الجمعة، 9 أغسطس 2013

التنظيم الدولى ينفذ خطة «استخدام ماكين»

«اجتماع إسطنبول» تضمن تكليف «السيناتور الأمريكى» بالهجوم على مصر والتهديد بـ«المعونة».. وزيارته للقاهرة جاءت بالاتفاق مع «التنظيم»
كتب : الوطنالخميس 08-08-2013 08:55
جون ماكينجون ماكين
بعد 25 يوماً من انفراد «الوطن»، بتفاصيل الاجتماع السرى للتنظيم الدولى للإخوان فى تركيا، الذى انتهى إلى خطة لمواجهة الثورة المصرية التى أطاحت بحكم الجماعة، أثبتت تصريحات السيناتور الجمهورى جون ماكين صحة الوثيقة التى نشرتها «الوطن»؛ حيث نصت بوضوح على أن جون ماكين سيطالب الحكومة الأمريكية بتعليق المساعدات للجيش المصرى، وهو ما هدد به السيناتور الجمهورى لدى زيارته القاهرة أمس الأول، وهو ما يعنى أن خطة التنظيم الدولى فى طور التنفيذ.
كانت «الوطن» قد انفردت فى 14 يوليو الماضى بوثيقة ناقشها التنظيم الدولى للإخوان فى إسطنبول بتركيا، لوضع خطة التعامل مع الأوضاع فى مصر، بعد نجاح الثورة الشعبية فى إسقاط محمد مرسى و«الجماعة». وعُقدت الاجتماعات فى أحد الفنادق الكبرى القريبة من مطار أتاتورك بإسطنبول بحضور قيادات التنظيم الدولى وعدد من قيادات الجماعات الإسلامية العالمية، وانتهى بتوصيات كان أبرزها العودة إلى العمل السرى والعنف واندماج أنصار «الجماعة» بالتيارات السلفية وتوظيف المشايخ أمثال «العريفى والسويدان والعمرى وحسان» ونشر أخبار عن انقسامات فى الجيش والاستعانة بكل من محمد محسوب وفهمى هويدى، ومطالبة «ماكين» بتعليق المعونة الأمريكية والاستفادة من الدول الداعمة وتصعيد موقفها، وهى: قطر وتركيا والأفارقة العرب والبرازيل والهند.
ونفذ «ماكين»، بالفعل، الدور الذى كان مرسوماً له فى خطة التنظيم الدولى؛ حيث حضر إلى القاهرة وشن هجوماً حاداً على الثورة المصرية ووصف ما حدث بأنه انقلاب، ولوّح مجدداً بوقف المعونة العسكرية.
وقالت مصادر سيادية مسئولة: إن «ماكين» على علاقة قوية جداً بعدد من قيادات التنظيم الدولى للإخوان والتقاهم أكثر من 3 مرات خلال العام الجارى بمدينة إسطنبول التركية.
وأشارت المصادر إلى أن آخر لقاء كان فى تركيا بعد عزل «مرسى» بأيام قليلة بحضور حسن مالك، وهو الاجتماع الذى تم فيه الاتفاق على زيارة «ماكين» لمصر والموقف الذى سيخرج به عقب الزيارة وهو -حسب الاتفاق- وصف ما حدث بأنه انقلاب عسكرى وليس ثورة شعبية.
وقال الدكتور عمرو الشوبكى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن الموقف الأمريكى الداعم لتنظيم الإخوان يرجع إلى المصالح المشتركة بين الطرفين. وأوضح أن التنظيم الدولى يعمل جاهداً للحفاظ على فرع التنظيم فى مصر بالاستعانة بجميع الدول والشخصيات الممكنة.


صورة من خطة "اسطنبول" وتضمنت استخدام "ماكين" ضد مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق