الخميس، 19 فبراير 2015

 عيد الحب وعيد الضريح بالعربي الفصيح..


طوني حداد

عيد الحب وعيد الضريح 
image15

أمران أحلاهما مرّ..
كلاهما “قرطونا”..
لكن شو بدنا بالحكي..
بيضل عيد العشاق حتى لو عن كذب حلو..
وقالتها ست الدني فيروز:
“تعا ولاتجي واكذب عليّ الكذبة مش خطيّة”

أما “الضريح” فالله وكيلكم وكيل السما والأرض بحث علماء “الجيولوجيا” وبحشوا -أي نقّبوا- عشرين ثلاثين طبقة تحت الأرض ولم يعثروا على شي حلو..كعيوا يامعلم..فالج لاتعالج..
وك ياعمي هلق على سبيل المثال بدّي من فضلكم اسأل سؤال:
مين أكذب واحد وأشدّهم انتهازية ونفاقاً في لبنان وسائر المشرق؟
هنن كتار أكيد..مافي أكتر من هيك..كتار لدرجة مافي مطرح تحطّ اجرك..
شيلونا من عاطف مجلاني لمّا بيصير يجهش بالبكاء ويمخّط ويقرفناعلى التلفزيونات كل 14 شباط من كل سنة حتّى يثبت ل”قريطم” أنو هوي أجحش عفواً قصدي “أجهش” واحد بالبكاء على أبو بهاء..
شيلونا من الدكتور مجدلاني..هيدا فيلمه محروق ومكرور وممل وحقّو نص فرنك..
لكن خلينا نختار واحد من “top10″ الأذكياء بين منافقي “فينيقيا”وسائر المعمورة..
وليد جنبلاط ..على سبيل المثال لاالحصر..
وليدبيك كائن منافق مخضرم ولعّيب .. وتبع “البيضة والحجر” وبيركب اذن الجرّة مطرح مابدّو..
بتحس لمّا “بوتيمور” بيكون عم يحكي عن محاسن “الضريح” بيكشّر وبيضيع الحكي من مخو وبيفوت بالضريح..قصدي بالحيط..!
لأنو حتى -وهو النصاب المحترف- مش مبلوعة معو قصة “محاسن الضريح”..
شنّو لأنّو معالي البيك التقدمي الاشتراكي مش رح ينسى حقائب الفلوس التي كان يحملها الصبي تبع الضريح “جوني عبده” الى أمراء الحرب اللبنانية. -وجنبلاط منهم طبعاً-. كل حقيبة فيها نصف مليون دولار -وقتذاك- مال سعودي “حلال وشرعي” باسم “ساكن الضريح” لاطالة أمد الحرب الأهليّة اللبنانية ولتدمير لبنان -وبيروت خاصة- أكثر وأكثر ومايبقى حجر على حجر تأسيساً لامبراطورية”سوليدير”!
الضريح كان يموّل كل الأفرقاء المتحاربة في الحرب الأهليّة اللبنانيّة القذرة كي يصل الى “الطائف” الذي جعل منه رئيساً على الخراب..أميراً على الظلام واليباس والموت..
وبعد ما خربت “البصرة” جاء “المنقذ”..
جاء الضريح وصار رئيس وزارة وبداأ ورشة الاعمار..والناس تعيّط ومبتهجة ب”كاريتاس سعودي اوجيه” وتصفق للفاتح السخي ابن البلد والبلد ماشي والشغل ماشي.. وبالنتيجة فلّ ابن البلد ..فل بعدما ركّب على البلد أربعين مليار دولار ديون راحت لورثة الضريح -بما فيهم الست المناضلة غنوة جلّول-..والناس صار فيها متل ماقال المثل :”من تحت الدلفة لتحت المزراب”..!
ويللي أضرب من هيك أنو “الضريح” أورثنا :”محسوبكن” الشخص الأكثر غباءً في المجموعة الشمسيّة..الشخص يللي مأثرته السياسيّة الوحيدة هي أنّه “شلح”..

بيكفّي هالقد..هلق بيطلع حدا بيقول :
أبيصرش هيك..الميت مابتجوز عليه غير الرحمة..واذكروا محاسن موتاكم..
اذكروا محاسن موتاكم؟
اوكي.. خلينا نختمها بشي مهضوم وبيلبق “للضريح” وعيد الحبّ:

بالزماناااات في مخلوقة كانت تمتهن المهنة الأقدم بالتاريخ توفّت..
طلعوا زبائنها في الجنازة -على استحياء- وأثناء الدفن صاح أحدهم:
“اذكروا محاسن موتاكم”..
ردّ واحد حشّاش من المشيعين:
“كان صدرها حلو”..

كل عيد عشّاق وأنتم بخير..!



المزيد .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق