خطأ مخابراتي يكشف عميل عراقي بدرجة وكيل وزير
إذ كشفت مصادر مخابراتية عربية وعن طريق الخطأ أو ربما العمد المغلف (بالسذاجة) معلومة تفيد بأن السيد حسن سلمان الموسوي الذي يحتل الآن موقع رفيع في الإعلام العراقي (رئيس هيئة الأمناء في شبكة الإعلام العراقي) يقوم بتقديم تقارير سرية عن نشاط المخابرات الإيرانية (إطلاعات) وبعض انشطة فيلق القدس وطبيعة التوجيهات التي ترد لمكتب السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق.
سلمان يوصل التقارير عبر شخصية سياسية عراقية مرموقة في لقاءات تتكرر شهريا أو دوريا في بيروت، أو لشقيق هذه الشخصية وهو رجل أعمال وصاحب مصرف في لبنان.
إذ تشير التقديرات الى أن مصب هذه المعلومات التي ترصد في متابعة يومية تعتمد جمع المعلومات من شخصيات فاعلة وقريبة من حلقة رئيس الوزراء، تنتهي لصالح تركيا وأطراف خليجية، وثمن التقرير يتراوح بآلاف الدولارات مع بعض الهدايا وتذاكر سفر مجانية وتسهيل أمور الإقامة والسفر من وإلى لبنان حيث تقيم عائلته.
كما اشار التقرير إلى أن المدعو سلمان يتمتع بقدرة عالية على التظاهر وإخفاء المعلومات، وإخفاء بعض التفاصيل المهمة عن حياته وتحصيله الدراسي ووجهة ارتباطه أو ميوله (مخادع) شاطر، ومقنع للآخرين.
الجهات التي تورط معها حسن سلمان تحتفظ بأشرطة (صوت وصورة) عن ممارسات كفيلة بفضحه إذا حاول خداعهم أو بيعهم لإيران في نشاط مزدوج.
وهذا يعني أن هذا الرجل يتمتع بمقدرة عالية على التناغم والغزل ما بين المخابرات التركية وما تريد وما بين المخابرات الإيرانية (الأم) وما تريد دون أن ينكشف للجهتين، هذه الشخصية برأي كاتب السطور تصلح لأن تكون بمنصب كبير لا يقل عن منصب مدير جهاز مخابرات ولكن المشكل هو في الولاء فالرجل ليس بولاء عراقي ولا إيراني ولا تركي.
لو كانت حكومتنا رشيدة (فعلا) لما افرطت بهذا الرجل الذي يستحق منصب مدير جهاز المخابرات الوطني حينها ستعلن حكومتنا (رسميا) إنها وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب وبطريقة الاقتدار مع الصلوات على محمد والــ محمد.
ــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق