حجازي ساخرا: كيف نصدّق أبا هريرة والبخاري ونتداوى بالذباب وأبوال الإبل؟

abdel-mouty-higazi.jpg77

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:

قال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي إننا نحتاج لتراثنا القديم لننتفع به ونستفيد منه، ولكن دون أن نستسلم له أو نتمثل لكل ما جاء فيه، وإنما نقرؤه ونحن مزودون بما نعرفه من حقائق العصر، وما نؤمن به من مبادئه.

وأضاف حجازي المثير للجدل في مقاله الأسبوعي بصحيفة “الأهرام” “نحتاج للدين ونحتاج للدنيا” أننا الآن لا نتداوى  بطب ابن سينا وادود الانطاكي، وإنما نتداوى بطب  مجدي يعقوب ومحمد غنيم .

وتساءل حجازي مستنكرا معرّضا:

كيف نستطيع في هذا العصر أن نتداوى بأبوال الإبل؟ وكيف نصدق البخاري الذي أورد هذا الحديث المنسوب للرسول فيما سمي صحيح البخاري؟ وكيف نصدق أبا هريرة فيما رواه ونسبه للرسول عن الذباب الذي يجب أن نغمسه في آنيتنا إن سقط فيها حتى نحصل على ما في أحد جناحيه من دواء بعد أن اختلط بطعامنا ما في الجناح الآخر من داء؟

وأردف حجازي: إذا كان أبو هريرة قد روى هذا الحديث وابن ماجة أخرجه والبخاري أثبته في صحيحه، هل نصدقهم ونتداوى بالذباب وأبوال الإبل؟ أم نراجعهم ونحتكم للطب الحديث ولعقولنا ، ونخلص تراثنا من هذا الذي يجب أن يتخلص منه؟ ومن هم المطالبون قبل غيرهم بالقيام بهذه المراجعة والمؤهلون لها؟ أليسوا هم علماء الأزهر الشريف وشيوخه الأفاضل؟