الخميس، 27 مارس 2014

ماذا تعرف عن شمع الاذن

somogh-ozen
يعتبر شمع الأذن أحد المواد التي يفرزها الجسم والتي لا يفضل ذكرها عادة في مجالس المهذبين، إذ يعتبره الكثيرون أمرًا شديد الخصوصية.
ورغم ذلك، لا يزال شمع الأذن محل اهتمام لدى العديد منا.
وكان شمع الأذن في الماضي يستخدم كمرطب للشفاه أو مرهم للجروح القطعية. إلا أنه يمكن الاستفادة منه فيما هو أكثر من ذلك.
وأظهرت دراسة حديثة أن شمع الأذن يمكن الاستفادة منه كمؤشر لتراكم المواد الملوثة في الجسم وفي تشخيص بعض الأمراض.

كيف تفرزه الأذن

تعد خلايا الأذن من الأعضاء الفريدة من نوعها في جسم الإنسان.
وقال شاكيل سعيد، البروفيسور من مستشفى الأنف والأذن والحنجرة الملكي الوطني في لندن: “يمكنك وضع نقطة من الحبر بطبلة الأذن، ومشاهدتها وهي تتحرك خلال أسابيع قليلة بفعل حركة الخلايا.”
وإذا لم يحدث ذلك، فإن قناة الأذن سرعان ما ستمتليء بالخلايا الميتة الناشئة عن عملية تغير الجلد الطبيعية.
وتدفع هذه الحركة أيضًا الشمع، الذي تنتجه غدد عرقية محورة في باطن قناة الأذن، نحو الخارج. ويرى البعض أن الحركات الطبيعية للفك خلال عمليتي الأكل والكلام، تساهم في هذه الحركة.
وأشار سعيد إلى أن شمع الأذن يأخذ لونا أغمق مع تقدمنا في العمر، فيما يجد أصحاب شعر الأذن الكثيف مع تقدم العمر صعوبةً في خروج الشمع عبر هذا الشعر الكثيف.
يحتوي شمع الأذن على زيوت شمعية تتكون من الكيراتينيات، خلايا الجلد الميتة داخل الأذن بالإضافة إلى الصملاخ (المركب المكون لشمع الأذن)، الذي يمكن أن نطلق عليه مزيج من مواد مختلفة تفرزه الأذن.
وينتج ما يتراوح ما بين ألف وألفين غدة داخل الأذن مضادات للميكروبات في حين تضيف الغدد الدهنية القريبة من غدد الشعر الكحوليات، ومادة زيتية تعرف باسم السكوالين، والكوليسترول، والدهون الثلاثية إلى ذلك المركب.
ولا يختلف إنتاج شمع الأذن لدى الرجال عنه لدى النساء أو لدى الشباب عنه لدى المسنين. ولكن دراسة ذكرت أن مكون الدهون الثلاثية تختلف كميته في الفترة من نوفمبر / تشرين الثاني إلى يوليو / تموز عن باقي السنة.
ويحتوي مركب شمع الأذن أيضًا على الليزوزيم، وهو إنزيم مضاد للبكتريا لديه القدرة على تحطيم الجدار البكتيري، في حين يرى فريق آخر من الباحثين أن شمع الإذن وسيط مثالي لنمو البكتريا.
الأصول العرقية تحدث فرقا
تفرز آذان الأسيويين وغير الأسيويين أنواع مختلفة من شمع الأذن وفقا للباحثين بمعهد مونيل في فلادلفيا. ويحتوي الكرموسوم 16 على الجينات المسؤولة عن إنتاج شمع الأذن بأنواعه (الجاف والرطب)،
والشمع الرطب هو النوع السائد والاكثر انتشارا من شمع الاذن..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق