الخميس، 30 أبريل 2015



إيرانيات من دون حجاب في متنزهات خاصة

تمكن هذه المتنزهات النساء من نزع العباءة وغطاء الرأس من دون ملاحقة من قبل قوى الأمن
خبرني - بدأت الحكومة الإيرانية، وبمساعدة البلديات، إنجاز متنزهات خاصة بالنساء في طهران وفي العديد من المدن الإيرانية، تفتح من الساعات الأولى من الصباح حتى السابعة مساءً.
وتمكن هذه المتنزهات النساء والفتيات من نزع العباءة وغطاء الرأس وارتداء الملابس الخفيفة والزاهية الألوان، من دون ملاحقة من قبل قوى الأمن وعناصر النهي عن المنكر التي تنتشر كثيراً في الشوارع والميادين، لتلقي القبض على أي فتاة أو امرأة لا ترتدي الحجاب الكامل، أو أنها تلبس ثياباً ذات ألوان فاقعة، لأن الزي الطاغي في إيران على النساء والفتيات هو اللون الأسود والألوان الداكنة، وتغرَّم غير المحجبات بالزي الديني الكامل بغرامات مالية كبيرة أو تساق عنوة إلى السجن أو ما يسمى صفوف تفقه الشرع الديني.
لكن هذه الظاهرة والضغوط الأمنية تغيب بالكامل عن المتنزهات الخاصة بالنساء، حيث يتمكن أيضاً من ركوب الدراجات الهوائية بحرّية، لأنها ممنوعة عليهن خارج هذه المتنزهات. هذه الأنواع من المتنزهات تتحوّل من السابعة ليلاً حتى الفجر إلى متنزهات مختلطة، يجوز خلالها فقط مصاحبة الرجل لأسرته، أو الشاب لصديقته، والتنزه بحرّية ومن دون قلق حتى ساعات متأخرة من الليل.
وبحسب تقرير لصحيفة القبس الكويتية لا يوجد أي رجل في المتنزهات الخاصة بالنساء، سوى عدد من الحراس، الذين يقفون خلف الأسوار في وقت تمارس النساء حرّيتهن الكاملة، بالغناء والدبكة والرقص الجماعي والحفلات والرياضة والاسترخاء على العشب، للتمتع بأشعة الشمس الدافئة من دون قيود.
ولا يسمح في هذه المتنزهات بالتقاط الأفلام والصور للنساء غير المحجبات، ولا لحفلاتهن، خشية تسربها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، أو تداول الصور والأفلام بين الرجال الغرباء.
البعض راضٍ عن الظاهرة، لأنها تعطي النساء حريات، ولو مهمشة ومختصرة، باختيار زيهن والترفيه عن أنفسهن.
إلا أن هناك من يعارضها، ويدعو إلى عدم الفصل بين النساء والرجال، فيما جزء آخر لا يقبل بها قطعاً بذرائع غير مقبولة، ويدعو إلى حرمان المرأة حتى من الخروج من بيتها أو ممارسة حق التعليم والعمل والرياضة.
اللافت، أن بلدية طهران تمنع بناء الأبراج السكنية حول هذه المتنزهات لإبقاء حرية النساء وخصوصيتهن محترمتين، دون خدش في هذا المجال، والحد كذلك من عيون المتلصصين والفضوليين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق