الاثنين، 22 يوليو 2013

حب فزواج فبتر عضو ذكوري

20/07/2013  |  (0)
معروف ان لدى الموحدين الدروز عادات وتقاليد لا تحبّذ الزيجات من خارج طائفتهم. وأقصى عقوبة للفتاة كانت التبرؤ منها من قبل ذويها. لكن ان يصل الأمر إلى استدراج شاباً والإعتداء عليه بالضرب حتى اقتلاع اسنانه، ثم قطع عضوه التناسلي ومحاولة التخلص منه لولا وصول وتدخّل الأهالي واستدعاء الصليب الأحمر... تعدّى كل الخطوط. إنّ هذه الجريمة البشعة لا تعبّر عناي طائفة او مذهب ديني، بل هي جريمة فردية وقد استنكرت بيصور ما حصل. للأسف انهالت وسائل الأعلام تتنافس لتكتب عن الخبر، من دون رعاية حالته النفسيّة، وغير مراعية للحقوق الإنسانيّة للضحية بعرض صورته واسمه رغم موافقته بدلاً من تشديد الحراسة عليه ورعايته عبر عرضه على اخصائيين نفسيين لمتابعة حالته التي قد تقوده للإنهيار ثم الإنتحار. الضحية خسر حقّه في اختيار الشريكة، زواجه، اسنانه، عضوه الذكري، فرصته ليصبح أباً، وكسب ذكريات عنفٍ واعتداءٍ والامٍ نفسية وجسديةٍ، حتى انّه لم يعد يستطيع التبويل. تعرّف ربيع البالغ من العمر 39 سنة على ردينة التي تصغره بعشرين عاماً عبر الفايسبوك واقترنا امام شيخ مطلع تموز رغم معارضة اهل الشابة بعد ان هربت معه خطيفة. نلاحظ هنا الخلل الذي لم يتمّ تسليط الضوء عليه وهو انّ الشابة ردينة في التاسعة عشر من عمرها ولم تكتسب النضج الكافي لاختيار الشريك والإرتباط به رسمياً وتحمّل مسؤولية زواج وعائلة. والشاب ربيع يكبرها في العمر والتجربة 20 عاماً، فهل قرارهما الهرب والزواج حتى ولو كانا من الطائفة ذاتها قرار صحيح؟ او مجرّد طيش شابة، وتسرّع رجل دفع الثمن غالياً. استدرج اشقاء ردينة ربيع من شاليه في منطقة طبرجا الى منطقة بيصور بحجة انهم يريدون اقامة الصلح معه. ليفاجأ بأنّها خدعة حيكت للإنهيال عليه بالضرب وبتر عضوه ومحاولة التخلص منه كما ذكر في وسائل الإعلام، لينقل في حالة حرجة بعد وصول الإسعاف الذي لم ينتبه عناصره الى سقوط بعض الأعضاء التناسلية على الارض. وقد اتّهم ربيع 7 اشخاصٍ، وكشف أن احد أشقائها يعمل لدى نائب الحزب التقدمي الاشتراكي عن منطقة عاليه أكرم شهيب. وانّه لم يتمّ تسليم المتهمين كلهم إلى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بل اثنين منهم فقط وذلك بعد تدخل مشايخ بلدة بيصور. وقد استنكرت عائلة الضحية على الفور الاعتداء معتبرين انه “جريمة كبرى منفرة ولا تغتفر”، مطالبين الجهات الامنية المختصة بتوقيف الجناة وتحويلهم الى القضاء المختص كي ينالوا جزاء ارتكابهم لهذه الجريمة والمروعة واعتبر رئيس بلدية بيصور “أن الجريمة فردية”، نافياً ” أن تكون لها أي تداعيات طائفية”. واستنكر الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان “السلوكيّات البربريّة التي رافقت مسألة شخصيّة في بلدة بيصور وهو الذي كان طلب من الأساس، وفور وقوع الحادث، من الأجهزة الرسميّة المعنيّة توقيف المتورطين فيها وسوقهم إلى العدالة ومحاكمتهم”. وأفاد البيان “أن الحزب تابع هذه المسألة بتفاصيلها مع الجهات المعنيّة في البلدة ومع الأجهزة المختصة إلى أن تم فعلاً تسليم الفاعلين إلى المراجع الأمنيّة لاجراء المقتضى”. وجدد الحزب “موقفه الثابت لناحية رفضه تغطية أي خارج عن القانون سواءً كان في حوادث أمنيّة ومناطقيّة أو في قضايا لها الطابع الاجتماعي كما حدث بالأمس في بيصور وهي حادثة لا تتماشى مع التقاليد والأصول والأخلاقيّات الانسانيّة والاجتماعيّة ولا تُبررها أية أعراف أو تقاليد أو عادات دينيّة أو إجتماعيّة”، داعياً “في الوقت ذاته القضاء لكشف ملابسات كل المراحل التي سبقت وقوع الحادثة والتي تخللها كما تردد حجز حرية الفتاة وتعنيفها”. وفي برنامج نهاركم سعيد مع الإعلامية القديرة والمحاورة السياسيّة السيدة ديما صادق، تمّ محاورة ردينة بعد ان اخفت وجهها لتدعي بأنّها ضحية ربيع الذي أوهمها بأنّه من نفس طائفتها وحاول الإعتداء عليها عدّة مرّات. ويعتبر تصريحها طبيعي لأنّها تعيش في ظلّ عائلة همجيّة بربريةّ تقمع حريّتها، ما يجعل منها تخاف بدلاً من الوقوف إلى جانب زوجها الذي دفع ثمن حبّه لها ذكورته وأبوّته وصحتّه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق