الثلاثاء، 30 يوليو 2013


الزلزال العربي مستمر والبراكين النارية تنفجر في كل مكان ... مصريون يطالبون بإسقاط جنسية الشيخ القرضاوي لاعتباره ضد الاسلام ... كيف سينتهي الصراع الاسلامي في لبنان بين السنة والشيعة ...

29/07/2013  |  (0)



قد تتوسع الحرب الاسلامية بين السنة والشيعة الى لبنان ويبدو ان الذين قاتلوا في القصير من اهالي السنة لجأوا الى شمال لبنان والقرى السنية في عكار وطرابلس والمنية ويتحضرون لمعركة باتجاه تلكلخ والقصير.
أما لبنان سيكون ساحة صراع حقيقية، فالسنة انتفضوا انتفاضة واحدة وقاموا في شمال البلاد وبيروت وصيدا بانتفاضات هامة، لكن الانتفاضة الكبرى التي يسيطر عليها السنة في لبنان هي المنطقة التي تمتد من القلمون مرورا بعاصمة الشمال طرابلس وسكانها 400 الف امتدادا الى الضنية والمنية وعكار وجرود عكار. وهذه المنطقة اسلامية بامتياز ومتطرفة جدا وفيها من كل الفصائل الاسلامية المتطرفة.
وفي هذا المجال بحث مجلس الدفاع الاعلى الوضع في الشمال وكيفية معالجته، وتقول المعلومات ان تقريرا تم تقديمه الى مجلس الدفاع الاعلى يقول ان اكثر من مليون سوري متواجدون في شمالي لبنان، بينما نصف مليون او مليون متواجدون في بقية المناطق.
وقرر مجلس الدفاع الاعلى اتخاذ قرار بقي سريا وهو التشدد على الحدود في منطقة المصنع والعبودية بشكل يتم توقيف كل مواطن سوري يدخل الى لبنان وسؤاله عن هدف الزيارة ومتى سيعود الى سوريا واين سيسكن وما هو عمله، وبدلا ان يكون النمط دخول 8000-10000 سوري الى لبنان سيتم تحديد المدة المسموح البقاء فيها في لبنان اذ لم تعد المدة مفتوحة كذلك سيقوم ضباط الامن العام وعناصره بسؤال السوريين عن كل تفصيل سواء من ناحية ترك قريته ومن اي منطقة هو ولماذا تركها واين عائلته وكم سيمكث في لبنان من الوقت.
هنا بدأت الاجنحة الاسلامية تمتعض من قرار مجلس الدفاع الاعلى وتعتبره منحازا ولا تقبل بأن يستمر على هذا الشكل. وسوف ستقوم الفصائل الاسلامية المتطرفة بمظاهرات في طرابلس ضد الرئيس ميقاتي والوزيرين احمد كرامي ومحمد الصفدي، من اجل السماح للاسلاميين السوريين بدخول لبنان ويعتبرون بعد دخول الجيش السوري الحر الى لبنان وبعد دخول مسلحين كثيرين من سوريا الى لبنان هم ضد النظام بدأ التوجه يتغير تدريجيا من القتال في سوريا الى تحضير حملة تنطلق من شمال لبنان باتجاه سوريا وهذه نقطة خطيرة لأن منطقة الساحل دقيقة واذا بدأت الاشتباكات بالمدفعية فيها سيكون الجيش كبش محرقة وسيكون القتال على طول النهر الشمالي دون ان تستطيع اي دولة التدخل لوقف اطلاق النار.
العالم العربي يعيش زلزالاً
العالم العربي يعيش زلزالا امتد من اطراف افريقيا في مصر الى جنوب السودان الذي انقسم عن شمال السودان الى اليمن الى سوريا الى مصر الى الاردن الى لبنان والى غزة وسيناء والمنطقة كلها.
وتبدو المنطقة الاسلامية العربية تعيش مرحلة جديدة، هل يولد خليفة للمسلمين يوحدهم ويقودهم ام تبقى الفرق الاسلامية هي السائدة من كل الانواع اقلها انه يوجد اكثر من 14 تنظيما اسلاميا مسلحا معلن مثل الاخوان المسلمين ومثل جند الشام ومثل فتح الاسلام ومثل جبهة النصرة لحماية اهل السنة وغيرها وغيرها.
القرضاوي الذي كان نجم الشاشة في محطة الجزيرة تم ابعاده عن المحطة فيما طالبت اطراف مصرية بسحب الجنسية المصرية منه باعتبار انه اساء الى الاسلام. لكن كيف يتم سحب جنسية عن مواطن اذا كان في وطنه مثل القرضاوي وأين يذهب؟
هناك مسألة القرضاوي وهو شيخ عميق في الفقه الاسلامي، حيث تم اتخاذ قرار بطلب اسقاط الجنسية عنه.
وطالب حزب «6 أبريل،» الاثنين، بإسقاط الجنسية المصرية عن الداعية الإسلامي المقيم بقطر، يوسف القرضاوي وذلك على خلفية قيامه بالتحريض على دفاع كل مسلمين العالم عن محمد مرسى، بحسب البيان الصادر عن الحزب.
هذا وكان الامير تميم امير قطر الجديد ونجل الامير السابق قد اصدر قرارا بإبعاد القرضاوي عن قطر وتم تنفيذ القرار في 48 ساعة وذهب الشيخ القرضاوي الى القاهرة. ولم يتم فهم هذه الخطوة في حين ان قطر ابقت اكثر من 10 سنوات القرضاوي يقوم ببرنامج الحياة والشريعة ويشرح مفهوما اسلاميا يتناسب مع مفهوم السعودية والمفهوم الوهابي الاسلامي. لذلك ان ابعاد القرضاوي بهذا الشكل طرح سؤالا هل هنالك لدى قطر خوف من تمدد الاسلاميين وان يصبحوا في خطر.
مصدر امني ابلغ «الديار» ان قطر ضبطت في الفترة الاخيرة اكثر من 550 موقوفا هم من الاسلاميين المتطرفين الذين دخلوا قطر ويريدون تنفيذ مهام وتفجيرات امنية في قطر. لذلك اعتبروا ان الشيخ القرضاوي هو احد محركي هؤلاء الاسلاميين وانهما بخطابه السياسي الديني المتطرف بات يشكل خطرا على امن قطر. لذلك تم ابعاده عن الجزيرة واوقف برنامجه الذي كان يتحدث فيه كل يوم جمعة.
كذلك حصلت تغييرات في قناة الجزيرة بالنسبة للاخبار حيث ان خطاب قناة الجزيرة بدأ بالتحول الى الاعتدال والغى تقريبا كل تحريض على سوريا، لا بل بث صورا تظهر المعارضة وهي تقتل موالين للنظام بدم بارد. وهذه اول مرة تفعلها الجزيرة في هذا المجال.
ويبدو ان المخابرات الاميركية نبهت السلطات القطرية من ان انغماس قناة الجزيرة في حوادث احتلال افغانستان والعراق وثبوت ضلوع موظفين من الجزيرة بارتباط مع القاعدة واعطائها معلومات، اضافة الى ان قطر لأول مرة حصلت على اكثر من مئة اسم سلفي يحضرون لأعمال تخريبية في قطر وتسلمت هذا التقرير من لبنان. فإن قطر بدأت تراجع حساباتها كذلك فإن الامير بندر بعد سقوط الرئيس مرسي يعيد حساباته ودراساته بشأن وضع الخليج ووضع مصر خاصة فيما سيقوله الفريق السيسي ويقرره في الاسابيع القادمة لأن الصراع على زعامة الامة العربية او الامة الاسلامية سيكون بين مصر والسعودية حتى لو لم يكونا في خلاف حاد الا ان مصر نهضت من جديد وعلى رأسها الفريق السيسي الذي هو قوي الشخصية ويريد ان يعيد مركز مصر على قاعدة عربية مع اسلام معتدل جدا وهو سيضرب كل من يعارضه في هذا المجال في حين ان السعودية ستكون متدينة اسلاميا دون ان يكون لديها سياسة قومية عربية.
الصحف العربية كيف تعاملت مع مصر
تطرقت الصحف العربية في عناوينها الرئيسية إلى آخر التطورات في مصر، والتوقعات بشأن إعادة تطبيق قانون الطوارئ في البلاد، إلى جانب إعادة قسم مكافحة النشاط الديني للعمل في وزارة الداخلية المصرية.
تحت عنوان «الداخلية المصرية تعيد قسم مكافحة النشاط الديني للعمل وتستدعي ضباطه،» كتبت صحيفة الشرق الأوسط: «قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم إن وزارته تراجع حاليا أوراق طلاب ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين التحقوا بأكاديمية الشرطة في أعقاب الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قبل عامين ونصف العام، مشيرا إلى أن إجراءات هيكلة جهاز الأمن الوطني تمت بصورة وصفها بغير الفنية، كاشفا عن أن قسم مكافحة النشاط الديني عاد للعمل مجددا.»
ونقلت الصحيفة عن اللواء ابراهيم قوله: «هناك 70 طالبا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين التحقوا بكلية الشرطة، وستتم مراجعتهم لاتخاذ اللازم بشأنهم، موضحا أنه جاري حاليا بحث ملفات الطلبة الإخوان الذين التحقوا بكلية الشرطة العام الماضي.»
وتابعت الصحيفة: «وأشار إبراهيم إلى أن ما تم من إعادة هيكلة جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا) تم بطريقة غير فنية، قائلا: لا يمكن أن تدار الدولة بتلك الطريقة، لذا أعدنا مكافحة النشاط الديني مرة أخرى، وتم استدعاء الضباط أصحاب الخبرة في تلك المجالات، ومنها إدارة التطرف الديني والجماعات الإرهابية المتشددة.»
وأضافت الشرق الأوسط: «ويخشى مراقبون ونشطاء أيضا من أن تكون الإجراءات التي أعلن عنها وزير الداخلية خلال مؤتمر صحافي أمس للتعليق على أحداث العنف التي وقعت فجر أمس، تؤشر لعودة الدولة الأمنية التي قامت ثورة يناير للإطاحة بها».
اليوم السابع
أما صحيفة اليوم السابع المصرية فقد كتبت تقول: «قرار جمهوري بتفويض الببلاوي باختصاصات الرئيس فى قانون الطوارئ،» وتابعت بالقول: «أصدر الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، قراراً جمهورياً رقم 496 لسنة 2013 بتفويض د.حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، في بعض الاختصاصات المسندة لرئيس الجمهورية في قانون الطوارئ رقم 162 لسنة 1958».
وأضافت اليوم السابع: «ويشمل التفويض ثلاث مواد، هي 4، 15 و16، وتشمل المادة الرابعة اختصاص إصدار أوامر لقوات الأمن والقوات المسلحة، وأن يكون لضباط لقوات المسلحة إذا ما أمرت بتنفيذ هذه الأوامر سلطة تنظيم المحاضر للمخالفات التي تقع لهذه الأوامر، مع إلزام كل موظف أن يعاون رجال القوات المسلحة في دائرة وظيفته أو عمله، وأن يعمل بهذه المحاضر التي حررها الضباط في إثبات مخالفات هذا القانون، إلى أن يثبت عكسها، «وهذا ما يعرف بالضبطية القضائية للقوات المسلحة فى حالة الطوارئ».
وقالت الصحيفة المصرية: «بينما تتضمن المادة 15 اختصاص إلغاء حكم الإدانة الصادر على شخص ما من محكمة أمن الدولة طوارئ، مع حفظ الدعوى، أو أن يخفف العقوبة أو يوقف تنفيذها، بشرط ألاّ تكون الجريمة الصادر فيها الحكم جناية قتل عمد أو اشتراك فى القتل.»
صراع الاسلام المعتدل مع الاسلام المتطرف
انه صراع الاسلام المعتدل مع الاسلام المتطرف. والعالم العربي الذي يشهد براكين قوية بعضها سني -سني وبعضها شيعي -سني، لا يعرف مصيره الى اين يسير وكيف سيكون الاسلام في العالم العربي في العشر سنوات القادمة. هل تسيطر المنظمات الاسلامية السنية على الوضع؟ ام ان ايران مع الشيعة يقيمون التوازن في وجه ايران والشيعة.
وتقول المعلومات ان 18 مليارا تم دفعها في انتخابات الكويت لانزال عدد النواب الشيعة من 13 الى 7 او 8 نواب، وهكذا خسر الشيعة في مجلس النواب الكويتي، وبما ان الكويت امارة ديمقراطية يقرر فيها مجلس النواب تشكيل الحكومة وغيرها، فإن ايران تلقت ضربة في الكويت اذ سقط انصارها من الشيعة وانتصر السنة. والذي عمل على ادارة معركة الكويت الانتخابية هو جهاز الامن الوطني السعودي بقيادة الامير بندر بن سلطان الذي ادار المعركة تفصيليا واستطاع انزال 10 نواب من عدد النواب الشيعة حيث ان في الكويت مجلس النواب هو الذي يقرر اكثرية الامور. طبعا تحت رعاية امير الكويت الذي هو امير البلاد ويتخذ القرارات الكبرى. وهكذا بانتخاب مجلس نواب الكويت الجديد تلقت ايران ضربة من السعودية عبر بدء نشاط المجلس الامني السعودي منذ حوالى سبعة اشهر او سنة بقوة كبيرة، ومنذ اربعة اشهر بعد عودة الامير بندر الى البلاد وبدء خطته في العمل الامني.
اما في هذا الوقت فالعالم العربي يعيش بين شعار الامة الاسلامية والامة العربية، فمصر استعادت بسرعة شعار الامة العربية وطلبت من كل وسائل اعلامها اعتماد عبارة الامة العربية وحذف عبارة الامة الاسلامية. ويتم توزيع كل وثيقة تصدر عن الدولة على كافة الموظفين مع تعليق تحتها اذا كانت سلبية او ايجابية على اساس الخبر والايجابية او السلبية تنطلق من مدى التطرف فإذا كان الحديث الاسلامي متطرفا تعتبره الجهات المصرية سلبيا، واذا كان معتدلا يجري كتابة تعليق تحته انه يجب تشجيع هذا الخط.
ويتولى الجيش المصري حماية هذا الخط الاسلامي المعتدل لكنه يصر على القومية العربية كشعار اساسي له.
واذا كان الصراع بين القومية العربية والاسلامية قد بدأ يظهر اكثر، فلأن دول الخليج تريد تخفيف النزعة الاسلامية عن الموضوع كي لا تستعمله ايران كموضوع اسلامي تدخل فيه الى الدول العربية من خلال الباب الاسلامي وهي تغطي بذلك انها دولة فارسية مستعملة وجها اسلاميا. وعلى هذا الاساس تعمل المخابرات الخليجية وخاصة السعودية على ابقاء التدين في الجوامع ومنع السياسة في الاسلام وتعتبر ان هذه السياسة مفيدة جدا لضرب الامتداد الايراني الذي يستعمل عنوان الجمهورية الاسلامية الايرانية للدخول الى الدول العربية والسيطرة عليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق