الأحد، 2 يونيو 2013


Posted: 01 Jun 2013 08:49 PM PDT
كتب عبدالرحمن الراشد في الشرق الأوسط السعودية:
مراجعات الشيخ يوسف القرضاوي حدث مهم؛ لأنه وقف واعترف صراحة «إنني ظللت لسنوات أدعو إلى تقريب بين المذاهب، وسافرت إلى إيران أيام الرئيس السابق محمد خاتمي. هم ضحكوا عليّ وعلى كثير مثلي، وكانوا يقولون إنهم يريدون التقريب بين المذاهب».
ويعترف بخطئه: «دافعت (قبل سنوات) عن حسن نصر الله الذي يسمي حزبه حزب الله وهو حزب الطاغوت وحزب الشيطان، هؤلاء يدافعون عن بشار الأسد». وقال: «وقفت ضد المشايخ الكبار في السعودية داعيا لنصرة حزب الله (آنذاك)، لكن مشايخ السعودية كانوا أنضج مني وأبصر مني؛ لأنهم عرفوا هؤلاء على حقيقتهم.. هم كذبة».
شيخ في مقام الشيخ القرضاوي يقدم اعترافاته علانية وصريحة حدث مهم جدا، يقول كنت على خطأ في كل ما فعلته، ودافعت عنه، وهاجمت الآخرين بسببه. المعارك التي دارت في السنوات العشرين الماضية كانت تقوم على فكرة بناء عالم إسلامي من حكومات وأحزاب وشخصيات، وبني المشروع الرومانسي على كم هائل من الأكاذيب والخرافات، جمع المخادعين مع المخدوعين.
شجاعة الشيخ القرضاوي تستحق الاحترام؛ لأنه شبه الوحيد الذي قال لقد أخطأت، وكان بإمكانه أن يلجأ للتبرير أو التجاهل، إنما اختار أن يواجه أتباعه معترفا بخطئه.
لم يخطئ القرضاوي في فكرة التقارب بين المذاهب، والدعوة للتعاون الإسلامي؛ لأنها أفكار نبيلة. أخطأ في فهم محركات السياسة التي أدارت المشروع في طهران وبيروت ودمشق. طهران الخميني مشروع لا علاقة له بالإسلام، بل مشروع إيراني هدفه الهيمنة على المنطقة، واعتمد مخططوه في طهران على كذبة الثورة الإسلامية، لأنها الرابط الوحيد مع ألف مليون مسلم في العالم، والتي يمكن ركوبها للتوسع جغرافياً ونفوذاً.
خضنا معارك جدلية مع كل حلفاء إيران وحزب الله ونظام سوريا، مثقفيهم ودعاتهم؛ لأننا نعرف كنه هذه النظم، وأهدافها، وتفاصيل نشاطاتها. نعرف أن الأغلبية التي سارت خلف هذه الجماعات الشريرة غرر بها، اتبعتها بنية حسنة، لكن كما تعلمون.. الطريق إلى جهنم مليء بالنوايا الطيبة. الشيخ القرضاوي، نفسه، انساق وراء أوهام كبيرة، ككثير من رجال الدين الذين دخلوا ساحة السياسة بكثير من الحماس وقليل من العلم في هذا المجال. غادر مصر احتجاجا على الرئيس الراحل أنور السادات؛ لأنه وقع اتفاق السلام مع إسرائيل، وعاش بعدها في قطر. وكانت إيران قبلة للغاضبين والمتحمسين لتغيير العالم الإسلامي. المحبطون والمبهورون كتبوا كتبا تمجد الثورة الإيرانية، وألقوا خطبا تبجل القيادات الإيرانية، رغم أن أوساخها السياسية ظاهرة للعيان منذ هروب أبو الحسن بني صدر، أول رئيس منتخب والمقرب من آية الله الخميني. عصابة النظام الجديد طاردوا شركاءهم في الثورة وقتلوا العديد منهم. بعد هذا كيف يصدقون أن نظاما مجرما في حق أهله في طهران يمكن أن يكون قائدا لهم يحرر فلسطين ويزيل أنظمة الطواغيت؟
ليس صحيحا أن إيران كانت لغزا مجهولا، بل كانت نظاما طائفيا سيئا منذ البداية. عندما ألف سلمان رشدي روايته «آيات شيطانية»، قادت إيران حملة ضد بريطانيا وسعت تطلب معاقبتها في مؤتمر إسلامي في جدة. المفارقة أن الوفد الفلسطيني الذي كان يعرف أكاذيب نظام الخميني مبكرا، قال بريطانيا ليست بلدا إسلاميا، وطرح فكرة منع سب الصحابة أولا في الدول الإسلامية، وليس فقط ضد بريطانيا. جن جنون الوفد الإيراني ورفض وانسحب.
وبكل أسف لا يزال رفاق القرضاوي المخدوعون يسيرون وراء إيران، مثل قيادات حماس، وقيادة «الإخوان المسلمين» في مصر. ألا يفكر أحدهم قليلا ويتخيل كيف سيكون عالمنا غدا تحت سيطرة شخص سيئ مثل علي خامنئي أو قاسم سليماني أو حسن نصر الله؟ من المؤكد أن إيران المتطرفة ستتحالف غدا مع أميركا الشيطان الأكبر، وستتعاون مع إسرائيل، وستجثم على نفط المنطقة وتفرض مشروعها!
alrashed@asharqalawsat.com
Posted: 01 Jun 2013 08:46 PM PDT
كتب احمد عياش في النهار اللبنانية:
هل يكشف الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله عن “السر الحقيقي” وراء القتال في القصير السورية بعدما ألمح اليه الرئيس بشار الاسد في مقابلته الاخيرة مع تلفزيون الحزب؟ الاسد قلل من اهمية حجم مشاركة الحزب في حرب سوريا قائلا: “بضعة مئات، ألف، ألفين، نحن نتحدث عن معركة فيها مئات الالوف من الجيش السوري، وعشرات الآلاف من الارهابيين ان لم يكن أكثر”. ولتقريب حجم مشاركة الحزب يستعيد الاسد ما جرى في بيروت في 7 أيار عام 2008 “حين حاول البعض من عملاء اسرائيل في لبنان ان يمدوا يدهم على اتصالات المقاومة”.فهل فعلا ان للحزب شبكة اتصالات في القصير على غرار تلك التي تنتشر في لبنان امتدت اليها “يد عملاء اسرائيل” في سوريا أيضا؟ على ما يبدو ان هناك تبايناً لفظياً بين الأسد ونصرالله. ففيما يحجّم الاول دور “حزب الله” في القصير يعطي الثاني له بعداً استراتيجياً، كما قال في كلمته في عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار الماضي حيث وصف قتال الحزب بأنه يهدف الى منع سيطرة “التكفيريين” على “محافظات سورية محددة وخصوصاً تلك المحاذية للبنان”. اذا، الاسد يرى حجم “حزب الله” مناسباً للقصير فيما يراه نصرالله بحجم محافظات (للتذكير تقع القصير في محافظة حمص التي تبلغ مساحتها قرابة 4 مرات مساحة لبنان).
في انتظار جلاء غبار القصير يبدو ان هناك خللاً ما في عمل شبكة الاتصالات التابعة لـ”حزب الله” بمعناها الواسع اوقع نصرالله في عدم الدقة كالتي وقع فيها سابقا في الحديث عن رسالة وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر الى العميد ريمون اده فتبين ان الامر يتعلق بمقال نسجه خيال صحافي مثلما اوقعت نصرالله ايضا في ارتباك عندما تحدث عن تسليم حواسيب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى اسرائيل ليتبين ان الحواسيب انتقلت الى جهاز آخر تابع للامم المتحدة. وهذه المرة أعلن نصرالله في كلمته الاخيرة ان “وسيلة اعلامية مصرّة على ان أبا لشهيدين في البقاع أصابته سكتة قلبية ومات وهو حيّ يرزق وقد ارسل لي مع الاخوة الذين زاروه انه هو وبقية اولاده وكل ماله مستعد ان يكون جزءا من هذه المعركة. “فهل تسلم نصرالله فعلا مثل هذه الرسالة؟ الرجل الذي يقصده نصرالله كما تبين لاحقا هو قاسم العطار من بلدة شعت البقاعية. أما ولداه اللذان سقطا فهما كما مر نعيهما عن طريق “حزب الله” “الحاج رضوان العطار وعلي قاسم العطار”. ولا يبدو واضحا لماذا استخدم الحزب اسم الاول الثنائي فيما استخدم الاسم الثلاثي للثاني؟ لكن ما لم يكن دقيقا فيما قاله نصرالله هو ان والد الشابين على قيد الحياة. فقد تأكد انه توفى فعلا عندما بلغه نبأ مصرع ولديه فيما ضاعت آثار الولد الثالث ضمن مجموعة من عناصر الحزب فقدها في القصير. الامر يثير الحزن فعلا على حجم معرفة نصرالله بمن يقودهم الى الموت!
Posted: 01 Jun 2013 02:04 PM PDT
عانت أم نبيل، الملقبة بـ”قاهرة الأسد”، من غيبوبة استمرت شهراً كاملاً قبل أن تعود إلى وعيها، بعد أن شلّت رصاصة قناص حركتها عندما كانت مسعفة في درعا البلد.
والتقى فريق قناة “العربية” أم نبيل وهي تعدّ العدة في بلدة الرمثا الأردنية لتعود إلى مهنة التمريض في درعا، بانتظار سماح السلطات الأردنية لها بالعودة إلى داخل سوريا.
ورغم أن أم نبيل حبيسة الكرسي المتحرك فإن البسمة لا تفارق ثغرها، وهي تروي تفاصيل إصابتها. وقالت باللهجة العامية: “ظليت ساعة إلا ربع أنزف بالسيارة. كان في حصار لدرعا البلد شديد. صفى دمي”.n
وتعكف حالياً أم نبيل على العلاج الفيزيائي للتخفيف من وطأة الإصابة، بمساعدة زوجها الذي يرافقها دوماً. وتبدو المسعفة في عزيمة استثنائية، قائلة: “أنا قاهرة الأسد لأنو استهدفني. وأنا رجعت عشت حتى أرجع على سوريا أقهره”.
وإلى حين عودتها لسوريا، تصارع أم نبيل إصابتها، وتجمع المساعدات لأهل بلدها، وتتحضر لمهمة العودة إلى درعا. وجمعت حتى الآن 80 كيلوغراماً من علب الدواء والضمّادات والمسكنات.
وتنتظر أم نبيل حالياً الإذن من السلطات الأردنية لتدخل درعا، وتؤكد المسعفة أنها مدركة أنها قد لا تعود من سوريا لملاقاة أطفالها الأربعة. وعن هذا الموضوع تتساءل المسعفة: “ليش بدك تدخلي سوريا، عندك أربع ولاد؟ ايه بس أولاد داخل سوريا شو؟”.
ومن جهته، تأثر ابنها نبيل بشخصية والدته الثائرة، حيث أصبح يردد أغاني الثورة، ويخبر عن حادث أمه وحلمه قائلاً: “قنصها القناص براسها، ماتت وعاشت.. صرت أبكي. حلمت أنو ماما بتمشي وبتساوي كل اشي. مع الجيش الحر لأنو بشار بيقنص العالم”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق