الاثنين، 21 ديسمبر 2015

القنطار:لبناني درزي قاتل بـ"فلسطين"..والدته بالتبني من "غزة",عقد قرانه من الضفة وأفرج عنه حزب الله الشيعي وقُتل في سوريا

القنطار:لبناني درزي قاتل بـ"فلسطين"..والدته بالتبني من "غزة",عقد قرانه من الضفة وأفرج عنه حزب الله الشيعي وقُتل في سوريا
تاريخ النشر : 2015-12-21
 
رام الله - دنيا الوطن
من عبير مراد

محطات من حياته .

قتل سمير القنطار بعد استهدافه في جرمانة بدمشق عن طريق قصف المبنى الذي يقطن فيه ومنذ اللحظة الاولى لاغتياله سار الحديث الشاغل التعرف على حياة الرجل الاول والمهم في حزب الله لمعرفة السر وراء اغتياله .

ولد القنطار في 20 يوليو/تموز 1962 لعائلة درزية في بلدة عبيه القريبة من العاصمة اللبنانية بيروت.

‏ انتمى لجبهة التحرير الفلسطينية في العام 1976 شبلا في سن الرابعة عشرة من عمره. التحق في معسكرات التدريب في جبهة التحرير الفلسطينية.

قاتل في شمال فلسطين حيث تم  اختياره في البداية بناء على رغبته هو واثنان من رفاقه لتنفيذ عملية عبر الحدود الاردنية في ‏منطقة بيسان داخل فلسطين حيث اثناء توجههم القي القبض عليهم من قبل السلطات الاردنية ‏وسجن لمدة ثمانية اشهر واطلق سراحه.

‏ لكنه عاد الى لبنان وصمم على تنفيذ عملية نهاريا التي وقعت في شمال فلسطين  في 22 نيسان 1979 حيث اشرف على ‏هذه العملية امين عام الجبهة الشهيد القائد ابو العباس وفريق دربه سعيد اليوسف.

اثناء تنفيذ العملية اصيب القنطار وتم اعتقاله في عام 1979 بعد إدانته بالقيام بهجوم واختطاف اسرائيليين وقتلهم وكان يبلغ من العمر انذاك 16 عام .

وقد قضى بالسجون الإسرائيلية أكثر من ثلاثة عقود قبل أن يطلق سراحه ضمن صفقة لتبادل السجناء مع حزب الله اللبناني في عام 2008.

تقارير كثيرة تحدثت عن القنطار الذي عاد مباشرة بعد السجن الى منذ عودة القنطار، لعب أيضا دورا عملياتيا، بمساعدة سوريا وإيران في بناء بنية تحتية لحزب الله في مرتفعات الجولان" وربما هذا ما يفسر وجوده في سوريا حينما تم استهدافه .

أمه الفلسطينية بالتبني .

هي هندومة وشاح (78 عاماً) الملقبة بأم الاسرى العرب الاسير اللبناني المحرر سمير القنطار (46 عاماً) 

أم جبر تبنت سمير القنطار عام 1986 ودأبت على زيارته في سجنه عندما كان ابنها موجوداً في السجن نفسه. 

نجحت في زيارته بشكل متواصل لمدة عشرة سنوات (1989-1999) وكانت الزيارة تتم عن طريق المصافحة في معتقل نفحة الصحراوي جنوب النقب في فلسطين المحتلة من خلال مربعات الحديد.

 ويسمح لزوار السجون الإسرائيلية بالتحدث مع المعتقلين من وراء القضبان حيث يمكن فقط تمرير الأصابع بصعوبة، كما ان هناك بعض السجون التي تعتمد وضع زجاج عازل بدل القضبان وذلك لمنع أي تواصل انساني بين السجين وعائلته.

وبعد اطلاق ابنها جبر وشاح، لم تسمح سلطات الاحتلال لأم جبر بزيارة سمير القنطار إلا مرة واحد فقط بعدما انتزعت قراراً من المحكمة الاسرائيلية العليا يتيح لها ذلك.

وزارت أم جبر وشاح بيروت بعدما خرج القنطار من السجن عام 2008 وعن رحلتها من غزة الى بيروت قالت وشاح آنذاك : منذ حوالي الشهر نجحت في عبور رفح بعد ان امضيت يوم بكامله على الحدود. 

ومن مصر انتظرت ايام عدة للحصول على تأشيرة دخول الى الأردن. وهناك انتظرت عدة ايام للحصول على تأشيرة دخول الى سوريا. وأمنيتي قبل ان اغادر هذه الدنيا ان تفتح الحدود العربية وان يستطيع الانسان العربي ان يغادر ويعود الى بلده عندما يريد".

كفاح كيال التي أثارت الجدل في حياته .

في حياة القنطار، طليقته السابقة الفلسطينية كفاح كيل التي أثارت الكثير من التجاذبات بينه وبينها أثناء مكوثه في السجن حيث انها في العام 1991 زارت كفاح كيال الاسير سمير القنطار وذلك بعدما حضرت الى المحكمة التي كانت تنظر في قضية العزل التي رفعها عدد من الاسرى بوجه ادارة السجون الاسرائيلية، وكانت هذه الزيارات تتكرر برفقة والدة سمير القنطار بالتبني المناضلة الفلسطينية ام جبر وشاح، ولقد نشأت علاقة عاطفية بين القنطار وكيال، توجت بتوقيع عقد زواج دوّن بالوكالة عن طريق ابو جبر وشاح في المحكمة الاردنية الشرعية في القدس. ولقد كان الدافع الاساسي لعقد الزواج، ضمان ان تكمل كيال برنامج الزيارات الذي تقوم به للأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية مع عدد من العائلات الفلسطينية التي بادرت مشكورة الى تبني الاسرى العرب، الذين تمنع عنهم سلطات الاحتلال ان يتلقوا زيارات من عائلاتهم وفي العام 1996 انفصل  القنطار عن كيال اثر خلافات عديدة

اعتبرت كفاح كيال طليقة القيادي الميداني في ميليشيات حزب الله سمير قنطار، الذي قتل أمس في غارة على مبنى يسكنه في جرمانا بريف دمشق، اعتبرت أن قتال القنطار في سوريا ليس موجهاً ضد إسرائيل بل موجه ضد ثورة شعب.

"زينب برجاوي الحب من أول نظرة ثم الزواج "

بعد زواجه بالإعلامية زينب برجاوي المذيعة في قناة العالم علق القنطار على زواجه قائلا " بعد خروجي من السجن كان من بين الذين ترددوا علي زيارتي وفد من قناة العالم ومعهم المذيعة زينب برجاوي التي لفتت انتباهي من النظرة الأولي لهدوئها وجمالها واحترامها وإيمانها بالمقاومة، وبعد انتهاء اللقاء بدأت أحدثها هاتفيا لمدة 3 شهور وبعدها عرضت الزواج عليها فوافقت ، عندما خرجت من السجن لم أجد مشكلة في التعامل مع حياتي الزوجية الجديدة حيث زينب تتفهم طبيعة المقاومة ودوري كمشارك دائم فيها وتتفهم تغيبي عن البيت لساعات طويلة وتدرك جيداً أنني مشغول بقضية مهمة.

القنطار والدور السوري

وكشفت تطورات الأزمة السورية وانغماس حزب الله في هذه الأزمة، خاصة ما يتعلق بأبعاد انتشاره في الشريط الحدودي على طول المناطق السورية المحتلة في الجولان، أن الهدف منها كان العمل على تأسيس خلايا "مقاومة شعبية" تحت إشرافه من أبناء منطقة الجولان والقنيطرة والسويداء من الدروز وغيرهم، ليكونوا أساس مشروع مكمل لنشاط حزب الله يهدد اتفاقية الهدنة بين سوريا وإسرائيل في هذه المناطق، واستخدامها كورقة ضغط ونافذة لاستمرار قواعد الاشتباك مع الإسرائيليين بعد إدراك صعوبة استمرار ذلك من لبنان عقب القرار الدولي رقم 1701 عام 2006.

الجهود التي بذلها حزب الله لتأسيس خلايا لـ"المقاومة السورية" ضد الإسرائيلي في الجولان، كانت بمواكبة ودعم وإشراف من ضباط الحرس الثوري الإيراني، وأن ما حدث قبل أشهر من استهداف قافلة لحزب الله من قبل الإسرائيليين، وأدت إلى مقتل جهاد مغنية ومحمد عيسى والجنرال الإيراني خدا دادي، كانت تصب في إطار التصدي الإسرائيلي لهذه الجهود، وضربة استباقية كان من المفترض أن يكون من بين المستهدفين فيها سمير القنطار نفسه، الذي أسندت له مهمة الإشراف والمتابعة لهذه التشكيلات والتواصل مع أبناء الطائفة الدرزية، فضلا عن تقديم المساعدة لقوات النظام وضمان عدم دخول الطائفة الدرزية في إطار القوى المعارضة للنظام.

وتشير أوساط متابعة أن نشاط سمير القنطار المكلف من حزب الله وإيران به، كان في كثير من محطاته في خدمة النظام لإيصال رسائل إلى المجتمع الدولي حول مستقبل المناطق الحدودية في حال سقط النظام، إضافة إلى أن النظام مارس قمعا ومنعا ضد منافسي حزب الله والقنطار خاصة، وئاب وهاب، الذي حاول الدخول على خط الاستحواذ على القرار الدرزي في سوريا ليفرض نفسه شريكا لحزب الله مع النظام السوري. وانتهت هذه الجهود التي بذلها وهاب إلى منع دخوله إلى سوريا وإقفال مكاتب حزبه في المناطق السورية، واستمر المنع حتى أعاد وهاب تقديم ضمانات بعدم التدخل في هذا المشروع أو التأثير عليه.

محاولات سابقة لتصفيته

ولم يخف سمير القنطار دوره في العلاقات التي يقوم بها في سوريا بين حزب الله والطائفة الدرزية، فضلا عن بعض "الاستعراض" عن دوره في تأسيس المقاومة في سورية، خاصة تبنيه لعملية إطلاق 7 صواريخ ضد مواقع إسرائيلية داخل الجولان المحتل، واعترفت اسرائيل بسقوط أربعة منها، استهدف واحد منها موقع الرصد في جبل الشيخ.

والوصول إلى القنطار، من المفترض أن يكون صعبا، خاصة أن الإجراءات الأمنية المرافقة لتحركاته هي نفس الإجراءات التي يخضع لها قادة ومسؤولو حزب الله، فضلا عن ضرورة تشديدها بعد اكتشاف أكثر من محاولة إسرائيلية لقتله في الأشهر الأخيرة.


 
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق