الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

يوسف بيدس

يوسف بيدس
يوسف خليل بيدس (1912-1968)، رجل أعمال فلسطيني حقق نجاحا باهرا في لبنان على رأس بنك أنترا حتى انهياره سنة 1966في ظروف ما زالت إلى الآن مثيرة للجدل.
ولد عام 1912 في مدينة القدس لعائلة أورثوذكسية أصيلة من مدينة الناصرة. والده هو العلامة والمناضل خليل بيدس. عمل لفترة فيمصر في باركلس والبنك العربي.
هاجر سنة 1948 إلى لبنان حيث أسس هناك عام 1951 بنك أنترا على قاعدة مكتب التجار العالميون. أصبح البنك في خضم سنوات قليلة أكبر بنك في لبنان.
تدور حوله شبهات كثيرة بعد أن توسع بعمله في بنك أنترا للحد الذي اوصله للتعذر عن الدفع مما تسبب بافلاس بنك أنترا مع أنه كان يملك الكثير من الأصول والعقارات منها في باريس وفي شارع الشانزلزيه على وجه الخصوص، كما سببت في ملاحقتة قانونيآ وسجنه. كانت قضية بنك انترا عبارة عن مؤامرة صهيونية، حيث كان العمل الفدائي الفلسطيني قد بدأ وكان ياسر عرفات (أبوعمار) قد كلفه بالإدارة المالية للثورة الفلسطينية، وكان يعتبر بنك انترا الذي اسسه كوزارة مالية للثورة، مما تم تدبير مؤامرة وشائعات بافلاس البنك أثناء غيابه عن لبنان ووجوده في أوروبا، حيث قالت الشائعات انه قد هرب، فتدافع صغار المودعين إلى البنك للحصول على اموالهم، فأمر ادارته في بيروت بدفع اموال المودعين دون اي تأخير، وبعد نفاذ الاوراق النقدية من البنك، رفض البنك المركزي اللبناني بامداده بالاوراق النقدية لدفع الودائع لاصحابها، رغم أنه قدم مقابل ذلك كفالات عينية عبارة عن املاك وشركات يمتلكها البنك حول العالم، وأهمها شركة صناعة المراكب الكبرى في مارسيليا والتي كانت، ولا تزال، فخر الصناعات الفرنسية، حيث كانت احدى املاك البنك. قدم للمحاكمة وثبت تجاوز ممتلكات البنك عن مستحقاته، ولكن سيف المؤامرة كان قد مّر. مات ودفن في سويسرا. قال عنه الجنرال شارل ديغول انه كان يتمنى ان يكون لديه وزير مالية بقدراته وطاقاته.

دائما ما ابدي اعجابي بالشعب الفلسطيني في تعاملي معه في الغربة وفي بلدنا ام الدنيا مصر ممن اعرفهم من اصدقاء ولدوا وعاشوا في مصر ولم يعرفوا غيرها وطنا حتي الآن، اعجب بقوة وصبر وثبات وعناد هذا الشعب رغم كل ما يحاك ضدة من مؤمرات في وطنة وخارج وطنة لا يستلسم ابدا ويثبت وجودة دائما في كل المجالات واذا كان البعض قد يجد في المنتدي ما قد يسيء في كتاباتي الي الشعب الفلسطيني فهو وللعلم فقط انتقاد او وجهة نظر في اشخاص فلسطينيين وليس في شعب فلسطين وأود ان اروي لكم قصة الملياردير اللبناني ذي الاصول الفلسطينية يوسف بيدس مؤسس بنك انترا في لبنان وهو ملقب ايضا بلقب اوناسيس الشرق وكيف ضحي بمستقبلة الا قتصادي فداء للعروبة ولمصر وهذة هي قصتة من البداية(((درس يوسف بيدس في مدرسة المطران بالقدس حيث ولد ومال الى مادة الرياضيات في دراسته الثانوية ثم عين موظفاً في بنك باركليز في القدس بعد تخرجه وتمرس بالعمل المصرفي، واصبح رئيس قسم التسليف ثم انضم الى جهاز البنك العربي عام 1943 حتى نشوب الحرب العربية الفلسطينية عام 1948 حيث لحق بأفراد اسرته في بيروت ثم اسس مكتب للصرافة اطلق عليه اسم (التجار العالميون) انترا بيروت وتمكن خلال فترة وجيزة اقامة علاقات وثيقة مع المصارف المحلية والاجنبية ثم حصل على رخصة مصرف عام 1951 وحول شركته التجارية الى مصرف حيث حقق ارباحاً ضخمة في وقت قصير ثم وفي عام 1955 اسس فندقاً ضخماً وتبعه شركات عقارية ثم اشترى اسهم في شركة الطيران الأوسط، واشترى المطبعة الامريكية طامحا في تحويلها الى مؤسسة طباعة للمجلات العالمية والموسوعة البريطانية بالعربية والفارسية ولغات أخرى وبدأ خطط لتوسيع بيروت، واسس ستوديو للتصوير السينمائي، كما اسس البنك العقاري العربي وأنشأ شركة ترميم وتصليح الطائرات بإختصار بنك أنترا، كان في بداية النصف الثاني من القرن الماضي أسطورة بنجاحه الباهر، عندما تمكّن مؤسسه يوسف بيدس من أن ينطلق به، من مجرّد مصرف هامشي متواضع الى أمبراطورية مالية مترامية الأطراف تجاوزت لبنان، لتطاول استثماراته دولاً أوروبية، وصولاً الى الولايات المتحدة وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
ولكن لأن سلطة المال، عندما تتوافر بشكل حاسم، تطمح دوماً الى حيازة السلطة السياسية، وامتلاك القرار السياسي، هذا هو المنطق التاريخي الذي حكم العلاقة الجدلية بين سلطة المال وسلطة السياسة،فإن يوسف بيدس قد سار في هذا الطريق فحالما اطمأنّ الى امتلاكه سلطة المال، توجّه الى تحقيق سلطته السياسية، عن طريق ربط عدد كبير من النواب والوزراء وكبار الموظفين اللبنانيين بمصالح شخصية، وهذا ما أثار حفيظة المسؤولين المتضررين من هذا النفوذ السياسي المتنامي الذي بات يمتلك سلطة قرار مؤثّرة ومرجّحة في المعادلة السياسية وأيضاً داخل مؤسسات الدولة،وهنا تحالف خصومة علية وشنوا علية هجوما متمثل في عدة حملات صحفية ما بين العام 1954 و 1962 ولكن نظرا لقوتة الاقتصادية والسياسية لم يفلحوا بالمساس بة ،ورغم كون يوسف بيدس فلسطينيا مسيحيا يحمل الجنسية اللبنانية الا انة لم ينحاز بل ولم يفكر ولو لمرة في الانحياز للمعسكر المسيحي المتصهين في لبنان_بالطبع ليس كل اشقائنا المسيحيين في لبنان كذلك هناك الكثير منهم من هو اكثر وطنية وقومية من اي منا واثبتوا ذلك بالفعل وليس القول فقط_ بل كان حالما بفلسطين دائما ومن اكبر المؤيدين للزعيم الراحل جمال عبد الناصر وهو ما دفع ثمنة غاليا بسبب موقفة الداعم لجمال عبد الناصر ومصر فعندما تعرّض المرحوم الرئيس جمال عبد الناصر للضغوط الأمريكية ، وبخاصة نتيجة لحاجة مصر الملحّة إلى القمح ، وعدم توفر القطع الأجنبي لدى الحكومة ، قام بنك إنترا، قام بتغطية شراء باخرتين محمّلتين بالقمح وأرسلهما إلى مصر ، وأنقذها من حصارها ومحاربتها بقوتها اليومي وهو ما جعل الولا يات المتحدة تحقد علي هذا البنك وصاحبة وتفكر في كيفية اسقاط هذا البنك والقضاء علية وعلي صاحبة الذي كان واضحا ايضا انة يحاول أن يجعل من لبنان نقطة ارتكاز في الاقتصاد العالمي ،كما ان ما حدث لفت نظر الولا يات المتحدة والغرب الي ان لبنان يتميّز بإمكانات مصرفية ومالية وسوق حرّة نقدية ، إضافة إلى أنها السوق العربية التي يتم فيها تداول العملات لدول الخليج العربي ، وتميِّزها أيضاً بالكفاءات اللازمة لإدارة الأموال ، وبنوكها ذات الخبرة العربية والدولية ،لذلك قرّر كيسنجر بعد ذلك البدء بالحرب اللبنانية الداخلية لحرمان لبنان والأمة العربية من إيجاد سوق مالية في قطر عربي ينافس أسواق لندن وزيوريخ ونيويورك ، ومنع العرب من الفرصة للتحكّم بمداخيلهم المالية في سوق تمتلك الكفاءة والقدرة على المنافسة،وهنا اتصل الامريكيين في لبنان بحلفائهم واعداء يوسف بيدس وتم وضع خطة للقضاء علية واسقاطة بدعم وتوجية من الاستخبارات الامريكية حيث كان العام 1965- 1966 كارثة على انترا حيث بدأ تنفيذ الخطة الامريكية فتم سحب كافة الودائع فجأة من البنك بتحريض من المنافسين واعقب ذلك انهيارات كبيرة في عدد من الشركات والمشاريع الاخري التي يملكها بيدس في لبنان ودول العالم بمؤامرة كبيرة من المخابرات الامريكية وهنا جال يوسف بيدس باحثا عن السيولة اوالقروض لإنقاذ امبراطوريتة ولم يفلح في ذلك وتوجة الي البرازيل في نهاية المطاف،وهناك القت السلطات البرازيلية القبض عليه بطلب من السلطات اللبنانية في سان باولو وأودعته السجن حيث اصيب بنوبة قلبية وتوفي مودعا العالم شهيداً للنجاح والطموح والمغامرة لكن اثر انهيار هذا البنك لم تتوقف عند هذا الحد فسقوط بنك أنترا، ومعه يوسف بيدس كان سقوطا مهولا، عكس نتائج كارثية على العديد من المصارف اللبنانية، وعلى الحركة الاقتصادية بمجملها بحيث أفلست كثير من المصارف،كما هرّبت الاستثمارات من المصارف اللبنانية إلى البنوك الأجنبية، وكأن انهيار أنترا كان المقدّمة لتدمير دور لبنان كنقطة استقرار مالي وسط عواصف الشرق الأوسط وتدمير لبنان بعد ذلك في حرب أهلية بشعة استمرت لمدة 15 عاما هذة هي قصة صعود وهبوط هذا الفلسطيني يوسف بيدس الوطني والقومي ورجل الاعمال المغامر الذي كان تدميرة بداية لتدمير لبنان الجميل بعد ذلك في الحرب الاهلية البشعة.)))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق