الاثنين، 5 أغسطس 2013

تأملات وآها ت

الدكتور داوود الزبيدي
المانيا

الى الزملاء الاعزاء
حل علينا شهر رمضان المبارك ونحن فى حزن عميق وحيرة من أمرنا مما يحل ويدور حولنا وأقصد امتنا وديارنا وهو هذا الوطن الممتد من المحيط الى الخليج
لأننا وان اغترب أحدنا أكثر من نصف قرن – مثلى أنا – لم يفقد أصالته وجذوره للوطن العربي
ولكن ما بك ياهذا الوطن الحبيب هل فرغت من ألنخوة والشهامة وعزة النفس وحب الآخرين واحترام الأديان السماوية المقدسة وأنت مهدها وأنت أبو الحضارة بل أبو الدنيا وامها وصانع الحرف والعجلة وكاتب قوانين الأنسانية و و و و
ما هذا القتل والذبح والتعصب وهدر النفوس والتخلي عن معالم الأنسانية كل يتهم الآ خر بالعصبية والطائفية والسيطرة غير الأخلاقية بقوة السلاح والتسلط فى الحكم يقتل ويذبح بلا رحمة  أوشفقة ولا يحترم الأقلية ولا الأقلية تذعن وتحترم الأكثرية وكأن الديموقراطية هى فوز بجائزة توضع على الرف
لقد أصبت يا وطنى بفوضى عارمة غير مسبوقة وهل هى خلاقة ياترى
كل ضربات وأشبع قتلا وتمثيلا واشرب دما وانهش لحم اخيك الى أن يأتى يوما تندم وتقول ماذا فعلت  وهل ستفيق ثم تعض أصابعك على ما فات من قهر وذل وأين تولي وجهك فى هذا الوطن من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه ولا ترى غير الويل والعويل والندم
حتى الذين فقدوا وطنهم وفى غياهب السجون ومشردون على ارض المعمورة تعصف بهم رياح الغربة وكل للآخر شاتم ومتهمه بالخيانة ومتى تعود لهم روح الاخوة لقد طال انتظارنا
ورغم  رأى هذا وذاك فنحن لهم فاهمون لأن قضيتهم هى قضيتنا وقلوبنا معهم دائما
لكن ياعرب برغم ذلك فى نهاية النفق نور لأن ذو الجلال والاكرام اصطفانا من  بين شعوب الأرض حين قال فى كتابه الكريم
كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
اصطفانا جل جلاله لنحمل رسالته للناس أجمعين الى يوم ألدين اذا هل نحن اهلا لهذه المنزلة لنحمل رسالته ونسلك طريق المحبة والوئام ام سنبقى على ما نحن عليه الآن كما قال أحدهم
أنا يارفيقي متعب ومثقل بعروبتي فها العروبة لعنة وعقاب وأمشى على ورقة الخريطة خائفا فعلى الخريطة كلنا اعراب أتكلم ألفصحي أمام عشيرتي وأعيد لكن لا جواب لولا العباءت التى التفوا بها ما كنت أحس أنهم أعراب يتقاتلون على بقايا تمرة وخناجر مرفوعة وحراب
آهات وما أكثر ألآهات
ومع ذلك أتمنى لكم عيد سعيد مبارك
مع تحياتي الحارة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق