الأربعاء، 7 يناير 2015




فتاوى عجيبة
 حسنا فعلت دائرة الافتاء العام الاردنية حين تنصلت من فتوى أصدرها ياسين العجلوني والتي أباح فيها للرجل المسلم أن يرتبط بالفتاة أو المرأة السورية بمجرد أن تقول له ملكتك نفسي , وذلك مقابل كسوتها ومبلغ يوضع لها في البنك أي ( أجر معلوم ) , لست عالم دين ولاخبير بإمور الفقه الاسلامي , لكن تبادر لذهني سؤال , هل هذه هي الطريقة المُثلى في مساعدة أخواتنا السوريات ......؟ , أم أن هناك الكثير من الطرق لمساعدتهن , وهل سيصدر المفتي ذات الفتوى لو أن ما يحدث للسوريات حدث لا سمح الله لافراد عائلته أو بلدته ......؟ أي عقل يمكنه إستيعاب ذلك .....؟
مفتي آخر من المغرب , أباح للرجل أن يمارس الجنس مع زوجته المتوفية قبل دفنها , وكأن الرجل وهو يقف عند رأس زوجته المتوفية لايفكر سوى بهذا الامر , ما أعلمه أن الفتوى يجب أن توافق العقل والمنطق , وليست بحاجة لمن هو ضالع في العلوم الشرعية حتى يعلم دقتها أو صوابها من خطأها
مفتي آخر من الخليج العربي قال , لو كان محمد صلى الله عليه وسلم بيننا لتحالف مع ( الناتو ) , وهو ذاته الذي أفتي بقتل زعماء عرب وتكفير آخرين , في الوقت الذي كان فيه قبل إصدار فتواه بأعوام قليلة يتردد على هؤلاء الزعماء ويتمسح بعتباتهم , طالما هُم كفرة و ( ملاعين والدين ) , لماذا زرتهم في الاصل يا شيخنا
أكثرنا في الدول الاسلامية مسلمين وجميعنا يؤمن بالله , لكن لماذا هذي الفتاوى التي تصادر حق الاخرين بالحياة حتى لو اختلفنا معهم في بعض امور الدين , وهي امور خلافية منذ مجيء الاسلام , ثم لماذا كانت هذه الامور الخلافية مختفية تماما قبل إحتلال العراق وطفت على السطح بعده .....؟ 
أنا هنا لا أتعمد الهجوم على العلماء , فكما يقال ( لحوم العلماء مسمومة ) , لكن لماذا لا يكون هناك دائرة إفتاء عليا لعموم الدول الاسلامية وليكن فيها من كل دولة إسلامية من يمثلها وتكون وحدها المخولة بإصدار الفتوى وتكون مُلزمة لجميع المسلمين , وأن أي شخص خارج هذه الدائرة ليس من حقه إصدار أي فتوى مهما كانت وإن أصدرها يحاسب عليها قانونيا , في عصر التكنولوجيا والتطور العلمي إستجدت امور كثيرة في حياتنا والحال لم يعد كما كان من قبل , إن لم يتم انشاء تلك الدائرة أو تفعيل آليات عملها إن كانت موجودة بالسرعة القصوى , سنتوه وسط تلك الفتاوى , فالمسألة لا تحتاج كثير من الجهد لاصدار فتوى , شخص بذقن وكمبيوتر مع كاميرا وسلامتكم .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق