الاثنين، 3 يونيو 2013


استيراد مرحاض ياباني


سافر وفد برلماني عراقي رفيع المستوى إلى اليابان بدعوة رسمية من الحكومة اليابانية ليطلع على تجربة اليابان في الصناعة والتعليم والكهرباء والنفط وحقوق الانسان والطاقة النظيفة وطمعا من اليابان في تكون شريك حقيقي للعراق في التمنية وكانت لها تجربة مماثلة في بداية الثمانيات ولكنها اصطدمت بالسياسات الهوجاء للنظام السابق والحروب والعقوبات الدولية وأملا منها في إحياء هذه الاتفاقية لما تمثله موارد العراق من إمكانيات وسوق واعدة للتنمية فقد أعدت للوفد منهاجا مدروس وفق خطة محكمة بالترحيب ومحاولة إبهار الوفد بكل التطورات التكنولوجية وبيان أهمية العراق لليابان على مر العقود الخمسة القادمة كشريك اقتصادي مهم وكان من منهاج الزيارة الاطلاع على كيفية تعامل اليابانيين في الكوارث والأزمات ومع الأمريكان في قواعدهم وكيفية تفعيل الاتفاقيات الدفاعية وقد لقي الوفد كل الترحيب والاهتمام وكان منهاج اليابانيين للزيارة مرتب بطريقة تحاول إضفاء الصورة الأمثل عن اليابان فشملت الزيارة كل المشاريع حتى النووية في الطاقة النظيفة وبعد نهاية زيارة الوفد كتب استبيان للوفد ماذا أعجبكم في اليابان فكان جواب رئيس الوفد انه معجب جدا بالمرحاض (بيت الراحة ) الاليكتروني من إنتاج شركة سوني بالتعاون مع رائد الحاسوب ببل غيتس و طلب رئيس الوفد شحن مرافق(مرحاض سفري ) للعراق لأنه لم تعجبه كل مشاريع اليابان إلا المرحاض الاليكتروني وعندما جربه خرج وهو يقول .......افيِِِِِِِِِِِِِِششششششششششش يمه هسه يله شعرت إني إنسان......اليابانيين ترجموا كلمة افيششششششششششش أنها صلاة الروح وقالوا له إننا عندما نصلي لبوذا ويغفر لنا........نقول أف ....إي .....أش والبرلماني العراقي هم ضحك وقال له ان افيشششششششششش هي تعبير عن كبت طفولته انه كان يقطع 300 متر بالجول (العراء) حتى يقول افيششششششششششش وهي أيضا رياضة روحية كان يمارسها ومن أدب أهل اليابان انحنوا لرئيس الوفد وهم يقولون ( عري ...بو...طن ..بي) وترجمتها من اللغة اليابانية عرب وين وطنبورة وين ورئيس الوفد يبتخترو مكيف ومرتاح ويصورهم كيف ينحنون لعبقريته في اختيار المرحاض الاليكتروني المهم اجل اليابانيين الاتفاقية وبنودها وقالوا لا نوقع الاتفاقية حتى ينتخب العراقيين ممثلين لهم جدد لا يفكرون بالمرحاض وإنما يفكرون بالرقي والازدهار ويفكرون بأمور مهمة المهم وصل المرحاض إلى بيت رئيس الوفد ولحد الان حاير شلون ينصبه لان كل سمكريه بغداد ومصلحي الحمامات لم يعرفوا كيفية نصبه وتشغيل الحاسوب الخاص بالحمام لان به أكثر من 200 وظيفة أهمها هي فحص البراز يوميا وإرسال تقرير في حالة وجود دم في البراز إلى الموسسة الصحية القرنية وثانيا في وظيفته كيفية الاستنجاء والخرطات التسعة وفي حالة غلط الجهاز هنالك خرطتي السهو وايضا هو يطلق أنواع العطور للتعتيم على الروائح الكريه ويطلق موسيقى هادئة لكي يشعر مستخدمه بالأمان وهنالك شاشة تبين إخبار العملة والبورصة وبرامج الفضائيات وأوقاتها واقبضوا من هيج راحوا لليابان انعجبوا بالمرحاض وصحيح من قال ابو المثل كل انسان يفكر بما ينقصه..................
الدكتور رافد علاء الخزاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق