كما كان من قبل , إن لم يتم انشاء تلك الدائرة أو تفعيل آليات عملها إن كانت موجودة بالسرعة القصوى , سنتوه وسط تلك الفتاوى , فالمسألة لا تحتاج كثير من الجهد لاصدار فتوى , شخص بذقن وكمبيوتر مع كاميرا وسلامتكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق