الأحد، 10 أغسطس 2014

رجل تركيا "القوي" رجب طيب أردوغان يخطط لخطوته القادمة

آخر تحديث:  السبت، 9 أغسطس/ آب، 2014، 17:03 GMT
يحظى أردوغان بتأييد قوي من سكان البلدات الصغيرة والأرياف
يتطلع الجميع في تركيا، إلى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي يسعى للفوز برئاسة البلاد في الانتخابات التي تجرى الأحد.
فهل سيصبح أردوغان رجل تركيا القوي، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟
لقد كانت آخر مرة جلست فيها في ميدان تقسيم الرائع في اسطنبول، في مساء الحادي عشر من يونيو/ حزيران من العام الماضي.
وشاهدت في ذلك الوقت، عشرات الآلاف من المتظاهرين يتجولون في الميدان، طلبا لكوب من الشاي أو وجبة من السمك المشوي، من واحد من بين الأكشاك، التي أقيمت فجأة عقب بدء المظاهرات، في الأسبوع السابق لذلك اليوم.

أسباب المظاهرات

وتظاهر أولئك الشباب، احتجاجا على استخدام الشرطة التركية في الأسبوع السابق لذلك، القنابل المسيلة للدموع ضد مخيم اعتصام سلمي صديق للبيئة، نظمه شباب في حديقة جيزي المجاورة للميدان.
لقد كانوا معتصمين احتجاجا على تقطيع بعض آخر الأشجار في وسط اسطنبول، تمهيدا لإعادة تطوير المكان وبناء منشآت فارهة، بعيدة عن متناول معظم سكان المدينة.
وأثارت خطة التنمية ورد فعل الحكومة إزاء المتظاهرين السلميين، سكان اسطنبول ممن هم في منتصف العمر والعلمانيين، وأفاقتهم من سباتهم ليتوجهوا لى ميدان تقسيم، تضامنا مع الشباب المتظاهرين.
كما كانوا يتظاهرون أيضا ضد ما اعتبروه غطرسة وتزمتا دينيا متزايدا، من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وقابلت الشرطة التركية المظاهرات، بإطلاق خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، على كل المتظاهرين الشباب وكبار السن دون تحذير.
ويصر الكثيرون هنا، على أن ما حدث في تلك الليلة وما تلاها، كان فضيحة بالمعايير الأوربية للديمقراطية الليبرالية، ويجب أن يكون مؤشرا على نهاية مستقبل أردوغان السياسي داخليا وخارجيا.
لكن لا يزال أردوغان يشكل قوة لا يستهان بها، وسيسعى في انتخابات الأحد إلى أن يكون رئيس تركيا المنتخب ديمقراطيا.

"فرص قوية"

ومن المتوقع أن ينجح أردوغان، في الحصول على صلاحيات رئيس الوزراء من البرلمان، ويأخذها معه إلى القصر الرئاسي، وهو ما فعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولا تستطيع مزاعم الفساد الأخيرة، التي أثارها حلفاؤه السياسيون القدامى، أو عادته بسجن كل من يعارضه الرأي، أو رد فعل حكومته غير الكافي على كارثة منجم سوما في مايو/ آيار الماضي، والتي قتل فيها 301 شخص، لاتستطيع التأثير جديا على فرص أردوغان في الفوز.
وكذلك في الخارج، يشعر الدبلوماسيون بالإحباط في أي مناسبة يُذكر فيها اسم رئيس الوزراء.
إلا أنه عند أي ميل للسياسيين لانتقاد أردوغان علانية، يتم تفنيده عندما يشير مستشاروهم إلى دور تركيا الهام في المنطقة.
ليس فقط تعامله مع قضية اللاجئين السوريين، لكن كذلك تعامله في مواجهة الجهاديين، من تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق.
وذلك يعني أن السيد أردوغان لا يفرط في الانزعاج، من تصريحات أصدقائه في لندن أو بروكسل أو واشنطن، حينما يتحدثون عنه رسميا أو بشكل غير رسمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق