الكومبس - ستوكهولم: قالت الشرطة الدنماركية في بيان رسمي إنها تستجوب شخصين، اعتقلا يوم أمس الأحد، يشتبه بضلوعهما في هجمتي كوبنهاغن الأخيرة، اللتين تسببتا بمقتل شخصين وإصابة أربعة، فيما قال محامي الدفاع عنهما إنهما ينفيان ضلوعهما ومساهمتهما بما حدث.
وبحسب معلومات صحيفة Ekstra Bladet الدنماركية فإن الشخصين متهمين بمساعدة الجاني في الحصول على السلاح الذي أطلق منه النار في العملية، واستعادته بعدها وتأمين مكان لاختباء المنفّذ.
الشرطة الدنماركية أكدت أنها اتهمت الشخصين بمساعدة الجاني "قولاً وفعلاً" دون أن تخوض في تفاصيل الاستجواب، فيما تبحث عن شهود عيان قد يكونوا واجهوا الجاني، مشيرة إلى أنه شوهد على جسر Österbro يوم السبت بين الساعة الثالثة والثالثة والنصف بعد الظهر، أي قبل الهجوم الأول.
ونفذ الهجومين شاب يبلغ من العمر 22 عاماً، ويدعى "عمر عبد الحميد الحسين"، أولهما على مركز ثقافي في منطقة Krudttönden بكوبنهاغن، بعد ظهر يوم السبت، حيث أجريت ندوة حول الفن وحرية التعبير، بمشاركة الفنان السويدي Lars Vilks صاحب الرسومات المسيئة للنبي محمد (ص)، وبحضور السفير الفرنسي في الدنمارك، وتسببت بمقتل مصور يبلغ من العمر 55 عاماً، إلا أن الرسام فيلكس جرى نقله من الباب الخلفي لمكان انعقاد الندوة، فور البدء بإطلاق النار على المبنى، ولم يصب بأي أذى.
وبعد فرار الجاني توجه إلى كنيس يهودي في Krystalgade، تظاهر بأنه ثمل ليقترب من رجل يهودي يبلغ من العمر 37 عاماً، ورجلي شرطة كانا يحرسان المكان، ثم سحب مسدساً وأطلق عدة رصاصات قتلت الرجل وأصابت الشرطة.
وبعد ملاحقة المدعو عمر عبد الحميد الحسين، جرى تبادل لإطلاق النار مع الشرطة تسبب بمقتله، حيث أشارت الأخيرة إلى أنه نفذ العملية لوحده، لكنها أكدت ضلوع الشخصين المعتقلين في العملية.
وبحسب وسائل الإعلام الدنماركية فإن عمر كان قد أطلق سراحه من السجن قبل أسبوعين فقط من تنفيذه للعملية، بتهمة طعنه لشاب في ميترو الأنفاق، فيما قال خبراء أنه أصبح متطرفاً في السجن.
ووجهت انتقادات شديدة إلى الشرطة، بسبب التجيهزات والمعدات المستخدمة، منها استخدام بعض رجال الشرطة لدروع واقية بقياسات خاطئة، ونقص في السلاح المستخدم والتدريب على استخدامه.