هناك من يعتبر لبنان وإسرائيل أضدادًا، ولكن في الواقع، فإنّ كلا البلدين المجاورين لبعضهما البعض متشابهان. تقع مدينة تل أبيب وبيروت على شاطئ شرق أوسطي، ويُعرف سكانهما بليبراليّتهم، الموسيقى الجيّدة، مشاهد المطاعم والترفيه المزدهرة. باختصار: يجري الحديث عن أشخاص يحبّون الاستمتاع بالحياة، وخصوصا بصيف المنطقة الحارّ.

الإسرائيليون والإسرائيليات يتخلصون من شدة الحر على شاطئ البحر(Noam Moskowitz)
نشر موقع "النهار" اللبناني مقالا تحت عنوان: "خبراء لبنانيون: هذا هو الوقت من أجل الاستمتاع بالصيف ونسيان تهديدات الحرب الإسرائيلية". من المثير للاهتمام أن نرى، في نهاية الأسبوع الأخير، خبراء وعسكريّين من إسرائيل قد نشروا تقديرات متفائلة بخصوص الوضع المريح لإسرائيل في الحدود الشمالية، والذي ينبع هو أيضًا من التورّط العميق لحزب الله في الحرب الأهلية السورية، ومن عدم وجود مصلحة مشتركة لدى الطرفين بتصعيد الوضع.
الإسرائيليون والإسرائيليات يتخلصون من شدة الحر على شاطئ البحر(Noam Moskowitz)
إذا كان لدى الإسرائيليين سبب للقلق، فقد يأتي تحديدًا من جهة غزة، ولكن هناك أيضًا ما زالوا يلعقون جراحهم من الحرب في الصيف الأخير، وينشغلون في محاولة تجنيد الأموال لإعادة إعمار القطاع المدمّر.
أيا كان الحال، فالشواطئ في تل أبيب وبيروت مليئة كليًّا، ومن المتوقع أن تبقى كذلك خلال الصيف، حيث يتمتّع كلاهما أيضًا بسياحة مزدهرة، رغم صورة الشرق الأوسط الإشكالية في العالم كمنطقة حرب.
منذ الحرب التي اندلعت عام 2006، وسُمّيتْ "حرب لبنان الثانية"، تمتّعت المنطقة بهدوء نسبي، مع عدد قليل من الأحداث على طول الحدود. وفقا للمقالة في النهار، فقد قال محلّلون لبنانيون في وقت سابق من هذا العام إنّ إسرائيل قد تُهاجم أهدافا لحزب الله في محاولة لمنع الاتفاق المتشكّل مع إيران في موضوع النووي، ولكن الخبراء اللبنانيين ينفون هذه المزاعم، وفي إسرائيل كذلك لا يبدو أنّ هناك من يفكّر بأنّها تستند إلى شيء.
يبدو إذا كان الأمر كذلك، أنه بالإمكان زيادة الموسيقى، وارتداء ملابس السباحة والبدء بالاحتفال. يبدو في بيروت وتل أبيب على حدّ سواء أنّه سيكون صيفا ممتعا بشكل خاصّ.