الأحد، 3 أبريل 2016


الغارديان: كيف تغيرت روح الضيافة الألمانية

  • 1 أبريل/ نيسان 2016
Image copyrightReuters
Image captionأنغيلا ميركل تواجه انتقادات كبيرة في بلادها بسبب المهاجرين واللاجئين
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عددا من المواضيع التي تخص الشرق الأوسط، منها التغييرات التي حدثت في ألمانيا بسبب موجة المهاجرين واللاجين، وقضة ضابط نازي سابق كان يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي، و، فضلا عن غضب الدول الغربية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا تحدث فيها الكاتب الألماني، قسطنطين ريختر، عن التغييرات التي أحدثها قرار المستشارة أنغيلا ميركل بفتح الحدود أمام اللاجئين والمهاجرين، في المجتمع الألماني.
يقول الكاتب إن ألمانيا التي فتحت ذراعيها لاستقبال أمواج من المهاجرين واللاجئين تغيرت، ولكن ليس للأحسن، فالبلاد أصبحت منقسمة بشأن اللاجئين، والجيران والعائلة الواحدة يختلف أفرادها حول هذه القضية.
ويضيف أن بعض خبراء الاقتصاد الذين كانوا يساندون سياسة ميركل باستقبال اللاجئين والمهاجرين غيروا رأيهم، ويرون أن التكاليف ستكون أكبر من الفوائد، حتى على المدى المتوسط، والدليل أن الشركات التي أخذت متدربين من اللاجئين لم تجد بينهم من يملك أدنى المؤهلات.
ويرى ريختر أن قرار ميركل بفتح الحدود لمنع وقوع كارثة إنسانية في المجر ينم عن شجاعة، وربما كان الخيار الوحدة المتوفر، ولكن ميركل، حسب الكاتب، وقعت في أخطاء، منها أنها لم تنسق مع الشركاء الأوروبيين، وهو ما جعلها معزولة في الاتحاد الأوروبي.
ويقول أن تغيير موقف المجتمع الألماني بدأ يتشكل في أواخر 2015 عندما اعتدى مئات المهاجرين واللاجئين على نساء في احتفالات رأس السنة الميلادية في كولونيا.
ويحمل الكاتب المسؤولية في هذا التغير لليمين المتطرف الذي استغل أحداث كولونيا، وحرض على اليسار الذي تبنى سياسة الترحيب باللاجئين.
ولكنه يلقي بالائمة أيضا على أنصار الترحيب الذي انتهجوا سياسة غير متشددة تتهم كل من يعترض على الحدود المفتوحة بالعنصرية، وأصبحت النازية من التهم التي يتداولها الألمان.
الموساد والنازي
ونشرت صحيفة التايمز مقالا تناولت فيه التقارير التي ذكرت أن الموساد الإسرائيلي استعان بضابط نازي سابق في الاغتيالات.
ويقول الكاتب، بن ماكنتاير، إن الموساد استعان بالضابط النازي لقتل ضابط نازي سابق آخر كان يساعد مصر على تطوير برنامج صواريخ.
ويضيف أن الأمر يبدو غريبا أن نسمع بقصة ضابط سابق في المخابرات النازية، تصنفه بريطانيا أخطر رجل في أوروبا، يعمل لإسرائيل، ولكن منطق التجسس يفرض هذا حسب الكاتب.
ويرى أن المخابرات الإسرائيلية، هي الأقل عاطفية في العالم، وهي هنا الوجه القبيح لعمل المخابرات، وهو التعامل مع الشيطان، لتحقيق الهدف.
ويذكر ماكنتاير أن التعامل مع الشيطان كان أسلوبا شائعا في المخابرات بعد الحرب العالمية الثانية، عندما وجدت أجهزة الاستخبارات الغربية نفسها تعتمد على شبكات المخابرات النازية في الاتحاد السوفييتي، التي تحول أعضاؤها من حلفاء إلى أعداء في الحرب الباردة.
ويشير الكاتب إلى تصريح أحد المسؤولين السابقين في وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي أي، الذي قال إن "تنظيم الدولة الإسلامية ليس على فيسبوك، وليس له رسائل يتم تسريبها، لابد أن تكون لنا عيون في غرف اجتماعاتهم"، وبطبيعة الحال هذا العميل لن يكون شخصا نرغب في صداقته.
ويضيف الخبير الأمريكي نفسه أن الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، لم يكن ديمقراطيا أبدا في حكمه، ومع ذلك كان الغرب سعيدا بالعمل معه.
فكلما كان الخطر كبيرا، والعدو شرسا، كانت الحاجة ماسة لعيون قريبة منه.
أردوغان والغرب
Image copyrightAFP
Image captionتحديات أمنية وسياسية تواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا تقول فيه إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا ينبغي أن يغضا الطرف عن قمع أردوغان للمعارضة.
وتقول الصحيفة إن الرئيس، رجب طيب أردوغان، لن تكون له محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو يزور واشنطن من أجل حضور قمة بشأن الامن النووي.
وتتوقع الفايننشال تايمز أن يتحدث مع نائب الرئيس، جو بايدن، الذي سبق أن أهان أردوغان عندما تحدث مع تشان دوندار، مدير صحيفة يحاكم بتهمة التجسس، بإيعاز من الرئيس التركي.
وغضب أردوغان من الدبلوماسيين الأوروبيين الذي حضروا محاكمة دوندار، ومن قناة أي أر دي الألمانية التي بثت أغنية ساخرة عن سياسته، ولكن ذلك، حسب الصحيفة، لم يمنع ميركل والاتحاد الأوروبي من التوقيع على اتفاق مع أنقرة للحد من تدفق المهاجرين نحو أوروبا.
وتقول الصحيفة أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي وقفا هذا الأسبوع من أجل حرية التعبير. فهل وضع الأوروبيون والأمريكان حدا لتساهلهم مع أردوغان، زعيم دولة حليفة في منظمة حلف شمال الأطلسي، ومرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؟
وتختم الفايننشال تايمز بدعوة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى اتخاذ قرار بشأن سياسة أردوغان إذا استهدف حزب الشعوب الكردستاني، لأن ذلك سيدفع الأكراد إلى مسلحي حزب العمال الكردستاني، ويزيد من مخاطر حرب أهلية.

القصور المهجورة لأصحاب المليارات في الهند

Image copyrightNeelima Vallangi
بينما تداعت غالبية القصور الموجودة في منطقة شيكاواتي الهندية، وبقيت خاوية على عروشها، تتواصل الجهود للإبقاء على كوة صغيرة، يمكن للمرء الإطلال من خلالها، على العالم الخاص بهذه القصور المزدانة بالألوان والرسوم.

معقل سابق للثراء والترف

Image copyrightNeelima Vallangi
في يوم ما؛ كانت منطقة شيكاواتي، تلك البقعة المنسية الواقعة في صحراء ثار القاحلة بولاية راجاستان الهندية، تشكل معقلا للترف السافر لمليارديرات هذا البلد. أما اليوم، فتتداعى الكثير من القصور الضخمة التي تخص هؤلاء، لتصبح جدارياتها الملونة التي تذوي شيئا فشيئا، بمثابة الآثار الوحيدة المتبقية، لمجد هذه المنطقة الآخذ في التلاشي.

بلدات متربة تغمرها الألوان

Image copyrightNeelima Vallangi
وبفضل اللوحات التي تكسو كل بوصة تقريبا من هذه القصور المهيبة، أصبحت بلدات وقرى شيكاواتي موطنا لأكبر مجموعة من الرسوم الجدارية الرائعة، التي تحتشد في بقعة واحدة من العالم.
وقد قررت مقاطعتان في هذه المنطقة منع بيع تلك القصور، التي كانت يوما ما صروحا ضخمة، إلى أي شخص قد يلحق الضرر بمظهرها التاريخي والأثري، وذلك بهدف الحيلولة دون تداعيها بشكل أكبر. ويستهدف ذلك الحفاظ على هذه المباني التاريخية، وتحويل شيكاواتي إلى مقصد سياحي.

نهضة نجاح التجار

Image copyrightNeelima Vallangi
وقد نشأت شيكاواتي في أواخر القرن الخامس عشر على يد شيخ قبيلة ينتمي إلى طبقة من العسكريين الهندوس، ممن كانت لهم السطوة والسيطرة حينذاك في شمال الهند.
وكان هذا الرجل يُدعى راو شيكا، وقد سميت تلك المنطقة على اسمه، ونعمت بازدهار كبير في مطلع القرن التاسع عشر، وقلص المسؤولون عنها الضرائب، بهدف جذب التجار، وحولوا مسار تجارة القوافل بالكامل إليها، بدلا من أن تمر بالمراكز التجارية القريبة منها مثل مدينتيّ جايبور وبيكانير.
وهكذا انتقل التجار المنحدرون من عرقيتيّ مورواري وبانيا الشهيرتين بالعمل في التجارة في الهند، إلى شيكاواتي من البلدات المجاورة لها، وراكموا ثروات هائلة بفضل العمل في التجارة المزدهرة في الأفيون والقطن والتوابل.
وبحلول أواخر القرن التاسع عشر، بدأت المنازل المتواضعة للتجار تفسح المجال للقصور الكبيرة الضخمة.

البقعة التي امتزجت فيها الثروة بالتعبير الفني

Image copyrightNeelima Vallangi
وقد شهدت المراكز التجارية في راجاستان اضمحلالا مطردا في عشرينيات القرن التاسع عشر، عندما تحولت حركة التجارة من طرق القوافل، لتمضي عبر المسارات البحرية وفوق خطوط السكك الحديدية.
ومع ذلك، اقتفى التجار المغامرون من أبناء شيكاواتي أثر المال والثروة، لينتقلوا للعمل في مومباي وكالكوتا؛ وهما ميناءان ناشئان وقتذاك يقعان على الساحل الهندي. ومن هناك، أرسل هؤلاء التجار أموالا طائلة إلى ديارهم في شيكاواتي، ما مثّل بشارة ببدء حقبة فريدة من نوعها لتشييد قصور مزدانة بالرسوم والجداريات، شكلت استعراضا باذخا للثروة.

باحات متعددة وتصميمات معقدة

وتشابهت الطرز المعمارية، التي شُيدت غالبية قصور المنطقة على أساسها، إذ تألف كل منها عادة من مبانٍ من طابقين، واحتوى على ما بين باحتين إلى أربع باحات مفتوحة، تتراص على شكل كتلة مستطيلة. وكانت كل باحة والغرف المماثلة لها، تُخصص لغرض بعينه. فالباحة الأولى التي تقابل المرء فور دخوله من الباب، تُخصص للرجال ومعاملاتهم التجارية، بينما تكون الباحة الثانية من نصيب النساء.
أما الباحتان الآخريان؛ فإحداهما للطهي والأخرى عبارة عن حظيرة للحيوانات. ولم يدخر التجار من أصحاب تلك الصروح جهدا في منح قصورهم مظهرا مميزا، من خلال المداخل الخشبية المزدانة بالنقوش وأعمال النحت، بجانب الاستعانة بالمرايا الفخمة التي تُوضع هنا وهناك. أما الملمح الفارق أكثر من غيره، فقد تمثل في تلك اللوحات المبهرجة والمفعمة بروح المباهاة، التي تُصور مشاهد الحياة اليومية والأساطير المتداولة في المنطقة.

جداريات تكسو كل مكان

Image copyrightNeelima Vallangi
وبوحي من الجداريات المصنوعة من أكسيد الرصاص، التي وُضعت في "قلعة أمر" بجايبور في القرن السابع عشر، بأمر من ملوك هذه المنطقة المنتمين لطبقة العسكريين المسيطرة في شمال الهند، أمر تجار شيكاواتي برسم لوحات معقدة في تصميماتها وحافلة بالتفاصيل، ووضعها على كل بوصة من جدران قصورهم؛ بما في ذلك الواجهات الخارجية والحوائط الداخلية والأسقف، وحتى على المساحات الواقعة تحت الأقواس والمزاريب.
ولفترة طويلة خلال القرن التاسع عشر؛ كانت الزخارف الأكثر شيوعا على تلك الجداريات، تتمثل في مشاهد من ملحمتيّ "مهاباراتا" و"رامايانا" الهندوسيتين القديمتين، بجانب التصميمات والأنماط الزخرفية الحافلة بالورود والأزهار.

مجموعة متنوعة من الألوان

Image copyrightNeelima Vallangi
وفي بادئ الأمر؛ كان الرسامون يُستقدمون من مدينة جايبور، ولكن بعد ملاحظة تنامي الاهتمام بتلك الجداريات، بدأ العاملون في صناعة الفخار بشيكاواتي تعلم هذه الحرفة، ما أدى إلى ابتكار أنماط متميزة ومستقلة تزايدت أعدادها وانتشرت في القرى المختلفة بالمنطقة. ولم يتضح بعد تماما، ما إذا كان هؤلاء الفنانون قد اختاروا تصميماتهم بكامل حريتهم، أو أنهم كانوا يتبعون توجيهات محددة فيما يتعلق باختيار هذه التصميمات أو المشاهد الأسطورية التي جسدوها في أعمالهم.
وقبل حلول منتصف القرن التاسع عشر، كانت الأصباغ التقليدية المُعدة باستخدام المعادن والخضروات، تهيمن على الألوان المستخدمة في الجداريات التي تكسو جدران قصور شيكاواتي، وهي أصباغ كانت تركز على ألوان مثل: الأحمر والكستنائي، والنيلي، وأزرق اللازورد والأزرق النحاسي بجانب الأصفر الفاقع الذي يُفترض أنه أُعِد من بول الأبقار.
واعتبارا من ستينيات القرن التاسع عشر، بدأ استخدام الأصباغ الاصطناعية، التي كانت أقل تكلفة، ووفرت لمستخدميها مجموعة واسعة من الألوان الجديدة.

المزج ما بين الأساطير والحياة المعاصرة

Image copyrightNeelima Vallangi
وبحلول أوائل القرن العشرين، بدأت التأثيرات الأوروبية والمكتشفات الحديثة تُصوّر على جداريات قصور شيكاواتي، وذلك استلهاما لذكريات التجار كثيري الأسفار بشأن ما رأوه في المدن الكبرى التي زاروها. وفي بعض الحالات النادرة، كان الرسامون يُوفدون للتجوال في البلدان الأخرى في العالم، لاستلهام ما سيرونه هناك في رسومهم.
ومن بين أنماط الرسم التي بات ظهورها أمرا معتادا في مثل هذه الجداريات، الملكة إليزابيث، ويسوع المسيح، و"الكاروبيم" وهي جوقة من الملائكة مذكورة في الكتاب المقدس. كما ضمت هذه الأنماط؛ القاطرات البخارية وأجهزة الحاكي (الفونوغراف)، بجانب أشكال وتصورات ذات طابع أحمق قليلا، مزجت ما بين الأساطير والمخترعات الحديثة، مثل التكوين الموجود أعلاه، والذي يُظهر إلهيّن هندوسييّن يستقلان سيارة يقودها سائق.

قصور مهجورة إلى الأبد

Image copyrightNeelima Vallangi
وظلت قصور شيكاواتي وجدارياتها في حالة ازدهار حتى أوائل القرن العشرين، إلى أن غادر كبار رجال الأعمال الأثرياء هذه المنطقة الصحراوية المقفرة بحثا عن فرص أفضل في المدن الكبيرة الغاصة بالسكان مثل مومباي وكالكوتا، بل وسافر هؤلاء إلى خارج الهند. وعندما انتقلت حركة التجارة من شيكاواتي إلى أماكن أخرى، تباطأت وتيرة التغيرات التي تشهدها أراضيها القاحلة، وهُجرت قصورها إلى الأبد.
وينحدر عدد من أبرز رجال الأعمال، الموجودين حاليا على الساحة الاقتصادية سواء في الهند أو العالم، من قرى شيكاواتي. ومن بين هؤلاء؛ قطب صناعة الصلب لاكشمي ميتال، وكومار بيرلا من مجموعة "أديتيا بيرلا"، وملياردير الصناعات الدوائية إيجي بيرامال، إلى جانب الملياردير الوحيد في نيبال بينود كى تشودري. وفي واقع الأمر، شكلت شيكاواتي مسقط رأسٍ لنحو 25 في المئة من بين أكثر مئة شخص ثراءً في الهند، وفقا لمجلة فوربس.

التكاليف الكبيرة للصيانة

Image copyrightNeelima Vallangi
وبحلول خمسينيات القرن الماضي، أخذت المدن المزدهرة - التي خرج منها ونشأ فيها يوما ما هؤلاء المليارديرات – تتردي في هاوية اليأس والقنوط بشكل مطرد.
من جهة أخرى، ليس من اليسير بيع أو تجديد وترميم تلك المنازل الريفية الفسيحة، المؤلفة من طابق واحد أو طابقين والمعروفة باسم "بانغالو"، والتي كان بوسع البعض منها استيعاب ما يصل إلى 50 أسرة في وقت واحد.
وبجانب ارتفاع تكاليف صيانة هذه المباني، فإن العديد منها محل نزاعات قانونية، بالنظر إلى أنها تكون عادة مملوكة لورثة متعددين يتقاسمونها فيما بينهم. وفي ضوء كون هذه القصور ملكية خاصة، فإن ذلك يجعل يد الحكومة مغلولة بشكل كبير في التدخل للحفاظ عليها.

حياة جديدة لقصور شيكاواتي

Image copyrightNeelima Vallangi
ولحسن الحظ، فإن الجمال والأهمية الثقافية اللتين تكتسي بهما هذه القصور المزدانة بالجداريات والألوان، لم تضع تماما. ففي عام 1999، اشترت رسامة فرنسية تُدعى نادين لو برينس قصرا شُيّد عام 1802 ويحمل اسم "ناند لال ديفرا"، لتحوله إلى ما بات يُعرف الآن بـ"مركز نادين لو برينس الثقافي".
وبجهد جهيد، جرى ترميم هذا القصر الواقع في بلدة فاتيبور ليستعيد بذلك مجده الغابر. وفي بلدتي دْنلود ونوالغر المجاورتين، جرى ترميم قصر يحمل اسم "سيث أرجن غوينكا" وكذلك قصر أسرة "شري جايرام داسجي موراكا"، وتحويلهما إلى متحفيّن مفتوحيّن أمام العامة.
وفي المناطق النائية من شيكاواتي، تتناثر بضعة من القصور الأخرى التي حُوِلتْ بدورها إلى متاحف. وتم تحويل بعض هذه القصور، إلى فنادق ذات طابع تاريخي وتراثي، مثل ما حدث مع قصريّ "مالجي كا كامرا" و"كول وال كوتي" وكذلك "قلعة ماندافا".
فبينما عانت بعض القصور من التداعي بل والانهيار، ظل المجد الذي كانت تكتسي به باقيا في قصور أخرى.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Travel.

اقتحام وتخريب مكتب صحيفة "الشرق الأوسط" في لبنان

  • 1 أبريل/ نيسان 2016
Image copyrightReuters
Image captionصحيفة الشرق الأوسط أكدت استمرارها في العمل في بيروت
اقتحم لبنانيون مكتب صحيفة "الشرق الأوسط" في بيروت وخربوا محتوياته احتجاجا على نشر رسم كاريكاتوري، اعتبروه مسيئا لبلادهم.
ونددت إدارة الصحيفة في بيان "بالاعتداء الهجمي" وأكدت استمرارها في العمل في لبنان.
وكانت "الشرق الأوسط" نشرت رسما كاريكاتوريا فيه علم لبنان مكتوب عليه "كذبة نيسان.. دولة لبنان".
ودخل المحتجون المكتب وبعثروا محتوياته.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور مكتب الصحيفة في بيروت بعد اقتحامه، إذ تظهر الأوراق مبعثرة والكراسي مقلوبة.
ويأتي اقتحام مكتب الصحيفة احتجاج على الرسم الكاريكاتوري في ظل تصاعد التوتر بين لبنان والسعودية لتضارب مواقفهما من النزاع المسلح في سوريا ومن حزب الله وإيران.
و أعلنت قناة "العربية" التي تملكها السعودية، الجمعة إغلاق مكتبها في بيروت، وبررت خطوتها بأنها تأتي حرصا على سلامة العاملين في المكتب.
وكانت السعودية قد أوقفت مساعدات بقيمة تناهز 3 مليارات دولار للجيش اللبناني في أعقاب امتناع الحكومة اللبنانية عن إدانة الهجمات على مقار دبلوماسية سعودية في إيران مطلع العام الجاري.
واعتبرت السعودية الموقف اللبناني مؤشرا على أن القرار الرسمي في بيروت أصبح مرتهنا لرغبات حزب الله الشيعي الذي تدعمه إيران.
من جانبه قال وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج لوكالة رويترز للأنباء "بالتأكيد لا توجد أسباب أمنية لإغلاق مكتب قناة العربية في بيروت، وقد يكون هناك أسباب سياسية للإقدام على هذه الخطوة".