الأحد، 20 سبتمبر 2015

مواطن يتسائل من هو "كيري"

تاريخ النشر : 2015-09-16
 
مواطن يتسائل من هو "كيري"
بقلم الناشط الفتحاوي وسام يوسف 
تُثار أسئلة مشروعة حول حقيقة اقتياد الأمن الداخلي لثلاثة طلاب من الكتلة الإسلامية التابعة لحركة"حماس" في جامعة القدس المفتوحة في مدينة غزة، بعد الإشتباه بأنهم كانوا في حالة هستيرية، حيث جرى اعتقالهم لعدة ساعات قبل إغلاق الملف والإفراج عنهم، للتغطية على تهمة تدور حول"كيري".
ويفيد مصدر مقرب من الامن الداخلي، أن الامن تدخل لحماية أبناء الكتلة الإسلامية"حماس" بعد اشتباكهم مع أبناء حركة الشبيبة الفتحاوية، والمساس بموظفي جامعة القدس المفتوحة، أمس" الثلاثاء" في غزة.
وتفيد المعطيات الحالية أن الأمن الداخلي اشتبه بثلاثة طلاب كانوا بوضع هستيري وكان من الصعب السيطرة عليهم، وحين تم اقتيادهم إلى مقر الأمن الداخلي، تبين أنهم من أبناء كتلة"حماس" وكانوا تحت تأثير تعاطي نوع من المخدر أطلقوا عليه" كيري".
وعندما تم التحقيق معهم أفادوا المتهمين أن هذا الصنف أطلق عليه الإسم الحركي  (كيري) لإبعاد الشبهات عند شرائه او الحديث عنه، 
وأكدت الجهات المسؤلة في تقرير داخلي لها أن هذا النوع من المخدرات  ( كيري )يحتوي على بعض من المنشطات و المواد التي تُذهب العقل مما يجعل الفرد في حالة من اللامبالاه ، وسرعان ما تم إغلاق هذا الملف و إقتياد المشتبهين لجهة مجهولة لم يُعلن عنها الأمن الداخلي التابع لحركة حماس.
 وجاء هذا تحقيق الأمن الداخلي بعد أن أقدمت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس بالإعتداء على طلاب جامعات القدس المفتوحة في قطاع غزة تحت حماية الأمن  التابع لحركة حماس الذي من المفترض أن يقوم بدورالشرطي أي حفظ النظام و تطبيق القانون إلا أن هذه المليشيات لم تقم إلا بالضرب والتهجم والإعتقال والتكتم على حقيقة هؤلاء المشبوهين من الكتلة الإسلامية حماس حين كشفت أمرهم حيث كانت تصرفاتهم غامضة،  وخوفا من الفضيحة جاء أمر إحضارهم فورا بشكل سري لا يلفت إنتباه الطلاب.
 لا شك أن هذا العمل يُصنف تحت الإطار القمعي الذي يصر على الإنقسام، واليوم أصبحت حركة الشبيبة الفتحاوية الذراع الطلابي لحركة فتح هدفا واضح للكتلة الاسلامية بغزة لربما أيضا المسيرة التعليمة أصبحت مشاع للخراب والتنكيل بها،  بعد أن أقدمت الكتلة الإسلامية على إغلاق جامعة القدس المفتوحه فرع غزة ، وهذه الحادثة ليست الأولى في جامعات غزة ، بل هي أصبحت نهج  ترتكز عليه الكتلة الاسلامية لربما للنيل من قيادات و كوادر في الشبيبة الفتحاوية والحد من نشاطاتهم  وخدماتهم التي تصب في الإطار الطلابي و المصلحة التعليمة.
ويبقى السؤال هل هذا نهج  الكتلة الإسلامية أم أن تأثيرالمخدرالمدعو "كيري"، فعل فعله وأن الكتلة وحدوية أكثر مما نتصور؟!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق