الأحد، 8 نوفمبر 2015


صقر: الشرفاء السوريون يضحون للإفراج عن المخطوفين و«حزب الله» يصفهم بـ«الإرهابيين»
  
أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر ان «هناك اتجاهاً لإلغاء الرئيس الحريري والبلد من خلال القانون الانتخابي»، موضحاً ان «14 آذار معمودية دم، وهي أكبر من أن يطيرها قانون انتخاب». وشدد على ان «الشرفاء السوريين كانوا يضحون بأنفسهم للإفراج عن المخطوفين اللبنانيين، ولكن «قوم هيهات منا الذلة» كانوا يصفونهم بالإرهابيين وينشرون تسجيلات بهدف تأكيد أن هؤلاء الشرفاء هم إرهابيون».

وقدم في حديث الى تلفزيون «المستقبل» ضمن برنامج «إنترفيوز» مع الإعلامية بولا يعقوبيان من باريس أمس، مستندين أميركي وبريطاني «يؤكدان صحة التسجيلات التي أذاعها في مؤتمره الصحافي»، معلناً انه «سيسلمهما الى مدعي عام التمييز حاتم ماضي».

ولفت الى ان «جميل السيد تحوّل الى مخبر من أجل النظام السوري»، مطالباً اياه «بتسجيلات قلت فيها كل صاروخ بطيارة». ورأى ان «الكلام بوضوح عن الإعلام العوني وجريدة الأخبار هو بمثابة تنظيف الإعلام من الموبقات، كالاطباء الذين ينظفون أنفسهم من أطباء ـ قتلة». وجدد التأكيد ان «التسجيلات التي كنت قد أجريتها على السكايب، قد سرقت سرقة».

ولفت الى ان «رضوان زيادة، احد الذين اهتموا بالنازحين اللبنانيين في العام 2006، أصبح الآن إرهابيا لأنه مع الثورة، وهو كان يوزع الحليب والبطانيات على اللبنانيين في سوريا». وقال: «سألني العونيون لماذا لا أرسل المساعدات عبر الصليب الأحمر؟ عظيم. أقترح عليهم أن يرسلوا جبران باسيل عبر الصليب الأحمر»، مؤكداً ان «أحدا لا يدخل مساعدات للناس إلا الجيش السوري الحر، وهو يشرف عليها ويوزعها».

اضاف: «لقد أدخلنا هواتف فضائية الى سوريين من أجل التواصل معهم، لأننا كنا كلما تكلمنا معهم لإعطاء مساعدات في أي منطقة، يتم فلحها، ونحن قلنا لـ(قائد الجيش السوري الحر) رياض الأسعد إننا سنرسل إلى أعزاز هذه الأجهزة، فسجلوها»، مؤكداً ان «أكبر كمية من الأسلحة التي ترد للثوار تتم من سوريا وتحديدا من فاسدي الجيش السوري، كما وردت أسلحة من 8 آذار في لبنان، أما إذا كانت الدول تقدم أسلحة، فأنا فعلا لا أعرف بالأمر. ولو أن اسلحة الأرض ـ جو تصل للثوار من تركيا لكانت طائرات الأسد تسقط مثل الذباب».

وشدد على انه «لدينا الكثير، لكن الرئيس سعد الحريري يطلب منا أن لا نكشف شيئاً». واشار الى «انهم إذا لم يختشوا فسنكشف، ولدينا أكثر منهم بكثير. لن نخشى الفتنة، فهم يتسببون بالفتنة». ولفت الى «اننا مع الداخل اللبناني ما زلنا نحافظ على شعرة معاوية، فإن لم يخجلوا سيسمعوا العجب».

وتابع صقر المقابلة، فأوضح ان «العقيد الأسعد رجل شريف، ويؤكد أن الجيش السوري الحر لم يكن متورطاً بخطف اللبنانيين بل كان يساعد في الإفراج عنهم»، مشدداً على ان «الشرفاء السوريين كانوا يضحون بأنفسهم للإفراج عن اللبنانيين، ولكن «قوم هيهات منا الذلة» كانوا يصفونهم بالإرهابيين وينشرون تسجيلات بهدف تأكيد أن هؤلاء الشرفاء هم إرهابيون».

وأعرب عن اعتقاده ان «حزب الله» «لم يستجب لمخطط تفجير لبنان، فسارع الى استنفار غضب عائلة قوية، وإلى استنفار المشاعر بأخبار مزعومة عن مقتل المخطوفين في أعزاز». اضاف: «تذكروا إسم بلال الأسد، فهو سيتردد كثيرا في القريب الآتي».

واعلن ان «مسألة ترشيحي متروكة للرئيس سعد الحريري. وإذا ترشحت لا يمكن أن يكون ذلك من خارج لبنان»، واصفاً «ما يحصل في قانون الإنتخاب بأنه تشويش»، مشدداً على ان «هناك اتجاهاً لإلغاء الرئيس الحريري والبلد». واكد ان «14 آذار معمودية دم، وهي أكبر من أن يطيرها قانون انتخاب، هذا قانون أبو النؤاس، أي داوني بالتي كانت هي الداء».

..ومحاميه يقدّم إلى ماضي نسخة من أصل التسجيلات

اعلن المكتب الاعلامي للنائب عقاب صقر في بيان أمس، ان «المحامي محمد مطر قدم بوكالته عن النائب صقر، إلى النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي نسخة عن أصل التسجيلات والمكالمات التي كان أجراها النائب صقر وتلاعبت صحيفة «الأخبار» ومحطة «أو.تي.في» في مضمونها».


ماذا قال صقر للأسعد في تسجيل «السكايب»؟

وخلال الحلقة، جرى عرض لتسجيل «سكايب» بين عقاب صقر وبين العقيد رياض الأسعد يتعلق بطريقة التواصل في ما بينهما، ويقول فيه صقر إن الأشخاص الذين فصلهم الأسعد للتواصل بينهما، يدخلونه في تفاصيل كثيرة، منها تفاصيل السلاح وغيرها.

وقال صقر للأسعد: «نريد أن ننهي ملف المخطوفين، كل المخطوفين، لأنه يؤثر سلباً على الثورة وعلى لبنان، ويدعوه الى معرفة ما إذا كان يمكن التواصل مع هؤلاء الناس عبر سكايب أو عبر غيره، بشكل يبعد الإتصالات عن النظام، لئلا « يفرم» الجميع عند التسليم».

طلب الأسعد من صقر أن «يقبل الحديث مع الناس بكل المواضيع، ففي موضوع السلاح»، قال الأسعد «إن لا مشكلة في الموضوع ، فنحن نؤمنه، بسرية تحفظ الإتفاق». وتابع صقر: «أنا وعدت بتأمين أجهزة اتصالات غير خاضعة للمراقبة، ولكن كيف يمكن توصيلها».

وطلب الأسعد «توفير 100 ألف لأبو محمد لأن المبلغ السابق جرى توزيعه للعائلات الجائعة».

ورد عليه صقر:« نحن ملتزمون بمساعدة الناس، ولا نريد أن نربط الموضوع بموضوع المخطوفين اللبنانيين، فهذا الموضوع، أصابنا بإرباك».

وانتهت المقابلة بطلب من الأسعد أن يسلم صقر على الشيخ سعد الحريري، لكن عقاب شدد على» وجوب حل موضوع المخطوفين اللبنانيين بسرعة «.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق