الاثنين، 6 أكتوبر 2014

الزنّا مع غير المسلم حرام وفتيات الغرب من البارات إلى الجهاد
لا تعجب من العُجاب ومن اللواتي يقفزن من البارات إلى الحجاب، فالطائرة فتركيا وفي سوريا يخلعن الثياب، لقد أُمطر عليهن دين ابن عبد الوهاب، ازني وتصدقي وقولي هيت لهم وشرّعي لهم الأبواب، وهم يصطّفون خلفك كالدواب، وكل ينتظر دوره والزنا مع المسلم عين الصواب.
فتاة مسلمة بين قوسين، يعني متأسلمة، تعمل في بار فرنسي بالأسود، عمرها ١٥ سنة، كانت في طريقها إلى الجهاد في سوريا، ولكن سياسة الحكومة الفرنسية المستجدّة حال دون وصولها إلى أرض الميعاد. فرنسا قررت قتل حلم هؤلاء بعد ذبح مواطن فرنسي على يد دوعش، الدولة الوهابية في العراق والشام. طبعا فرنسا عينت لها طاقم طبي من علماء نفس وإرهاب وأخصائيين للأطفال. هناك معلّق فرنسي في الرابط أدناه طالب بضرب المراهقة على قفاها لتمتنع عن الجهاد، وهذا العقاب للأطفال تعاقب عليه القوانين الفرنسية، وهو عقاب كان شائع في فرنسا، أي صفع الولد كف صغير على المؤخرة، في حين نحن نستعمل في بلادنا قضبان الخيزران أو قضيب العجل لأنه مرن ويؤلم أكثر عند تأديب الأطفال 
 قصص المهاجرين إلى الجهاد تتكرّر كل يوم، هذه الظواهر سببها تغلغل الوهابية في الغرب التي تمازجت مع سياسة الغرب عبر زواج النكاح بين الوهابية والدول الغربية. هذه الفتاة التي حفظت بعض الآيات ولكنها لا تجيد العربية، مقتنعة تماما بوجوب الهجرة إلى الدولة الوهابية في العراق والشام، وتمّ تجنيدها من مجموعة يتمّ ملاحقتها. هذه المُجيهدة سرقت أهلها لتذهب، وسرقة الكافر حلال وأهلها لم يلتحقوا بعد بالدولة الوهابية وهم كفّار يجوز نهبهم شرعا 

من أهم أسباب الهجرة هي مكابرة العائلات المسلمة بين قوسين، يعني المتأسلمة، على الضلالة، فهم لا ينفكّوا يدافعون عن الدولة الوهابية أمام الأطفال والأصدقاء والنقاش معهم حامي الوطيس وتصريحاتهم تريفاز، هم يجسدون جيدا العدو وهم لا يعرفون عنه شيء وهو متمثل بباقي مذاهب المسلمين من الذين لا يشربون البيرة بعد إفطار رمضان، هذا ليس بكناية بل واقع ومدى انعدام توازن العقيدة عند ضحايا الوهابية، فهم من ناحية يشربون الكحول بعد الإفطار، ولا يأكلون مع البيرة إلا لحم حلال، ولا يقربون الحلّوف، ولكن الزنا حلال. يجادلون صاحب المطعم دقائق ليظهر وثيقة تثبت أن اللحم حلال، ومن ثم يطلبون البيرة مع الوجبة. هكذا أصناف يدافعون عن دمار سوريا ولكن عندما يذهب أبناؤهم للجهاد يتصّلون بالشرطة الغربية لإعادتهم. هو ثمن الانفصام في شخصية وعقيدة هؤلاء. فالفتاة المتحدرة من هذه العائلات تزني مع الغربي وبعد أن تتوب تزني فقط مع مسلمين. حادثة طريفة تفيد، كنّا يوما بصحبة زميل من هؤلاء ووصف فتاة بالقحبة، قلت له لماذا!؟ قال لي هي تصاحب غربي كافر، قلت له وأنت تصاحب فتيات من جلدتك ماذا عنهن؟ قال لي هن ينمن مع مسلم فلا بأس، قلت له ممازحا ظني أنّك حاولت معها واختارت الغربي عليك. كنت أظن أن هذا موقف شخص واحد منفصم وليس موقف جماعة، ولكن مرور السنين جعلني أتأكد أن هذا واقع كريه لشريحة كبيرة، وهي معرضّة للإنتقال لضفة الإرهاب وللتكفير عن الخطايا ليس هناك أطهر من دماء الأبرياء لهدرها 
الأنفصام العقائدي لهؤلاء يتوافق مع معتقدات المجسّمة التيمية والفوزانية، فمن ناحية: الصلاة للواحد الأحد تكون حرام إذا كانت قرب بيت الرسول المُدنّس من قِبَلهم وأيضا حرام قرب قبر النبي وهم يرغبون تدنيسه، وتكون فرض عين في مسجد يطلقون عليه أسماء سلاطينهم بدل اسم الله، يعني مسجد زايد وكايد وعبد العزير وفهد وفلان وعلتان. أمّا مسجد في بيت الرسول يكون بدعة! وفسق! وعبادة البشر! والأصحّ تحويله لمرحاض، أمّا الصلاة قرب الصالحين فهذا عبادة لهم وحرام ويستوجب تدمير قبورهم. هيا بنا نعبد السلاطين فعبادتهم حلال زلال والصلاة مباركة في مساجدهم ولا بأس بالتبرّك بأحذيتهم في المتاحف. هذا النوع من الانفصام أبدع بوصفه شُعراء العرب وضاربو الأمثال، ونصيب كبد الحقيقة عندما نقول أن الأفكار الوهابية غير المتجانسة مثلها كمثل مضاجعة الخنزير مع ابعاد ذيله لإن ذيل الخنزير نجس، وأيضا كما قال الشاعر: أمُطعمة الأيتام من كد فرجها **** ويل لك لا تزني ولا تتصدقي. ولم أجد أبلغ من هذين الوصفين لوصف مذهب يفتري على الإسلام والأنبياء، ويستقطب الحاقدين والجاهلين والشتّامين والمنافقين، وتقع برأس الجاهل، لأن الحاقد والمنافق والشتّام لا يسمح لنفسه ولذريته بالتوجه للجهاد، فأبلغ ما يمكنه فعله هو حثّ الجاهل للتضحية بنفسه وهو يحاضر ويعلّق ويجادل وينصح ويحكم على الباقين ويكفّر ويستهزئ ويقيم الحد، وهنا دور الجاهل الضحية الذي يسمع وينفعل ويبني بلا تدقيق و بلا علم وبرهان ويفسد على ذمّة غيره. هو زمن يتعرى في العابد ليجاهد
 
____________________________
الخبر من جريدة ليفيغارو:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق