الخميس، 3 أبريل 2014



أول وكيلة وزارة ألمانية مسلمة...سابقة تاريخية

شهدت التشكيلة الوزارية الجديدة في ألمانيا سابقة تاريخية بتعيين امرأة مُسلِمة وكيلة وزراة  لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج. وقد لقي ذلك ارتياحا كبيرا بين فئات المجتمع من ذوي الأصول الأجنبية، رغم أن آيدين أوزغوز لا تستطيع في منصبها سوى دراسة التوصيات وعرض أفكارها على الرأي العام، أما اتخاذ القرارات فليس من صلاحيتها. ميشائيل هارتليب يعرفنا أكثر عليها وعلى موقعها الجديد وعلى بعض ردود الأفعال حول تعيينها في هذا المنصب. أول وكيلة وزارة ألمانية مسلمة...سابقة تاريخية تكبير الصورة(© Picture Alliance)
تعيين امرأة مسلمة وكيلة وزارة اتحادية من أبرز مفاجآت التشكيلة الوزارية الجديدة لحكومة الائتلاف الكبير الموسع في ألمانيا. وهي سابقة لم تشهدها ألمانيا من قبل.

أيدان أوزغوز، النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والمنحدرة من أصول تركية عُينت وكيلة وزارة لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج للدولة الألمانية الاتحادية. وهو ما اعتبر "رسالة تحمل مغزى" موجهة بشكل خاص لفئات المجتمع الألماني من ذوي الأصول الأجنبية.

مسيرة مميزة

أوزغوز البالغة من العمر 46 عاما، قطعت مسيرة سياسية مميزة. فقد ولدت وكبرت في هامبورغ شمال ألمانيا، وتشبعت بقيم العائلة التركية المهاجرة التي كانت تعطي للتعليم والنجاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية أهمية بالغة.

وبعد إنهائها مرحلة الثانوية التحقت أوزغوز بجامعة الآداب لدراسة الانجليزية والإسبانية إلى جانب العلوم الإدارية. وفي هذه الفترة أيضا حصلت على الجنسية الألمانية.

وفي عام 2001 دخلت عالم السياسة من خلال انضمامها إلى مجلس المدينة الخاص بشؤون الاندماج، لتركز اهتمامها منذ ذلك الحين وإلى غاية اليوم على قضايا الاندماج والهجرة. وفي عام 2009 فازت في الانتخابات التشريعية، ودخلت البرلمان الألماني (بوندستاغ). وبعد سنتين من ذلك عُينت نائبة لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

ترحيب المهاجرين ومناصريهم
 Muslimisches Leben in Deutschlandتكبير الصورة(© Bundesamt für Migration und Flüchtlinge)
وبطبيعة الحال رحب مجلس الجالية التركية بتعيين امرأة تركية الأصل في هذا المنصب. وصرح رئيسه كينان كولات أن الوزيرة الجديدة "متمكنة" في هذا المجال، لكن الخطر يكمن، كما يضيف، في أن "تشعر الأخيرة، بضرورة "الابتعاد عن جذورها لمزاولة مهمتها الجديدة". وحثّ كينان على ضرورة تعيين شخصيات أخرى من أصول أجنبية في وظائف وقطاعات سياسية مختلفة.

أما منظمة "برو أزيل" التي تعنى بشؤون اللاجئين، فرحبت بدورها بهذا القرار، واعتبرته بلسان رئيسها غونتر بوركهارت "قرارا ذكيا"، لكونه يخلق "توازنا داخل التشكيلة الحكومية، بحكم أن حقيبة الداخلية عادت إلى الحزب المسيحي الديمقراطي".

ميشائيل هارتليب
ترجمة: و.ب
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق