السبت، 29 يونيو 2013

شعبٌ عربي جوعان هرمونيّاً

شعبٌ عربي جوعان هرمونيّاً

شعبٌ عربي جوعان هرمونيّاً

تارا غزال
إخفاء المرأة لمعالم أنوثتها لا يحميها من التحرّش في المجتمعات التي تدعي الأخلاق. واظهار المرأة لأنوثتها لا يعرضها لاي إهانة في المجتمعات التي يشار اليها بالإصبع بأنّها مجرّدة من الأخلاق والقيّم الانسانيّة.
إنّ العهر والفجور اذاً لا يوجد في جسد المرأة او لبسها بل في العقل المتخلّف عند بعض الرجال الذين يسمحون لأنفسهم التّمادي كونهم يعيشون في مجتمعٍ ذكوري يقمع حقوق المرأة، فيتصرفون كالحيوانات. هم مجرّد كلابٍ يلهثون ويريلّون امام أفخاذ النساء!
عذراً منك يا أيّها الكلب، فانت حيوانٌ أليف ومعروفٌ بالوفاء والطاعة ولا يجدر بي تشبيهك ببعض المريضين المكبوتين والجائعين الذين ينظرون لجسد المرأة كلحمٍ ليفترسوه.
شعبٌ يعطي الحقّ لنفسه بالتحرّش مدعيّاً انّ انوثة المرأة شجعتّه، وإن اقترب احدهم من امّه، اخته او ابنته يصبح قادراً على غلحاق الأذية به بشتى الطرق.
كون المرأة ساحرة لا يعني انّها عاهرة، واجتماعية لا يعني سهلة، وجذابة لا يعني مثيرة للجنس.
لن اشير بالأسامي إلى البلاد التي تشهد العدد الأكبر بالتحرشات الجنسيات والاغتصابات والاستغلال الجنسي والمثلية، يكفي ان تقوموا بأنفسكم ببحثٍ صغير للحصول على النسب بالارقام. ستلاحظون بأنّ البلاد الأكثر تمنعاً والتي تعيش كبتاً هي التي تغتصب الأطفال، ويصبحون فيها الرجال والنساء مثليين لأنّهم ممنوعين ومفرقين، وتعلو فيها نسب الاعتداءات على العذارى والنساء.
وفي بعض البلدان تتلقى الشرطة الرشاوي ما ينمي انتشار دعارة الأطفال واستغلالهم. ويأتون سياح الجنس للمارسة اللواط مع هؤلاء الأطفال الذين يستدرج بعضهم من مدراسهم التي من المفروض ان تكون آمنة لهم.
ويعاني المجتمع العربي من الشذوذ الجنسي بسبب كثرة حالات العنف الاجتماعي الواقع على الاطفال واغتصابهم، وتقول الدراسات بأنّ نسبة كبيرة من الطلبة يعانون من هتك في اعراضهم.
إن شرّحت رؤوس أمثالهم من الرجال لوجدت صوّرٍ لأعضاءٍ تناسلية تعمي بصيرتهم المهووسة.
يجب مواجهة هذه الحقائق مهما كانت مخيفة، لنعالجها بنضجٍ ووعيٍ. فكوننا نشير اليها لا يعني اننا نهين وطنٍ ما او أمّةٍ او حكومة. والذي يسكت عن مثل هذه الجرائم شيطان أخرس، كما تقع عليه المسؤولية في المساهمة في تنشأة أجيالٍ باضطراباتٍ نفسيّة، وسيعجزون عن التمتّع بحياة جنسية سليمة في حياتهم.
- See more at: http://www.taraghazal.com/2013/05/%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%8c-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%ac%d9%88%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%87%d8%b1%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%91%d8%a7%d9%8b/#sthash.qj3hGz0u.dpuf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق